رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات من داخل غرف تساقط الشعر لمريضات السرطان

جريدة الدستور

تتساقط الشعرات واحدة تلو الأخرى وتتساقط معها الدموع على ما سيأتي من إرهاق وتعب آخر من الكيماوي الذي ينهش في الجسد دون استئذان، هو المرض الذي وصف باللعين لعدم اكتشاف علاج له حتى الآن.

ونرصد هنا حكايات مع مريضات بسرطان الثدي لديهن قدر من الشجاعة ليحكوا قصص حلاقاتهن للشعرات كنتيجة قاسية ومؤلمة لهذا المرض.

وتبين أن عدد المصابات بمرض سرطان الثدي يتزايد فيصيب امرأة كل أربع ساعات بمصر، وتصل نسبة المصابين بالولايات المتحدة بمرض السرطان بشكل عام إلى 2.5 مليون شخص.

ووفقًا لموقع "mirror" نجد أن الحملات والجمعيات الموجهة لمريضات سرطان الثدي بالفعل تحقق نتائج، حيث جمعت جمعية "ماكميلان" حتى الآن 22.7 مليون جنيه إسترليني من أجل مستقبل أكثر إشراقًا حيث بدأت في عام 2015، وماكميلان هي مؤسسة خيرية تحاول إيجاد طرق أكثر ابتكارًا لجمع الأموال للمساعدة في تلك المعركة.

نتحدث في تلك السطور عن مكافحات قررن التخلي عن شعراتهن بإرادتهن فنجد أن "جولي سوينتون" علمت أنها مُصابة بالمرض من خلال فحص بالصدفة، المرأة الخمسينية قالت: "كان لدي تصوير الثدي بالأشعة السينية وتم التقاط قطعة صغيرة. تم اكتشافه بسرعة ليكون سرطان، لتكون الصدمة بنفس سرعة المعرفة ولكن ما كنت أخشى عليه هو أولادي فكيف يمكن أن أخبرهم بهذه الصدمة".

وأضافت: "أبنائي وهم سارة 29 عامًا، راشيل 26 عامًا، ديف 24 عامًا والزوج إيان هذه هي أسرتي الصغيرة بمجرد ما أخبرتهم نظرت للأعين أجهشت بالبكاء ولم أستطع رؤيتهم وغادرت الغرفة".

وتابعت: "بدأت على الفور رحلة العلاج وخضعت لإجراء عملية لإزالة الورم يليها الدخول في مرحلة العلاج الإشعاعي"، مشيرة إلى دور مؤسسة ماكميلان فقدمت الدعم والتعاطف الذي لا يُقدر بثمن سواء لي أو لعائلتي، قدموا أيضًا المساعدات المادية".

واستكملت: "في هذه اللحظة وجدت نفسي أريد أن أقوم بحلاقة شعري تمامًا قبل أن يحدث ذلك من دون إراداتي وأقوم بالتبرع به لمؤسسة تدعي لـ The Little Princess Trust، التي تصنع الشعر المستعار للأطفال المصابين بالسرطان".

أما الحكاية الثانية هي لمايك ووكر الذي تم تشخيص ابنته إلسي التي لم تتعدا 18 شهرًا بأنها مُصابة بسرطان الأورام النجمية وهو نوع نادر من أورام المخ وذلك بعد أشهر قليلة من عيد ميلادها الأول.

لقد مرّت الطفلة الشجاعة بالفعل بأربع جلسات من جراحة المخ، بما في ذلك مدة 13 ساعة تحت المخدر لإزالة الورم الرئيسي، ولكن لم تخض تلك المعركة وحدها بل يرافقها والدها فاكتشاف أن ابنته مُصابة بالسرطان كان مدمر بالطبع وهذا ما أكده.

ولكن بعد الصدمة جاء العزم والإصرار والتحدي وهذا ما وصل إلى قلب الأب، حيث إنه على ثقة أن ابنته تأخذ القوة منه، وبعد مرور السنوات وهي تتعالج كان شعرها بالطبع يتساقط الأمر الذي استقبلته ابنته وكأنه شيء عادى ولكن تظل تقول كلمة واحدة "يتساقط لكي ينبت الأحسن والأقوى".

أما الحكاية الثالثة فهي لفيرا ويليامز، وهي الجدة التى اكتشفت إصابة حفيدتها ليلى بمرض السرطان قبل أقل من ثلاثة أسابيع من عيد ميلادها.

قالت فيرا: "كانت تعاني حفيدتي من مرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد، وعندما أدركنا المرض بالفعل شعرنا بالصدمة، معبرة عن تأهيل الحفيدة لقص شعرها لم يكن أمر سهل على والدتها، ولكن عندما قررنا فعل ذلك كان رد فعل الحفيدة غير متوقع حيث باعدت أيدينا عن شعراتها وقالت لنا "لن أفعل ذلك" وانفجرت بالبكاء، وتواصلنا مع حملة لدعم مريضات السرطان لكي تساعدنا في تأهيل الحفيدة لهذا وبالفعل جاءوا بنتائج مثمرة خاصة من الناحية النفسية.