رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد سيطرته على خان شيخون.. أين تتجه قوات الجيش السوري؟

جريدة الدستور

نجحت قوات الجيش السوري في السيطرة على مدينة خان شيخون الإستراتيجية بمحافظة إدلب، وسط استمرار معاركه لاستعادة باقي مناطق المحافظة والمحافظات الأخرى التي لا زالت يتواجد بها جماعات مسلحة.

ترصد "الدستور" مسار المعارك المقبلة المتوقع أن يبدأ فيها الجيش السوري لفرض سيطرته على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة.

- سيلجأ الجيش السوري لانتزاع باقي المناطق في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المسلحين خاصة شمالي المحافظة، حيث كانت خان شيخون تمثل قلب الجماعات المسلحة ويحصلون على دعم تركيا عبر هذه المدينة، وأفشل الجيش السوري وصول قوات تركيا إليها لدعم المسلحين، بالفعل استعاد الجيش السوري بعض القرى مثل قرية وتلة ونقاط غرب كفر زيتا المجاورة لخان شيخون.

- من المقرر أن يدخل الجيش السوري محافظة حماة، بالفعل نجح في تطويق ريف حماة الشمالي، وتعد حماة محافظة استراتيجية، تبلغ مساحتها حوالي 9 آلاف كم، يتخطى سكانها الاثنين مليون نسمة، وتتوسط سوريا بخلاف قربها من دمشق الأمر الذي تستغله الجماعات المسلحة في استهداف العاصمة وقطع تواصلها مع باقي أجزاء الدولة، كما أنها متصلة بريف إدلب الجنوبي ومنطقة الغاب بحماة تعتبر مدخلًا إلى ريف اللاذقية ومدخلا لمحافظة حلب.

- ستتوجه قوات الجيش السوري إلى منطقة مورك التي تقع فيها نقطة المراقبة التركية ضمن مناطق الهدنة، رغم اعتراضات أنقرة، حيث تستغل تركيا هذه النقطة في تقديم الدعم للجماعات المسلحة بمحيطها.

- بعد انتهاء الجيش السوري من استعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة في حماة وإدلب ستوجه إلى المناطق الحدودية التي تسيطر عليها تركيا عن طريق جماعات موالية لها وذلك في منطقة الباب وأعزاز وجرابلس وعفرين ومنبج، وسيستغل الجيش السوري تعاون روسيا معه للضغط على تركيا بسبب تدهور علاقتها مع أوروبا والولايات المتحدة.