رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شقيق الطبيب "المنتحر لايف": مريض نفسيًا ويحاول الضغط على أسرته

الدكتور جورج
الدكتور جورج

أثار الدكتور مايكل هلال، طبيب الجراحة، صاحب تجربة محاولة « الإنتحار لايف » من خلال بث محاولة انتحاره عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، ليقوم متابعيه بإرسال استغاثات للوصول إليه بداخل منزله، وإنقاذه، حالة من الجدل على مواقع التاوصل الاجتماعي، بين متعاطف معه ومستنكرا لجوئه لمحاولة الانتحار لأي سبب.

الطبيب الشاب، « هلال » البالغ من العمر 32 عامًا، والذي يعمل نائب جراح بمستشفى الشيخ زايد، استطاع أن يكون محور اهتمام المواطنين بعد تداول قصته، واتهامه لأفراد أسرته بمحاولة التخلص منه، بسبب سوء معاملتهم له.

الدكتور جورج هلال شقيق طبيب الانتحار، أكد أن محاولة شقيقه للانتحار لم تكن حقيقية، وإنها كانت مجرد أداة للضغط عليهم، لتحقيق مكاسب مادية لشقيقه، وارغامهم على الخضوع لمطلبه ببيع منزل عائلتهم الذين يعيشون فيه بمنطقة أرمنت الحيط بالجنوب الغربي من الأقصر.

وأضاف لـ" الدستور" أن التقرير الطبي الصادر عن مستشفى أرمنت التخصصي، كشف إن الإصابات التي أحدثها شقيقه بجسده كانت سطحية، وغير قاتلة، وأن علاجها يقتصر فقط على تطهيرها بصفة مستمرة، حتى تلتئم الجروح، ولذلك تم السماح له بمغادرة المستشفى، واستكمال العلاج بداخل منزله، لكون الإصابة بسيطة، والحالة مستقرة، وذلك بعد حقنه ببلازما الدم، بسبب ارتفاع نسبة سيولة الدم.

وأشار إلى أن شقيقه يعاني من مشكلات نفسية منذ مدة طويلة، كما أنه خلال إحدى فترات حياته كان مدمنًا على تعاطي المواد المخدرة، وهذا ما عارضته أسرته بشدة، وبسبب المخدرات أنفق جميع ما ورثه عن والده، ويسعى حاليًا لبيع منزل العائلة الذي يعيش فيه باقي أفراد الأسرة.

وأوضح أنه خلال تحقيقات النيابة قام شقيقه باتهامه بقتله، ومحاولة توريط والدته في الواقعة إلا إنه سرعان ما تراجع، ليؤكد أنها كانت تحاول مساعدته لعلاج الجروح، وإيقاف النزيف، وهذا ما دفع بالنيابة إلى توجيه اتهام لشقيق طبيب "الإنتحار لايف" بواقعة الشروع في قتل، إلا أنه تم إخلاء سبيله بضمان محل إقامته.

وكشف عن قيام أسرته الطبيب بفحص حقيبته ليكتشفوا أنه قام بتناول عدد كبير من أقراص الأدوية التي تحدث سيولة في الدم، وكذلك تناوله عقار لتقوية شعيرات الدم، وذلك حتى لا يصاب بنزيف داخلى بالمخ أو الكبد، وهذا ما يؤكد على أنه كان يحاول التظاهر بالانتحار، فالصور التي قام بنشرها على حسابه الشخصي والتي كشفت عن قيامه بنزيف كميات من الدم، كانت خطوة مدروسة، لإنسان يدرك ما يفعله.

وأكد على أنه برغم المتاعب التي سببها له شقيقه، ولوالدته، إلا إنهما ظلا مرافقان له داخل المستشفى، وعقب خروجهم من النيابة توجهها إلى المستشفى للمكوث إلى جواره، للاطمئنان على حالته الصحية.