رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"في أول ترميم له منذ 100 عام".. ألوان قصر"البارون" تثير جدلًا على مواقع التواصل

جريدة الدستور

قصر البارون الذي أصبح حديث الناس خلال الأيام الماضية، بسبب كثرة الانتقادات على الترميم وتغيير لونه وهدم سوره التاريخي الأصلي، وهو أول ترميم يجرى للقصر منذ إنشائه قبل أكثر من 100 عام، وعملية الترميم هذه أحدثت صداما بين المواطنين ووزارة الآثار.

وطوال عشرات السنوات ظل قصر البارون مثار دهشة واستغراب من كل المارين أمامه، وذلك بسبب طرازه المعماري وزخارفه التي لم يألفها المصريون في أي مبني، ويكاد يكون هو المبنى الوحيد الذي يحتوي على زخارف مستوحاة من العمارة الهندوسية وتحديدا من كمبوديا، حيث كان صاحب القصر البارون إمبان مغرما بها.

وتداول رواد مواقع السوشيال ميديا، صورة للقصر قديما وحديثا أثناء الترميم، وخرجت وزارة الآثار ونفت ما يتردد حول تغيير ألوان القصر، لافتة إلى تجديد سور القصر الحجري الأثري وفق ما كانت عليه الرسوم الأصلية للأثر، بعدما تم بناء سور جديد لا يمت للأثر بصلة.

واتخذ القائمون على عمليات الترميم بالقصر كافة الإجراءات اللازمة من اختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافي ومعماري لمظاهر التلف لوضع الخطط اللازمة وعمل العينات المطلوبة لألوان الواجهات الخاصة بقصر البارون، حيث جرى اتباع أساليب الترميم العلمية المتبعة والتي أظهرت الألوان الأصلية لجميع الواجهات وبناءً عليه تم إجراء عملية الترميم لتلك الواجهات بالمحافظة والتثبيت لما تم الكشف عنه من ألوان أصلية والتي تعرضت للتأثر بالسلب نتيجة العوامل الجوية.

قصر البارون إمبان أحد القصور التاريخية الشهيرة في القاهرة، وهو قصر تاريخي شيده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان (20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929)، والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس.

واستوحي بناء القصر من العمارة الهندوسية الهندية، وهو واحد من أقدم القصور في العصر الحديث، تم إنشاؤه قبل أكثر من 100 عام، وبالتحديد عام 1911، وتضع وزارة الآثار اللمسات الأخيرة على القصر تمهيدًا لافتتاحه أمام الجمهور قبيل نهاية العام الحالي.