رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من قلب النجع.. هكذا كان أثاث البيوت في صعيد مصر

جريدة الدستور

قديمًا.. كان أثاث البيوت فى قرى الصعيد "الجواني" من الطين والفخار والنحاس ثم انقرضت هذه الأغراض تدريجيًا، حتى أصبحت على ما هى عليه الآن، وسنتناول أشكال الأثاث والأغراض بشيء من التفصيل.

" الديوان وسرير الجريد"
حين تقرأ كلمة الديوان تشعر بأنك مقبل على شئ عظيم، وفى الحقيقة هو أبسط من ذلك بكثير.

فالديوان كان هو أول ما يقابلك فى بيوت الصعيد، وهو بناء من الطين بديلًا عن الدكة أو الكنبة، كانوا يضعون عليه حصير من الحلف أو كليم من القماش لاستقبال الضيوف، وبعد سنوات حل السرير الجريد محله، ثم تنحى السرير الجريد فافسح المجال للدكك والكنب، ومع تطور الزمن أصبح الأنتريه، أثاثا رئيسًا بينما الدكك والكنب أصبح مقرهما المضيفة.

" النوّامة "
النوامة هى سرير النوم، المصنوع من الطين،، عليه مفرش من الصوف لينام عليه الرجل وزوجته وصغاره، حيث كان أهل الصعيد لا يعزلون أبناءهم عن النوم معهم فى غرفة واحدة، إلا بعد وصولهم العاشرة تقريبًا، وانتهت فكرة النوامة منذ نصف قرن تقريبًا.

"الجُرباحة "
الجرباحة هى العرجون، وهو أعلى سباطة النخيل، ويكون مقوسًا، لذا كان أهل الصعيد يربطون الجرباحة من طرفيها بحبيلين على الجدار، لتحل محل الشماعة، فيعلقون عليها ثيابهم.

"الصندوق"
هو باختصار شديد دولاب العروسة، كانت تضع فيه أغراضها، ويتكون من الخشب السميك، وله غطاء من نفس نوعية الخشب، وكان الصندوق أثاثا مهما قبل نصف قرن أو يزيد، فالدولاب فى هذا الوقت كان للأثرياء فقط.

"السِنبلة"
قد يظن القارئ أن المقصود بالسِنبلة هنا عود القمح، ولكنها تعنى شيئا أخر، فالسنبلة "بكسر السين" تعنى الفوهة، وهى شباك صغير، به خشبة فى المنتصف، تمنع دخول اللص، وتكن فائدتها فى ادخال الهواء، وتكون أعلى الجدار.