رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس جامعة مصر: 140 منحة لأبناء شهداء الجيش والشرطة سنويًا.. وجامعات الجيل الرابع معجزة

جريدة الدستور

قال الدكتور محمد العزازي، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إنه دائما يميل للمقارنة، مضيفًا أنه شاء القدر بأنه تعليمه الجامعي كله حتى الدكتوراه كانت في ألمانيا، ولذلك هو قادر على مقارنة التعليم في مصر بالتعليم في الدول الكبرى.

وقارن "عزازي"، التعليم الجامعي بين مصر وألمانيا، وأضاف: "أولا القدرة الاستعابية للجامعات في مصر، المطلوب أكثر من المعروض وهذه المشلكة لسنا الوحيدين اللي بنقابلها، وفي السنتين الماضيتين تم إنشاء 5 جامعات جديدة، التي نطلق عليها جامعات الجيل الرابع والتي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وهذا يكاد أن يكون معجزة لبنائهم في عامين".

وتابع: "ألمانيا مستحيل أن تنشئ 5 جامعات في سنتين، بالإضافة الجامعات اللي تم إنشائها وفي طريق إنشائها في العاصمة الإدارية الجديدة وهو عدد كبير وهي فروع لجامعات أجنبية".

وأوضح أن القدرة الاستعابية هي التى ترغم أن يكون هناك مكتب تنسيق، لافتًا إلى أننا لسنا الوحيدين في العالم لدينا مكتب تنسيق، وإنما ألمانيا لديها مكتب تنسيق، ويوجد مكتب تنسيق فيدرالي على مستوى كل الولايات، ولكن مكتب التنسيق هناك ليس لكل الكليات، على سبيل المثال كليات الطب البشري هناك تخضع للتنسيق ولكن لا يتم رفض الطالب وإنما يتم وضعه على قائمة انتظار".

وأردف: "المادة العلمية اللي بندرسها في الجامعات هي نفس المادة العليمة التي يدرسها الطالب في دول أوروبا لأن الكتب معظمها من هناك، وهناك فرق لصالح اوروبا وهو أن الأعداد فى الجامعات هناك أقل، ويسمح للطالب أن يناقش ويحاور ويسأل ويكون لدى الطالب قدرة تحليلية وينتقد، وهذا ما نفتقده، ونحاول نغطيه بالسيمى نار والسكاشن".

واستطرد حديثه قائلًا: "ألمانيا فيها 217 جامعة تطبيقية وينقصنا في مصر جامعات تطبيقية، فالجامعات التطبيقية هي التي تهتم بالخريج ويصبح لديه مهارات في التخصص، وكل شئ بيكون عملي، وبعد التخرج يتم توظيفه بمهارات وكفاءة عالية، والمصانع والشركات تفضل الطالب خريج الجامعات التطبيقية".

وواصل: "نحن في الـ25 سنة السابقة غالبية الأبحاث لم يتم نشرها نشر دولى، ويوجد معاير، من أكبر مؤسستين، منها نسبة الأساتذة الأجانب في الجامعة، ونسبة الطلبة الوافدين في الجامعة وكلما كان هناك تنوع في الجنسيات تحصل الجامعة على درجة أفضل".

واستكمل: "لدينا 6 جامعات مصرية مثل جامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية وغيرها، مصنفين في أول 500 جامعة على مستوى العالم، وجامعة مصر للعلوم والتكنولجيا تعتمد على مؤسسة أجنبية للحصول على درجة تصنيف جيدة على مدار هذا العام".

وأوضح قائلًا: "بصورة عامة الجامعات فى مصر سمعتها أفضل بكثير، وعندما أقارن المادة العلمية والأساتذة فى المانيا و هنا فى مصر لم اجد فارق كبير، ولكن الفارق ياتى فى الطريقة التى يقدم بها العلم و المعرفة".

وأشار إلى أن مصر بحاجة إلى توفير جامعات أكثر حتى يتم توزيع الطلاب عليها ويقل العدد فى الجامعات حتى يتمكن الطالب من المناقشة والتحليل، ونحن فى طريقنا إلى إنشاء جامعات جديدة.

وأكد أن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مصروفتها الدراسية مقارنة الجامعات الخاصة الاخرى قليلة، قائلًا: "أي طالب بيدخل الجامعة بيحصل على الكتب الدراسية ضمن مصاريف الجامعة، وطبقنا التابلت منذ 10 سنوات، ونعتمد على التعليم الالكترونى منذ نشأة الجامعة".

واستطرد حديثه قائلًا: "عندما أتحدث مع مجلس الأمناء عن زيادة المصاريف بيتم الرفض، ونحن جامعة للطبقة الوسطى، ونزود المصاريف بنسبة بسيطة جدًا، وهذه نظرة اجتماعية، ولدينا أنشطة فنية وتعليم موسيقى وأنشطة رياضية، ولدينا مسرح مصر الذى قدم فيه الفنان أشرف عبد الباقى مسرحياته، لأن الجامعة يجب أن تكون منارة للتنوير".

وأوضح: "استحدثنا التعليم الرقمي التفاعلي، وهذا بدأ في أمريكا الشمالية منذ 10 سنوات وهدفنا تحويل التعليم الدراسي الورقي إلى كتاب ديجتال تفاعلى، ويدعنم الطالب بالأشياء التي توسع إمكانياته، والتعليم الرقمى التفاعلي لأنه بيسهل التواصل بين الطالب والأستاذ والطلبة المسجلين في المادة الواحدة، وهو شئ مكمل للتعليم التقليدي وليس بديلًا، حتى نكسر ملل الطالب فى قاعة المحاضرات".

وأردف: "منح الجامعة نوعين الأولى كل عام في وقت التنسيق، حوالى من 130 إلى 140 منحة كاملة، ولدينا قواعد نعطى الأولوية المطلقة لأبناء الشهداء من الشرطة والقوات المسلحة، ودراسة الحالة الاجتماعية، وأن يكون الأم هى العائل الوحيد والأب متوفى، وجزء من هذه المنح للمتفوقين، وسيتم تقليله هذا العام لأنهم كثرو، النوع الثانى، من صندوق التكافل من الجامعة، للطالب اللى بيتغير حالته الاجتماعية اثناء الدراسة، بيتم إعطائه المنحة".

وكشف رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: "التنسيق عندنا على 3 مراحل، وهنبدأ في المرحلة الثالثة من التنسق بداية من الأسبوع القادم، كلية الصيدلة هذا العام بتمثل لنا مشكلة لأن الاقبال كبير جدا، ووزارة التعليم العالى قللت من الأعداد التى تقبلها في كل الجامعات إلى نسبة 25%، وكنا سنويًا نقبل 400 طالب فى صيدلة ولكن هذا العام نقبل 300 طالب فقط".