رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: مشاركة مصر فى قمة الدول الصناعية فرصة لإفريقيا

السيسي
السيسي

أجمع خبراء ومحللون على أهمية مشاركة مصر، في مؤتمر قمة الدول الصناعية السبع الكبرى G7، التي تنطلق اليوم ولمدة ثلاثة أيام بمدينة "بياريتز" الفرنسية الواقعة جنوب غرب البلاد تحت شعار "التكافؤ والمساواة"، لاسيما في ضوء الاهتمام البالغ الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي لإفريقيا وتنميتها واستقرارها، وهو ما يمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على القارة الإفريقية.

وأوضح المحللون- في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت- أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذه النسخة الـ45 لقمة "الكبار السبع"، تعد فرصة لإيصال صوت إفريقيا، وجذب مزيد من الاستثمارات وعرض التحديات التي تواجه القارة أمام أهم منتدى اقتصادي تنموي في العالم، وذلك في الوقت الذي سيتم بحث فيه تجديد الشراكة مع إفريقيا ضمن جدول أعمال القمة.

وقال السفير الدكتور منير زهران، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، إن من أبرز الموضوعات الرئيسة المدرجة على جدول أعمال قمة G7، والتي أعدتها فرنسا بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة، هو تجديد الشراكة بشكل أكثر إنصافا بين مجموعة السبع وإفريقيا، ولاسيما مع ترؤس مصر حاليا للاتحاد الإفريقي، "ومن هنا جاءت دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون للرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في هذه القمة".

وأضاف زهران أن "قمة السبع الكبار" هي أيضا فرصة لبحث عدد من الموضوعات الملحة، منها مكافحة عدم المساواة فيما يتعلق بالتعليم والصحة، والانتقال البيئي المنصف الذي يركّز على صون التنوّع البيولوجي والمحيطات، والعمل من أجل إحلال السلام ومكافحة التهديدات الأمنية والإرهاب والاستغلال اللا أخلاقي للفرص التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي.

وشدد على أن اجتماعات "مجموعة السبع" ذات أهمية كبرى في هذا التوقيت، لاسيما مع مخاوف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في أكتوبر المقبل، والقلاقل الأمنية التي تسببها ظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى الحروب الاقتصادية الدائرة بين الولايات المتحدة وعدد من الدول المهمة في العالم، وبصفة خاصة الصين، وما له من انعكاسات على الشركاء التجاريين الآخرين بما في ذلك أوروبا.

ونوه رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية بأن القضية الفلسطينية مطروحة دائما على الساحة والمحافل الدولية، لاسيما عقب المواقف الأمريكية المناصرة للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وانتهاك الشرعية الدولية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وتأييد ضم الجولان السوري لإسرائيل، فضلا عن ملف إيران الذي ستثيره الولايات المتحدة بالتأكيد وكذلك التهديدات الإيرانية في الخليج، والأزمات في اليمن وسوريا وليبيا.

من جانبه، قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، أن مشاركة مصر رئيس الاتحاد الإفريقي، في قمة "مجموعة السبع" تثبت أن المجتمع الدولي ينظر إلى القارة الإفريقية باعتبارها قارة المستقبل.

وأضاف: "إن اعتبار الدول الكبرى أي أعلى مستويات صناعية وتكنولوجية في العالم أن إفريقيا هي المستقبل يدل على أنهم يتحدثون بنفس مفردات ولهجة مصر التي وضعت إفريقيا على رأس أولوياتها، وكان ذلك واضحا في مختلف المنتديات الدولية التي نظمتها مصر خلال السنوات الماضية".

ولفت إلى أن مجموعة الكبار السبع مهتمة بطموح مصر الكبير في نقل القارة الإفريقية نقلة متقدمة لتحقيق التنمية والاستقرار وحياة أفضل تلبي طموحات شعوبها، مضيفا أن انفتاح الدول الكبرى واهتمامها بإفريقيا يعد اعترافًا منها بدور وأهمية القارة وحجم الفرص الضخمة المتاحة بها.