رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قارئ بلا وعى.. وكاتب بلا ضمير «٢»

محمد الباز يكتب: لص صحافة.. كيف سرق عمار على حسن انفراد صحفى شاب؟

جريدة الدستور

◄ الصحفى البرلمانى أحمد الحضرى حصل على انفراد حول تحالف «الوفد» والحزب الوطنى فى انتخابات برلمان ٢٠١٠ وعرضه على عمار لينشره فى «المصرى اليوم» باسميهما معًا لكن الأخير سرقه ونشره باسمه منفردًا

◄الحضرى واجه عمار بالسرقة فرد عليه ببجاحة: «الانفراد لا يمكن كتابة اسمين عليه.. وأنا حطيت اسمك جوا الموضوع»


هل ترغبون فى قراءة حكاية من كواليس السياسة والصحافة فى مصر؟
أعتقد أنكم تريدون ذلك جدًا، خاصة إذا كان بطل هذه الحكاية مدّعى بطولة ونضال ومعارضة وشرف وأمانة، واسمه عمار على حسن، ذاك الذى يقدم نفسه على أنه روائى ومفكر له عشرات الكتب والروايات والمجموعات القصصية والدراسات النقدية. 

تعدد كتابات عمار قد يوحى إليك بموسوعيته، وهو أمر لو صح فلا بد أن تقدّره عليه وتحترمه بسببه.
لكن الحكايات التى هى ديوان الحياة تقول لنا عكس ذلك تمامًا، أو على الأقل تفسر لنا ما خفى علينا، فالكاتب الذى يتحدث عن أمانة البحث ونزاهة الباحث بنى شهرته فى الوسط الصحفى على انفراد مسروق. 

أعرف أنك ستسارع وتشكك فى كلامى، ستعتقد أننى أسعى إلى هدم صورة رسمها عمار لنفسه، وهى الصورة التى خدع بها الجميع، وانخدع لها الجميع، فصدقوا أن لدينا كاتبًا مهمًا، أو صاحب مواقف مؤثر، لكن ما رأيك أن تؤجل اعتراضك قليلًا، فربما يكون فيما أرويه لك هنا ما يؤكد كلامى. 

اسمحوا لى أن أعود بكم إلى الوراء عدة سنوات.
نحن الآن فى مارس ٢٠١٠، تحديدًا يوم ١٤ من الشهر الذى يشبه عمار على حسن نفسه، يخدع الناس بأنه يأتى إليهم بالربيع، رغم أنه لا يحمل إليهم إلا الحر والغبار وأشياء أخرى.
فى هذا اليوم نشرت جريدة «المصرى اليوم»، التى كان يكتب فيها عمار على حسن ويرأس تحريرها مجدى الجلاد، تقريرًا وضعت له عنوانًا صاخبًا: «د. عمار على حسن يكشف صفقة بين الوطنى والوفد على حساب البرادعى وتحجيم الإخوان». 

لم يكن ما كتبه عمار مقالًا صحفيًا، ولا هو تقرير صحفى أيضًا، يمكن أن تعتبره شيئًا خليطًا بينهما.. فضح ما اعتبره صفقة قام بها حزب الوفد مع الحزب الوطنى فى الانتخابات البرلمانية، وكان منطلقه فى هذا الانتصار لمحمد البرادعى وربما تنبيه جماعة الإخوان لما يدور فى الكواليس السياسية، لكن هذه قصة أخرى. 

أوحى عمار على حسن لقرائه بأنه حصل على القصة الصحفية، التى هى انفراد بالفعل، من أحد قيادات حزب الوفد.
يقول: هاتفنى على غير موعد أحد القيادات البارزة فى حزب الوفد، وراح يصرخ غاضبًا: فعلها محمود أباظة وتابعوه، هدّأت من روعه حتى أستبين ما يقول فوجدته يعيدنى إلى الوراء قليلًا، لا أزال أتذكر مقالك بالمصرى اليوم الذى عنونته بـ«المعارضة جزء من السلطة»، وها هى الأيام تثبت صدق ما قلت، فحزب الوفد الذى تراجع وتراخى إلى حد يثير الغيظ أبرم صفقة مع الحزب الوطنى على بعض المقاعد فى الانتخابات التشريعية المقبلة. 

