رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ندم محمد فوزي على تأسيس ستوديو "مصر فون" بعد تأميمه؟ (فيديو)

جريدة الدستور

قال الناقد الكبير أشرف غريب، إن محمد فوزي عندما قامت الثورة في يوليو 52 كان مؤمن بها، ولكنه لم يقرأ المشهد جيدا مثل أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب، الذين كانوا يعرفوا جيدا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو قائد الثورة الحقيقي وليس محمد نجيب.

وأضاف غريب، خلال لقائه ببرنامج "90 دقيقة" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "المحور": "محمد فوزي تعامل بعفوية مع المشهد، والتف حول محمد نجيب، وظهر معه في عدد كبير من الصور وكان كتف بكتف، ولذلك كان محسوبا على محمد نجيب".

وعن تأميم شركة محمد فوزي، وموته بسببها، قال: "في 57 دعا عبد الناصر إلى تمصير الصناعة المصرية وكان جادا ومخلصا، وكثير من الناس قبلوا الدعوة ومنهم محمد فوزي، الذي أسس شركة باسم ستوديو مصر فون، لإنتاج الأسطوانات، بهدف توفير العملة الصعبة".

وتابع: "عندما أسس فوزي الشركة، وجد أنها بحاجة إلى مال ضخم، فشارك جاره وكان ثري سعودي، واستأجر فوزي منطقة أرض وبدأ يأسس المصنع وسافر لهولندا وألمانيا وأسس المصنع بيده، وعندما كبر المشروع، تعاونت شركة فيلبس أورينت ودخلت معه كشريك، وعندما صدرت قرارات يوليو والتأميم، كانت شركة فوزي أيضًا من ضمن تلك الشركات، بسبب وجود شركة فيلبس أورينت، وتم تغيير اسم شركة مصر فون، إلى شركة النصر للصناعات الكهربية، وعلى الرغم من أن فوزي كان له نسبة 50% ويحق له الإدارة، إلا أنه لم يكن يدير الشركة، وظل فوزي في الشركة ضمن مجلس إدارتها حتى فبراير 1964، وبعدها خرج من الشركة، وأخذت الدولة منه سيارته ومنزله في الهرم، وخرج فوزي معدما من الشركة بعد التأميم وندم عليها".

وأكد أنه بالرغم من تأميم الشركة، ظل محمد فوزي يغني للثورة ولمصر، على الرغم من أنه أصبح معدما، بعد أن خسر كل ميراثه وثروته في تأسيس تلك الشركة.