رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متظاهرون يقتحمون مقر "الوساطة الجزائرية" ويرفضون تمثيلها للحراك

جريدة الدستور

اقتحم متظاهرون في الجزائر، اليوم السبت، مقر لجنة الحوار والوساطة في العاصمة، ومنعوها من عقد اجتماع يخص توزيع دعوات المشاركة في جلسات الحوار الوطني، لشخصيات وناشطين في الحراك الشعبي.

ورفض المحتجون استمرار عمل فريق الوساطة الجزائرية، بمبرر أنه يدعم خطط الحوار برؤية الحكومة الحالية، مطالبين بـ“وقف مسعى الوساطة، والعودة إلى الشعب السيد وصاحب الكلمة“، بحسب الغاضبين.

ووجد أعضاء اللجنة صعوبة بالغة في إقناع المحتجين أنهم ”لا يمثلون الحراك الشعبي ولا ينطقون باسمه ولكنهم ولدوا من رحمه“، في إشارة إلى معارضتهم الشديدة لحكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة منذ أعوام.

وتؤشر الخطوة على استمرار رفض مساعي فريق الوساطة والحوار، رغم تعهدات رئيسه كريم يونس بنقل ”الصورة الحقيقية عن الحراك الشعبي إلى السلطة، لغرض تحقيق مطالبه وحلحلة الأزمة السياسية المستمرة منذ 22 فبراير الماضي“.

وهتف المحتجون بشعارات مناوئة للسلطة الحالية، أبرزها ”لا حوار والانتقال الديمقراطي هو الأساس“، و“من يأتي إلى الحراك نرفضه“، ”ولا حوار قبل رحيل العصابات“، وهي الشعارات التي دوت أمس الجمعة بشوارع الجزائر.

وأعلن كريم يونس قائد فريق الوساطة الجزائرية، في مؤتمر صحفي، أنه يجري وضع أرضية عمل وميثاق شرف يوقع عليه المترشحون للانتخابات الرئاسية، مبرزًا أهمية استمرار عمل اللجنة لحلحلة الأزمة السياسية، التي طال أمدها، بحسب تعبيره.

إلى ذلك، أعلنت فعاليات مدنية وسياسية في الجزائر، إلغاءها عقد 3 ندوات تبحث سبل الخروج من الأزمة، بسبب رفض مصالح وزارة الداخلية منحها التراخيص لتنظيم الاجتماعات الثلاثة، وسط موجة استياء عارم، بينما لم تصدر وزارة الداخلية ولا أية جهة رسمية أي رد فعل يوضح حقيقة الموقف.

وأكد ائتلاف الحراك الطلابي الجزائري، أن مصالح ولاية الجزائر العاصمة، ”رفضت تقديم ترخيص له لعقد الندوة الوطنية لطلبة الحراك الشعبي، دون مبررات“، بشكل فجر تساؤلات عن دواعي الرفض الرسمي.