هنا يتقمص عمار شخصية الروائى، وها هو يكمل قصته: بينما أنا أتابعه صامتًا، إذ به يسألنى: هل لديك وقت لتقابلنى؟ فأجبته على الفور: الآن، وفى المكان الذى تحدده، وذهبت إليه، وطاف بى فى حديث مرير عن الحبال السرية المتينة بين أحزاب المعارضة والسلطة، ثم أخرج من جيبه ورقة، وقال: ها هى الصفقة التى أبرمها الوفد مع الوطنى، ورحت أمعن النظر فى سطور مكتوبة بخط ركيك، حتى أستوعبها، ثم قلت له: أهذه لى؟. 

دعك من هذا الأسلوب الركيك فى الكتابة الصحفية، فمؤكد أن عمار لم يقل لمصدره: أهذه لى؟.
لكن هذا بعض مما ابتلينا به فى الصحافة المصرية، حيث هؤلاء الذين يتقعرون وهم يكتبون، معتقدين بذلك أنهم يصنعون لأنفسهم خطًا مميزًا فى الكتابة الصحفية.
رد المصدر المجهول على عمار، قائلًا له: طبعًا، فأخرج قلمه- كما يقول- وشرع فى نقلها على عجل، ولما رجع إلى بيته وجد أنه من الأفضل أن يصوغها فى جدول يبيّن الدوائر التى سيتركها الحزب الوطنى للوفد، وأسماء المرشحين وصفاتهم، وما تيسر له من معلومات أولية عنهم. 

يعترف هنا عمار اعترافًا مهمًا جدًا، أرجو من حضراتكم أن تركزوا فيه جيدًا لأنه سيكون مفيدًا لنا جدًا بعد قليل.
يقول: عززت هذه المعلومات بما أفادنى به الزميل الأستاذ أحمد الحضرى، المحرر البرلمانى النابه بمجلة «الإذاعة والتليفزيون»، رئيس تحرير جريدة «نواب الشعب».
نشر عمار ما لديه من معلومات على صفحات «المصرى اليوم»، فقامت الدنيا ولم تقعد فى حزب الوفد، بادر رئيسه، محمود أباظة، بتكذيب عمار جملة وتفصيلًا، بل ذهب إلى مكتب النائب العام، ورفع ضده دعوى قضائية يتهمه فيها بالسب والقذف فى حق الحزب، ولأن هذه فى الغالب كانت أول قضية نشر تُرفع على عمار، فقد كان خائفًا ومرعوبًا، وهو ما عرفته من أصدقائنا فى الوسط الصحفى. 

بعد أيام من النشر والضجة كنت أُجرى حوارًا مع محمود أباظة فى مقر حزب الوفد بالدقى، وقتها كنت نائبًا لرئيس تحرير جريدة «الفجر»، أنهيت الحوار، وتحدثت مع محمود أباظة فى قضية عمار على حسن، قلت له: أعتقد أن حزب الوفد الليبرالى لا يمكن أن يطارد كاتبًا فى المحاكم، ويكفى التكذيب الذى نشره الحزب، ولا داعى للبلاغ الذى تقدمت به إلى النائب العام.
كان محمود أباظة غاضبًا جدًا، سخر مما كتبه عمار، وصفه بأنه كاتب مرتبك، فلا يعرف أحد ما الذى كتبه على وجه التحديد، هل هو مقال أم خبر؟، وهل هذه معلومات أم جزء من رواية؟
قلت: يمكن تسوية الأمر، فطلب أن يكذّب عمار ما نشره وأن يعتذر للحزب، فقلت له: يمكن أن ينتهى الأمر بتصحيح للخبر من وجهة نظر الحزب، فأبدى موافقته، فاستأذنته أن أكون وسيطًا فى الأمر. 

