إطلاق السجل الوطنى للأبحاث السريرية فى لبنان

أطلق وزير الصحة اللبناني جميل جبق، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية مشروع "السجل الوطني للأبحاث الطبية السريرية" الأول من نوعه على المستوى العربي والثامن عشر على المستوى العالمي.

وتم خلال حفل إطلاق السجل، التوقيع على اتفاقية لدعمه بين وزارة الصحة اللبنانية ممثلة بالوزير جبق ومنظمة الصحة العالمية ممثلة بمديرة مكتبها في لبنان إيمان الشنقيطي.

وفي كلمة ألقاها جبق خلال حفل إطلاق السجل قال إن تعاون منظمة الصحة العالمية مع لبنان في مشروع السجل يعود إلى الثقة بأداء الوزارة وبالجامعات والمستشفيات الجامعية والمؤسسات الصحية اللبنانية الأخرى وقدرتها على إجراء الدراسات على الإنسان وفق أعلى المعايير العلمية والأخلاقية المتبعة عالميا.

وأشار إلى أنه تم تدريب أكثر من 80 شخصا في لبنان من قبل خبراء من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية على التعامل مع السجل لتمكينهم من إدارته، مؤكدا أن المنظمة ستقدم الدعم اللوجستي لتجربة السجل من خلال تجاوب الباحثين والمستشفيات وشركات الأدوية بإستخدامه.

ولفت إلى أنه خلال الفترة التجريبية للسجل تم تسجيل أكثر من 35 دراسة في فترة زمنية قياسية وان تقييم الخبراء العالميين كان أن مواصفات السجل اللبناني توازي السجلات العالمية، مشيرا إلى انضمام السجل اللبناني إلى المنتدى العالمي للسجلات.

من جانبها، اعتبرت ممثلة منظمة الصحة العالمية إيمان الشنقيطي في كلمتها أن إطلاق السجل الوطني للأبحاث السريرية هو "حدث علمي مهم جدا للبنان يثبت تمسك وزارة الصحة اللبنانية بالمعايير الدولية".

وأشادت بمرونة نظام لبنان الصحي وكوادره وخدماته الطبية الحديثة، موضحة أن السجل الوطني للابحاث السريرية يضمن الشفافية والاخلاقية في البحوث الطبية السريرية، ويساهم في تواصل الباحثين ويضع لبنان على الخريطة الدولية للابحاث.

بدوره، قال مدير برنامج "منبر السجلات الدولية للتجارب السريرية" في جنيف غسان كرم إن السجل الوطني اللبناني للأبحاث السريرية معتمد عالميا كسجل أولي للدراسات لاعتماده على معايير عالمية تقنية خاصة بالمضمون والمصداقية وسهولة الوصول والادارة الشفافة.

من جهته، رأى منسق تطوير الأبحاث والإبتكار في دائرة العلوم والنشر في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد منديل أن "مشروع التعاون مع وزارة الصحة اللبنانية يمكن أن يشكل مثالا يحتذى به لسائر الدول العربية".

يذكر أن مشروع "السجل الوطني للأبحاث الطبية السريرية" من شأنه تعزيز فرص زيادة عدد الأبحاث الممكن إجراؤها في لبنان كما يسهم في جذب الشركات المصنعة للأدوية لإجراء بحوثها فيه.