رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سهى زكي تكشف تفاصيل مشاركتها في سلسلة "3 حواديت"

الكاتبه سهى زكى
الكاتبه سهى زكى

تشارك الكاتبة والروائية والقاصة سهى زكي، في العدد الخامس من سلسلة "3 حواديت"، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهي موجهة للناشئين فوق 10 سنوات، بقصة "الصرصور المقاتل" التي قدمتها منذ أكثر من عام ونصف تقريبًا.

تروي الكاتبة سهى زكي في بداية حديثها لـ"الدستور" قائلة: إنها بدأت الكتابة للأطفال منذ 5 سنوات، وكانت متخوفة في البداية إلا أن رئيس تحرير مجلة حريتي التي تعمل بها عصام عمران هو من شجعها كثيرًا على خوض التجربة، مشيرة إلى أنها تجربة موفقة حيث لفتت أنظار القراء وأصبحوا يتابعونها، مما شجعها على ألا تخجل من عرض القصص التي تكتبها على خبراء كتابة الطفل.

وتتابع: وبالتالي اقترحت قصة "الصرصور المقاتل" لتكون ضمن هذا المشروع المختلف بهيئة الكتاب، وبذلك معي الكاتبة سمر نور جهدًا طيبًا لتكون القصة ملائمة لفكرة مشروع "3 حكايات" للأدب الناشئة.

وتوضح "زكي" أن السلسلة مرت ببعض العثرات التي تسببت في تأخير صدور العدد الخامس منها، ثم اعتذرت سمر نور عن إدارة تحرير السلسلة وتولت الكاتبة ياسمين مجدي إنجاز العدد، وخرج للنور أخيرًا.

وعن فكرة القصة قالت "زكي": إنها تدور حول تمرد الصغار على الكبار وثباتهم، وكيف أنهم يحاولون دائما تغير أوضاعهم الجامدة، وأن احيانا على الكبار أن يستجيبوا لرغبة الصغار، ومع الوقت يكتشفون أن للصغار في بعض الأحيان آراء صائبة ومهمة، وتدور الأجواء داخل شقة مهجورة يعيش فيها مجموعة من الحشرات ومنهم الصراصير الذى يخرج منهم الصرصور المتمرد ويستطيع أن يقنع الجميع بالخروج من حوض المطبخ إلى حياة مختلفة، وبالفعل يغامرون ويخرجون لتغير واقعهم.

وعن تجربتها بالمشاركة في النشر بالهيئة، ذكرت: "تجربة مهمة بالنسبة لي، أنا متحمسة للهيئة ونشاطها من زمان وشايفة أن دورها مهم جدًا جدًا لأن مفيش دار نشر تقدر تتحمس لتجارب متنوعة بالاختلاف دا من كل التيارات والاتجاهات الثقافية، ولا بالسعر اللى بتتوفر به الكتب، ولا بالقدرة الهائلة على التوزيع على مستوى الجمهورية ولكن ينقصهم فقط أن يعود السعر كما كان فى متناول الجميع رغم علمى أنه يتناسب مع ما حدث من تغير فى سعر العملة، ولكن أغلب القراء ليسوا من الميسورين أو حتى متوسطى الحال، وأن عشاق القراءة أغلبهم من فئة محدودة الدخل، فيهمنى جدًا أن تكون الكتب رخيصة، كما أتمنى أن يستمر وجود الكتاب لمدة أطول من المقررة وقت صدوره فى فروع الهيئة.

وتضيف: أنا شخصية قدرية جدا، معنديش خطط ولا عندى تصور لأي خطوة مستقبلية، في عام 2004 كنت حصلت قبلها على جائزة المسابقة المركزية من هيئة قصور الثقافة وقصصى تنشر فى أخبار الأدب والمساء والمحيط الثقافى والإصدارات العربية ولم أكن مهتمة إطلاقًا بعمل مجموعة قصصية، وحين حصلت على الجائزة كان من المفترض أن المجموعة الفائزة تطبع على حساب الهيئة ولكن تعطلت ولم تنشر ولم اهتم وقتها ربما لأننى لم يكن معى فلوس للنشر على حسابى، ولم تكن لدى علاقات تمررنى عبر أى مكان حكومى، حيث كان الأمر صعبًا جدًا وقتها.

واستطردت قائلة: كنا كمجموعة من الأصدقاء أنا ومحمد رفيع ومحمد حسين بكر نجلس دائمًا لتبادل القراءة فيما بيننا، فاقترح محمد حسين بكر رحمة الله عليه وكان نشيطًا ويقظًا ومتحمسًا بأن نقوم بعمل مجموعة قصصية مشتركة فيما بيننا، وسيدفع كل واحد 150 جنيهًا فقط وسنقوم بطباعتها أبيض وأسود حتى لا تكلفنا الألوان والمطبعة فى بنها، وساعدنا للوصول إليها صديقنا المبدع الناقد البنهاوى أحمد عامر، وفعلا قمنا بطبع 200 نسخة من مجموعتنا المشتركة "بوح الأرصفة" بمبلغ 450 جنيهًا فقط لا غير، وقمنا بتوزيعها بأنفسنا وحققت نجاحًا غير متوقع، وتم مناقشتها فى ورشة الزيتون، وندوة جبريل وأتيليه القاهرة، وأماكن أخرى وكتب عنها فى أكثر من مكان، وربما كان سبب نجاح المجموعة هى حالة التفاهم والمحبة الكبيرة التى جمعتنا وقتها، ولكن مع مجموعة الأطفال، وبعد مرور كل هذه السنوات وقد تخصصت فى كتابة القصة القصيرة والرواية وممارسة العمل الصحفى، بدأت أجدد دماء كتابتى بكتابة الطفل، وبالطبع سهى هى سهى، بطيئة هادئة لا أسعى ولا أسأل وأنتظر طويلا حتى تتم أشيائى، وتحينت الفرصة عندما أعلنت سمر على صفحتها أن السلسلة ترحب بكتاب الطفل، وسألتها فقرأت القصة وأعجبتها، والحقيقة أننى أعرف دعاء فتوح جيدًا وهى شاعرة رائعة وصديقة جميلة أعتز بها، ولكن أحمد سمير سعد لم يكن لى به سابق معرفة إلا من كتابته وهى كتابة جميلة أيضا وأحبها، فكانت الصدفة هى من جمعتنا فى هذه التجربة، ولكن الأولى كان اجتماعنا عن عمد، ولكنى أتحدث عن مصادفة أن تكون أول مشاركة لى بأدب الطفل من خلال مجموعة قصصية ومع اثنين من المبدعين أيضًا.