بيان عاجل للحكومة الهندية بشأن أحداث كشمير..اليوم

أصدرت حكومة الهند، اليوم الخميس، بيانا بشأن الاحداث الجارية في منطقة كشمير المتنارع عليها مع باكستان، وحصلت "الدستور" علي نسخة من وجاء نصه كالاتي:

1- منذ أسبوعين، تم اتخاذ مجموعة من القرارات المهمة بهدف الارتقاء بمستوى المعيشة لسكان كافة مناطق الولاية وتطوير نظام الإدارة وزيادة معدلات التنمية بها. وقد استرشدت الحكومة في هذا النهج بقناعتها بأن التنمية الشاملة هي الحل الأكثر موثوقية لمعالجة النزعات الانفصالية التي تدعو إليها أصوات ذات مصالح شخصية، وقد تم استغلال هذه النزعات لإضفاء الشرعية على سياسة الإرهاب العابر للحدود الذي راح ضحيته الآلاف من سكان الولاية وسكان البلاد.

2- كان هدف الهجمات الإرهابية خلق مناخ من الخوف ووقف قاطرة التنمية التي يمكن أن تخلق فرصًا لجيل الشباب. ومن بين المجموعات المعروف تبنيها للعنف والتي تقوم بمثل هذه الهجمات جماعة عسكر طيبة وجماعة جيش محمـد وجماعة حزب المجاهدين... الخ. وسجل هذه الجماعات معروف لدي الحكومات في جميع أنحاء العالم ولدي المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة.

3- وفي إطار تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها منذ أسبوعين، وفي ظل تاريخ الإرهاب العابر للحدود، كان يتعين على الحكومة اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية كتدبير احترازي. وكان أحد العوامل الهامة التي أدت إلى اتخاذ هذه الإجراءات التقارير الموثوقة التي وردت وأفادت بأن هذه المنظمات الإرهابية تخطط للقيام بهجمات في الولاية خلال المستقبل القريب. وقد شملت الإجراءات التي تم اتخاذها عقب ذلك وضع قيود على حرية الحركة، وحظر التجمعات الكبيرة، ووضع قيود على الاتصالات، وإغلاق المدارس والكليات. كما تم احتجاز بعض الأفراد كإجراء وقائي طبقًا لنصوص القانون، وذلك للحفاظ على القانون والنظام وتجنب تكدير السلم العام. كما كان من الضروري اتخاذ إجراءات مشابهة خلال أحداث العنف التي حدثت على أثر ذلك. وهذه الإجراءات قد تم اتخاذها على سبيل الاحتياط للحفاظ على السلم والأمن العام.

4- في الوقت نفسه، تم اتخاذ خطوات حتى لا يكون هناك نقص في المواد التموينية وتوفير التسهيلات الطبية واستمرت المستشفيات في العمل واستمرت خدمات الكهرباء والماء والصحة كذلك. وتم تيسير الإجراءات الخاصة بالحجاج الذاهبين إلى الحج والعائدين منه ويتمتع الأشخاص الذين يعملون في تلك الخدمات المعاونة بحرية الحركة. ومن فتره لأخرى توجد فترات يتم فيها تخفيف تلك القيود لتمكين الأشخاص من الخروج وقضاء احتياجاتهم اليومية. وتم إنشاء مركز إعلامي مزود بأجهزة اتصال لتمكين الإعلام من تغطية الأحداث في الولاية مع إصدار نشرات صحفية منتظمة من قبل كبار المسؤولين الحكوميين. وتم إصدار عدد كافي من التصاريح للصحفيين لتيسير نقلهم للأخبار. ويتم نشر كافة الصحف الكبرى كما تعمل كافة الشبكات الفضائية والقنوات التليفزيونية.

5- وكانت هناك فترات طويلة تم فيها تخفيف القيود يومى السبت والأحد (10و11 أغسطس) قبل العيد لتمكين الناس من شراء مستلزماتهم، كما تم تخفيف القيود أيضا يوم العيد لتمكين الناس من أداء صلاة العيد التي تتجمع فيها حشود كبيره في الولاية، وكانت هناك تعليمات بتمكين الناس من التنقل ولقاء أصدقائهم وأقاربهم وتبادل هدايا العيد. وبالرغم من ذلك، كان من الضروري فرض بعض القيود يومي 14 و15 أغسطس نظرا لإقامة احتفالات يوم الاستقلال حيث كانت هناك مخاوف من القيام بأعمال إرهابية وخاصة نظرا للبيانات الصادرة عبر الحدود.

6- وكما هو الحال فإن 12 من بين 22 منطقة في الولاية تعمل بصورة طبيعية مع بعض القيود المحدودة في المساء في خمسة منها. وتضمن الإجراءات التي تم تطبيقها ألا تحدث حالة إزهاق أرواح واحدة أو إصابة خطيرة لأي شخص أثناء الحفاظ على السلم والنظام. وقد منعنا حدوث أي إزهاق للأرواح بالرغم من الجهود المتضافرة التي تقوم بها المنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة والجهود المستمرة التي تبذلها باكستان لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

7- ونظرا لتطور الموقف، بالإضافة إلى تعاون الناس في الحفاظ على الهدوء، نقوم حاليا باتخاذ تدابير لتخفيف القيود بصورة تدريجية، وبعد صلاة الجمعة، تم تخفيف القيود خلال الأيام القليلة التالية بصورة منتظمة، وسيتم افتتاح المدارس بعد عطلة نهاية الأسبوع، بحسب المنطقة حتى لا يؤثر ذلك على دراسة الأطفال، ويتم إزالة القيود المفروضة على حرية الحركة منطقة تلو الأخرى وستبدأ المواصلات العامة في العمل في تلك المناطق، وتم فتح المكاتب الحكومية وتعمل بصورة كاملة، وستعود الاتصالات بصورة تدريجية وعلى مراحل مع اخذ التهديدات التي توجهها المنظمات الإرهابية باستخدام أجهزة الهاتف في عمليات إرهابية. وتتم مراجعة عمليات الاعتقال الوقائي بصورة منتظمة ويتم اتخاذ إجراءات مناسبة بناء على تقييم القانون والنظام. ومن المتوقع أن يتم إزالة القيود خلال الأيام القليلة القادمة وتعود الحياة في جامو وكشمير إلى طبيعتها بصورة كاملة. ويتضح ذلك على الطرق التي تشهد عودة حركة المرر بصورة منتظمة إليها.

8-وتثمن الحكومة أن تعاون شعب جامو وكشمير كان مهما في مساعدتها على الحفاظ على السلم والأمن العام. وهي تركز على العودة السريعة الى الأوضاع الطبيعية مع ضمان عدم إعطاء فرصة لقوى الإرهاب لنشر الدمار كما كانت تفعل في الماضي.