بعد تكهنات بمرضه.. "البغدادي" يعين مسئولا لتولي مسئولية "داعش"

عين الزعيم الإرهابي لتنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، أحد مساعديه؛ لتولي مسؤولية التنظيم الإرهابي وسط أنباء تؤكد إصابته بجروح كبيرة، ومعاناته من مرض مزمن، وفق لصحيفة ذا تايمز البريطانية.

ويُشار إلى أن عبد الله قردش، الضابط السابق في جيش الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي تسلل إلى صفوف المتطرفين بعد القبض على صدام حسين في عام 2003، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء "إيزيس".

وكان قد تعرض كل من البغدادي، 48 عامًا، وقردش، للسجن على أيدي القوات الأمريكية؛ بسبب صلاتهم بالقاعدة في عام 2003، واحتُجزوا في معتقل معسكر بوكا في البصرة.

وأثار اسناد البغداي لقردش مسؤولية التنظيم الكثير من الجدل، في ظل تكنهات تؤكد إصابته، بجروح بالغة في غارة جوية عام 2017.

ومن جانبه قال فاضل أبو رغيف، وهو محلل أمني سابق مع الحكومة العراقية، "البغدادي لن يتخلى عن منصبه، فقد أعطى قرداش مهمة محددة تتعلق بالمهمات اللوجستية والحركة".

وأضاف أبو رغيف: "توجد ثلاثة أسباب مرجحة لاختيار البغدادي لزعيم آخر داخل التنظيم؛ لسد الثغرات في التنظيم، وللاتحاد مع قرداش الذي يحظى بشعبية وسط أعضاء التنظيم، وتحضيره لزعامة التنظيم في مرحلة لاحقة في المستقبل".

ويذكر أن، قردش قد عمل كأحد كبار المشرعين في عبادة الموت بعد ترقيته إلى منصب زعيم، ويلقب بالبروفيسور، ويعرف بإسم صانع السياسة في التنظيم.

كان قردش أيضًا أحد المقربين من أبو علاء العفري، النائب السابق لبغدادي، الذي قُتل في غارة بطائرة هليكوبتر أمريكية في عام 2016، ويُعتقد أيضًا أنه أصيب بالشلل في غارة جوية شنتها قوات التحالف في مايو 2017 واختبأ في صحراء في شرق سوريا.