رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ظل رئاسة مصر الاتحاد.. لماذا تشارك 5 دول إفريقية في قمة الـG7 بفرنسا؟

عبد الفتاح السيسى
عبد الفتاح السيسى

تستضيف مدينة بياريتز الفرنسية قمة مجموعة الدول الصناعية السبع "G7"، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بناء على دعوة تلقاها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ودعت فرنسا، الرئيس الحالي لقمة مجموعة السبع، 5 دول إفريقية، هي: مصر ورواندا وجنوب إفريقيا والسنغال وبوركينا فاسو، فضلًا عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

ويرصد "الدستور" الأسباب التي دفعت لاختيار تلك الدول تحديدا.

مصر
وجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الدعوة للرئيس عبدالفتاح السيسي، لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "G7"، والتي تشارك بها مصر باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، على خلفية المساعي الفرنسية لوضع تعزيز التعاون مع القارة السمراء على رأس أولويات القمة.

وتسعى مصر، من خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي، إلى تحقيق عدد من الأولويات، يأتي على رأسها تعزيز التعاون بين الاتحاد وشركاء التنمية والسلام الدوليين والإقليميين والمحليين، وهو ما دفع القاهرة للحديث باسم القارة الإفريقية في العديد من المحافل الدولية، لاسيما قمة العشرين الأخيرة التي شارك بها الرئيس السيسي والتي عقدت في اليابان.

ومن المقرر أن تتضمن المشاركة المصرية في قمة الدول الصناعية السبع الكبرى استعراض أولويات القارة الإفريقية وطموحاتها التنموية، فضلًا عن استعراض الفرص الاستثمارية بها.

رواندا
ووفق صحيفة new times الرواندية، فقد أكد وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون، أوليفر ندوهونجيريه، أنه في الوقت الذي تم فيه توجيه الدعوة إلى مصر باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، فإن فرنسا قد وجهت الدعوة لبلاده باعتبارها الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي، حيث يعد البلدان ضمن دول مجموعة "الترويكا" التي تتضمن الرئاسات الثلاث السابقة والحالية والقادمة للاتحاد الإفريقي.

ولفت ندوهونجيريه إلى أن رواندا سوم تشارك بأجندة وجدول أعمال يدعمان قيمها الأساسية في الدفع بتعزيز دور المرأة والتحول الرقمي، وقضايا المناخ.

ووفق بيان قصر الإليزيه الفرنسي، فإن فرنسا تتطلع لاستضافة رئيس رواندا، بول كاغامي، في الاجتماعات التي ستكرز على أوجه عدم المساواة.

جنوب إفريقيا
تستعد جنوب إفريقيا لتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال دورته القادمة، حيث يقود الرئيس سيريل رامافوزا وفد بلاده المشارك في قمة مجموعة السبع بفرنسا.

ووفق الحكومة الجنوب إفريقية، فإن مشاركتها في القمة تأتي وفق عدة اعتبارات وهي:
- النهوض بالمصلحة الوطنية وتحقيق الأهداف المحلية.

- تعزيز التنمية الإفريقية ودعم التنمية المستدامة بالقارة السمراء.

- المشاركة في هيكل عالمي متعدد الأطراف والتعاون مع أطرافه.

- دعم أجندة الجنوب عن طريق تعزيز التعاون بين دول الجنوب من جهة، وتعزيز الحوار بين الشمال والجنوب.

- بحث موضوعات الاستثمار والصناعة والتكامل وغيرها من القضايا التي من شأنها توسيع نطاق التعاون الدولي.

السنغال
وجّه الرئيس الفرنسي الدعوة إلى السنغال للمشاركة في قمة G7 باعتبارها الرئيس الحالي لمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية القارة السمراء، المعروفة باسم "النيباد".

والنيباد، وهي مبادرة تتضمن رؤية الاتحاد الإفريقى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الإفريقية، تمت صياغتها وتبنيها من قبل رؤساء 5 دول إفريقية، هي: مصر والجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا والسنغال، فيما أقرتها قمة منظمة الوحدة الإفريقية التى عقدت فى لوساكا عاصمة زامبيا، فى يوليو 2001.

وللمبادرة عدة أهداف، يأتي على رأسها ‌القضاء على الفقر، تحقيق التنمية المستدامة، تدارك تهميش القارة الإفريقية، تمكين المرأة، دمج الاقتصاد الإفريقي مع الاقتصاد العالمي، كما تؤكد المبادرة الملكية الإفريقية للتنمية القارية، والاعتماد على الموارد الذاتية، والشراكة بين الشعوب الإفريقية، وتحقيق التكامل الإقليمي والقاري، وتنمية التنافسية لدول القارة، الشراكة مع الدول المتقدمة من أجل تقليص الفجوة بينها وبين إفريقيا.

بوركينا فاسو
ترأس بوركينا فاسو حاليًا مجموعة دول الساحل الخمس، وتشمل كلا من بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر وموريتانيا، وهي إطار مؤسسي لتنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والمسائل الأمنية في غرب إفريقيا، وتم تشكيلها في 16 فبراير 2014 في نواكشوط، موريتانيا.

ووفق ما أعلن قصر الإليزيه، فإن الرئاسة الفرنسية لقمة مجموعة السبع قد وضعت تجديد الشراكة مع القارة الإفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف على رأس أولوياتها.

وتتركز الأهداف المشتركة لدول القارة الإفريقية ومجموعة السبع في التعاون لدعم التنمية في القارة السمراء عن طريق استغلال مواردها الطبيعية الضخمة، وتعزيز الاستثمارات بها، وإنقاذ أكثر من 500 مليون مواطن من الجوع وسوء التغذية، حيث إن ربع سكان القارة لا يزالون يعانون من الجوع.