رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عارضة أزياء صينية تفسخ عقدها مع علامة تجارية أمريكية أهانت دولتها

جريدة الدستور

رغم الغرامة الباهظة التي قد تدفعها، أعلنت ”ليو ون“ عارضة الأزياء الصينية، أنها تعمل على إنهاء تعاقدها مع العلامة التجارية الأمريكية كوتش للأزياء، بسبب إهانتها دولتها، بوضع هونج كونج كدولة منفصلة عن الصين، وصنفت بكين وشانغهاي مدينتين صينيتين، وذلك في بعض تصاميمها، والتي أطلقتها منذ العام الماضي، وأثارت ضجةً ورفضًا كبيرين في الصين.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن عارضة الأزياء البالغة من العمر 31 عامًا، عُينت قبل ثلاثة أسابيع سفيرة دار الأزياء الأمريكية، براتب سنوي يبلغ 1.5 مليون دولار.

وفي حال إنهاء تعاقدها، تضطر لدفع غرامة مالية تقدر بمبلغ 22 مليون دولار، وذلك بسبب قانون خرق العقد لدى الشركة، والذي ينص على دفع خمسة إلى عشرة أضعاف الراتب السنوي.

وكتبت ”ليو ون“، والتي تُعد إحدى أكثر العارضات شهرةً في الصين، عبر صفحتها بموقع ”سينا ويبو“ الصيني للتواصل الاجتماعي، الإثنين الماضي: ”لأنني لم أختر العلامة التجارية بحذر، فقد أضر بكم، أعتذر للجميع، أنا أحب بلدي الأم، وأحب الحفاظ بحزم على السيادة الصينية وسلامة أراضيها“.

وبعد ساعات، نشرت دار الأزياء كوتش، عبر موقع التواصل الصيني نفسه، اعتذارًا عن تصاميمها، وأعلنت سحبها من كافة دول العالم، وسعيها لمنع تكرار الخطأ، مؤكدة احترامها ودعمها لسيادة الصين.

وكانت شركة المجوهرات النمساوية سواروفسكي تقدمت يوم الأربعاء بالاعتذار للشعب الصيني عن ”إيذاء المشاعر“ لتصنيفها هونج كونج وماكاو وكذلك جزيرة تايوان دولًا منفصلةً عن الصين، عبر موقعها على الإنترنت، وعلى إثر ذلك أرسلت سفيرة علامتها التجارية في الصين الممثلة الصينية جيانغ شويينغ، إشعار لإنهاء تعاونهم في أقرب وقت ممكن.

كما اعتذرت علامات الأزياء التجارية الفاخرة ”جيفنشي“ و“فيرساتشي“ لزبائنهم الصينيين، بسبب تصاميم اعتبرت تكسر سياسة ”الصين الموحدة“.

يذكر أن الصين تشهد احتجاجات غير مسبوقة في هونغ كونغ، شكلها نشطاء تحت مسمى الحركة المؤيدة للديمقراطية، وبدأت في أوائل يونيو الماضي، انطلاقًا من رفضهم مشروع قانون للحكومة الصينية يسمح بترحيل المطلوبين.