قبل أن أتحدث مع عمار نشرت مبادرة التسوية فى جريدة «الفجر» بالصفحة الثانية.
قرأ عمار ما كتبت، فتواصل معى، قلت له: محمود أباظة كان يريدك أن تعتذر، فرد بعصبية: قال رب السجن أحب إلىّ مما يدعوننى إليه.
ضحكت بأعلى صوتى: قلت له: ما تصلى على النبى يا دكتور، سجن إيه وبتاع إيه، دى قضية نشر أولها معروف وآخرها معروف. وانتهت المكالمة بيننا على أنه يملك ما يثبت كلامه ولا يمكن أن يعتذر. 

ما علاقة كل ذلك بوصف عمار على حسن بأنه «لص صحافة»؟
ولماذا نسأل عن كيفية سرقته انفرادًا من صحفى شاب؟
هنا اسمحوا لى أن نصعد سطورًا قليلة.
توقفوا معى عند الاسم الذى ذكره عمار على حسن نفسه فيما كتبه.
إنه هو بالضبط أحمد الحضرى.
الذى يجب أن نسمعه وهو الذى لم يتحدث فى الأمر من قبل اللهم إلا فى جلسات أصدقاء وزملاء. 

أحمد الحضرى من أبناء مجلة «الإذاعة والتليفزيون»، تخصص فى تغطية شئون البرلمان، إلى الدرجة التى يمكن أن نعتبره واحدًا من أهم الصحفيين البرلمانيين فى مصر الآن.
فى مارس ٢٠١٠، كان يباشر عمله من موقعه الإلكترونى «نواب الشعب» ومقره فى لاظوغلى بوسط القاهرة، ومن هناك بدأت خيوط الحكاية التى يمكن التعامل معها على أنها فضيحة مهنية كاملة فى حق عمار على حسن.


حكى لى أحمد الحضرى الحكاية ببساطته وعفويته.
قال: فى مكتبى بميدان لاظوغلى حضر لى أحد نواب حزب الوفد، وهو صلاح الصايغ، وقال لى: أنا جايبلك خبطة عمرك الصحفية، فقلت له: خير؟ فقال لى: لا، تعالى نتعشى الأول، وطلبنا «أوردر» من أحد مطاعم الوجبات السريعة، وبعد العشاء قال لى: أعرف أنك تمتلك موقع «نواب الشعب»، والنواب جميعهم يتابعونه، لكننى أريد أن تنشر هذه الخبطة فى جريدة «المصرى اليوم»، التى كانت وقتها فى قمة مجدها. 

سأل أحمد الحضرى على الانفراد أولًا، وهل يستحق النشر فى «المصرى اليوم» أم لا؟، فرد عليه صلاح الصايغ: عندى تفاصيل الصفقة التى عقدها حزب الوفد مع الحزب الوطنى، والتى سيتم بموجبها تخصيص عدد من المقاعد فى برلمان ٢٠١٠، وقدّم له معلومات دقيقة عن الدوائر التى سيتركها الوطنى للوفد، وكذلك أسماء قيادات الوفد الذين سيتقدمون للترشح فيها.
فكر أحمد الحضرى كيف يذهب بانفراده الصحفى إلى «المصرى اليوم» وهو الذى لا تربطه علاقة بأحد فيها، يقول هو: وقتها كنت على علاقة جيدة بعمار على حسن بحكم أنه كان جارى ويسكن فى نفس الشارع الذى أسكن فيه فى منطقة المبتديان، وهو بالصدفة البرج الملاصق للبرج الذى تعمل منه «المصرى اليوم»، اتصلت به تليفونيًا، وشرحت له الأمر، وأخبرته بما لدىّ من معلومات، وأن المصدر يريد نشرها فى «المصرى اليوم»، فقال لى: التليفون مش هينفع، أنا هجيلك المكتب ونشوف نعمل إيه. 

