رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ربة منزل تتخلص من حماها فى المقطم بسكينة المطبخ.. وشهود: «كان راجل طيب»

جريدة الدستور


أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، تحت إشراف المستشار سمير حسن، باستكمال التحقيقات فى واقعة اتهام ربة منزل بقتل والد زوجها بسبب خلافات عائلية بينهما فى منطقة المقطم، كما أمرت بتشريح جثة المجنى عليه وإعداد تقرير حول سبب الوفاة، مع التصريح بالدفن واستدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم فى الواقعة.
وبينت التحقيقات الأولية أن المجنى عليه يدعى «س. م»، ٦٢ عامًا، وأنه وجد مرتديًا جلبابًا رمادى اللون ومصابًا بطعنة نافذة فى الصدر وملقى على وجهه فى صالة شقته، وإلى جواره سكين مطبخ وآثار دماء وبعثرة فى محتويات الشقة ما يدل على المقاومة.
ووجهت النيابة تهمة القتل إلى زوجة ابن المجنى عليه، التى أكدت ارتكابها الجريمة بسبب خلافاتها الأسرية مع عائلة زوجها، الذى تركها فى منزل والده واختفى منذ رمضان الماضى.
وقالت المتهمة إن والد زوجها كان يحاول السيطرة عليها ويمنعها من الخروج لشراء متطلبات أبنائها، مع تهديدها بالاتصال بزوجها وإخباره بسوء سلوكها، ما أدى لنشوب عدة مشاجرات بينهما فى الفترة الأخيرة، أسفرت الأخيرة عن تعديها عليه بالسكين ما أدى لمقتله.
وانتقلت «الدستور» إلى محل الواقعة بمنطقة «أسبيكو» فى المقطم لكشف ملابساتها ومقابلة شهود العيان وجيران المجنى عليه، الذين ذكروا أنه كان يقطن فى شقته بالطابق الأرضى لإحدى عمارات المنطقة لمدة ٢٠ عامًا، ويمتلك محل قطع غيار للسيارات فى «وكالة البلح»، شاهدين له بحسن السيرة والسلوك.
قالت السيدة «أم محمد»، إحدى جيران المجنى عليه، إنه كان رجلًا محترمًا يسكن فى نفس العقار منذ مدة طويلة ولم يصدر منه أى فعل معيب طيلة هذه المدة، مشيرة إلى أنه انفصل عن زوجته منذ نحو ١٠ أعوام وظل بعدها يعيش وحيدًا حتى فترة قريبة.
وأوضحت أن نجل المجنى عليه تزوج منذ نحو ٦ أعوام ثم بدأ يتردد على محل سكن أبيه فى ظل معاناته من البطالة والفقر، ثم استقر مع زوجته وأبنائه فى نفس الشقة ما أدى لنشوب الخلافات.
وكشفت عن أن زوج المتهمة ترك المنزل فى رمضان الماضى عقب مشاجرة عنيفة مع زوجته تدخل على إثرها الجيران فى محاولة للصلح بينهما بعدما كانا على حافة الانفصال، وقالت: «الجيران طلبوا منه يسيب البيت ويروح يعيش عند والدته، ويسيب ولاده ومراته فى البيت خصوصا إن أبوه كان هو اللى بيصرف عليهم ويربيهم».
وتابعت: «المتهمة بنت صغيرة، عمرها ٢٥ سنة، وكانت عايزة تفضل تدخل وتخرج زى ما تحب، وهو كان بيحاول يسيطر عليها، وبيهددها كل ما تحاول تخرج إنه هايقول لجوزها».
وعما حدث يوم الواقعة قالت: «فوجئت بالمتهمة جاية عندى تزورنى فى بيتى ومعاها الطفلين بحجة إنها عايزة حد تفضفض معاه عشان تشتكى من خلافاتها مع حماها وتحكمه فيها، وماكنتش أعرف إنها قتلته».
وقال «بيبو»، ١٩ عامًا، أحد جيران المجنى عليه، إن المتهمة حاولت توريطه فى الجريمة قبل أن يكتشف حقيقة ما حدث وينادى على الجيران لمساعدته وإبلاغ الشرطة.
وأوضح: «كانت عايزة تلبسنى القضية ونادت عليا يوم الواقعة وقالت لى: تعالى ساعدنى عشان حمايا وقع على الأرض ومش عارفة أشيله لوحدى، ولما جيت أساعدها وحاولت أعدله لقيت بطنه وهدومه كلها دم وكان قاطع النفس، فوقفت متجمد فى مكانى».
وأضاف: «لقيتها دخلت المطبخ وقالت لى: ناولنى السكينة عايزة أقشر بصلة عشان أفوقه، ففهمت إنها عايزانى أمسك السكينة اللى كلها دم، وخرجت ناديت على كل الجيران وبلغنا الشرطة».
وذكر «عمرو»، صاحب أحد المحال التجارية المجاورة لسكن المجنى عليه، أن المتهمة أنكرت فى البداية ارتكاب الواقعة مع اكتشاف الجيران الجريمة، وادعت أنه وقع على السكينة وأنها لم تنجح فى إنقاذه، ثم ادعت تحت ضغطهم أنها قتلته دفاعًا عن النفس، لأنه حاول اغتصابها.
وقال: «إحنا عارفين الراجل من زمان ومش ممكن يعمل حاجة زى كده وعمر ما صدرت منه حاجة وحشة فى حق حد، ده فى مرة لقانى فارش جرايد على الأرض عشان أصلى عليها.. راح جايب لى مصلية جديدة من عنده هدية، ومن أسبوعين شفته جايب عجلة لعبة لحفيده».
وتابع: «الراجل كان بيحاول يقوم سلوكها عشان ابنه ما يطلقهاش عشان مصلحة ولاد ابنه، لكن هى سابته ميت وطلعت تقعد مع الجيران عشان تثبت إنها ما كانتش فى البيت وقت ما مات».