بعد دقائق قليلة وصل عمار على حسن إلى مكتب أحمد الحضرى، أطلعه على تفاصيل الصفقة كاملة، وطلب منه أن يساعده فى نشر التقرير فى «المصرى اليوم» بوصفه أحد كتّابه، لكن حدث ما لم يكن فى الحسبان.
سأترك أحمد الحضرى يستكمل رواية ما جرى.
يقول: لمعت عيناه عندما سمع ما قلته له، قال لى: ما رأيك أن نكتب الموضوع سويًا، ننشره باسمى واسمك، وأنا علاقتى جيدة بمجدى الجلاد ولن يرفض أن ينشر الموضوع باسم صحفى من خارج الجريدة طالما أننى الذى أطلب منه ذلك.
وافق أحمد الحضرى على العرض الذى قدمه عمار، ربما لأنه كان الحل الوحيد لنشر الانفراد فى جريدة «المصرى اليوم»، لكن المفاجأة كانت قاسية عليه جدًا، فقد نشر عمار التقرير وعليه اسمه فقط، بل تصدر بأنه من يكشف الصفقة وحده، وعلى استحياء، كما رأيتم، أشار إلى اسم أحمد الحضرى بأنه من عضّد المعلومات التى لديه، رغم أن المعلومات كاملة كان قد حصل عليها أحمد الحضرى من أحد نواب حزب الوفد. 

لم تكن هذه هى المفاجأة الوحيدة.
اسمعوا إلى أحمد الحضرى مرة أخرى.
يقول: طلبته تليفونيًا، سألته بغضب عن نشر التقرير بهذه الطريقة، وعن سطوه على ما قدمته إليه من انفراد، فقال باستخفاف إن الانفراد لا يمكن كتابة اسمين عليه، وإنه أشار إلىّ فى الموضوع حتى يثبت حقى ويرد لى الجميل، وتساءلت بينى وبين نفسى: أى جميل يتحدث عنه عمار؟، أنا لم أمده بالمعلومات لينشرها باسمه، بل لينشرها باسمى واسمه معًا.
رفض أحمد الحضرى مبررات عمار.
قال له: كان يمكن أن تخبرنى، وساعتها كنت سأنشره فى مكان آخر، وأنهيت المكالمة بعد أن تأكدت أن عمار سرق انفرادى مع سبق الإصرار والترصد. 

ستسألنى: ما الذى يعنيه ذلك؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال، لا بد أن أجيبك عن سؤال آخر أعرف أنه يدور فى ذهنك الآن، وهو: لماذا لم يتحدث أحمد الحضرى وقتها؟
لماذا لم ينشر ما لديه ليفضح لصوصية عمار وسرقته انفراده الصحفى؟
بصراحة مطلقة قال لى أحمد الحضرى: أنت تعرف أننى أعمل فى مجلة «الإذاعة والتليفزيون» التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعندما ذكر عمار اسمى فى التقرير بهذه الطريقة وجدت صحفيًا كبيرًا يحدثنى من مكتب أنس الفقى، الذى كان وقتها وزيرًا للإعلام وأحد قيادات الحزب الوطنى، قال لى: الوزير بيقول لك متتكلمش تانى عن الموضوع ده، وملكش علاقة بيه، لأن الناس ف الحزب كلموه ومش عاوزين يوسعوا الحكاية. 

التزم أحمد الصمت، لكنه كان يتحدث فى جلساته الخاصة كثيرًا عن هذه القصة التى يعرف تفاصيلها كاملة زميلنا الصحفى بجريدة الوفد، أحمد أبوصالح، للدرجة التى أصبحت فيها جزءًا من النميمة الصحفية التى نعرفها جميعًا لكن نتردد عن نشرها، ربما لاعتبارات كثيرة، منها أننا لا يجب أن ننشر غسيلنا القذر على الرأى العام، وهو مبرر يخص أصحابها، أما أنا فأسعى دائمًا إلى قول ما أعتقد أنه صحيح، فالحقيقة ليست ملكًا لأصحابها فقط، ولكنها ملك للجميع. 

الآن يمكن أن أقول لك ما يعنيه ما حدث.
ببساطة نحن أمام كاتب بُنيت شهرته العريضة على واقعة كانت السرقة فيها هى سيدة الموقف.
قبل نشر هذه القضية والضجة التى أثارتها ومطاردة عمار بالبلاغات وهجوم حزب الوفد عليه لم يكن شيئًا مذكورًا، مجرد صحفى فى وكالة أنباء الشرق الأوسط، له بعض الكتب والروايات والدراسات، لكنه بعدها أصبح رقمًا فى معادلة الصحافة والكتابة، وقد ساعدته هذه الشهرة فى أن يتحول إلى كاتب فى صحف أخرى، وعبر دور نشر متعددة، وعندما جاءت ثورة يناير ركبها كما فعل آخرون، فحصل منها على ما لم يكن يحلم به، حيث أصبح الناس ينظرون إليه على أنه مناضل كبير. 

التاريخ لا تصنعه الأحداث الكبيرة، التفاصيل الصغيرة مهمة جدًا أيضًا، بل تستطيع هذه التفاصيل أحيانًا أن تغيّر مسارات أشخاص كان يمكن أن يعبروا فى الحياة دون أن يشعر بهم أحد، وهو ما حدث مع عمار بالمناسبة، لكن للأسف الشديد، فإن التفاصيل التى تخصه هنا تمثل عارًا عليه ككاتب وصحفى.
لقد بنى عمار على حسن مجده على انفراد مسروق من صحفى، أعرف أنه عندما يقابله الآن فى أى مكان لا يواجهه ولا ينظر فى عينيه، بل يضع وجهه فى الأرض، لأنه يعرف الجرم الكبير الذى ارتكبه، والسقطة الضخمة التى تطارده، والهوة العميقة التى تداعى فيها. 

لا أخفيكم سرًا أننى طول الوقت أشعر بأن هناك ما يحجبنى عما يكتبه عمار، قلت لكم إننى لا أجد أى صدق فيما ينشره، ولم أكن أعرف لذلك سببًا معينًا.
الآن يمكن أن أفهم سر هذا الشعور، فكما هناك مال حرام، هناك كتابة حرام.
وقبل أن تسألنى عن ذلك، سأقول لك إن عمار على حسن مثل اللص الذى سرق مليون جنيه ليبدأ به مشروعًا، من الطبيعى أن كل الأموال التى يربحها فى مشروعه حتى لو كانت قانونية أن تكون حرامًا، لأن أصلها كذلك، هو أيضًا بنى مجده على انفراد صحفى حرام، فكيف بالله عليكم يمكن أن نثق بعد ذلك فى أى شىء يقوله أو يكتبه؟
هل بقى فى هوامش هذه القصة شىء؟ 

لدىّ هامش واحد أعتقد أنه سيكون مفيدًا.
فعندما حصل عمار على حسن على المعلومات من أحمد الحضرى، سأله الصحفى الشاب وقتها: هل يمكن أن تكون هناك أى خطورة علينا من النشر؟- على اعتبار أن عمار كان سيلتزم بنشر الاسمين على الموضوع - رد عمار عليه: لا تقلق، أنا أنسق مع جهات سيادية وهى تعرف كل كبيرة وصغيرة عما أقوله وأكتبه.
هل كان يكذب عمار وقتها عندما قال لأحمد الحضرى إنه يتواصل مع جهات سيادية؟
هل كان يريد أن يوحى لجاره بأنه شخصية مهمة، أم أنه كان بالفعل يتواصل مع هذه الجهات؟
وهل يمكن من الأساس أن يحدثنا عمار عن ذلك أم أنه سينكر ويعتصم بأننا نحاول تشويه صورته؟
الإجابة عند عمار بالطبع، وأعتقد أنه من حق من صدقوه قبل ذلك، أو الذين لا يزالون يصدقونه حتى الآن، أن يسمعوا منه إجابات عن هذه الأسئلة.