رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عزيزتي مريم.. رسائل رجال الدين المسيحي للسيدة العذراء

جريدة الدستور


يواصل الأقباط الاحتفال بصوم السيدة العذراء، الذى بدأ فى ٧ أغسطس ويستمر لمدة ١٥ يومًا، حيث تقيم الكنائس، خصوصًا التى تحمل اسمها، نهضات روحية وقداسات طوال مدة الصوم، وذلك بمشاركة كبار آباء الكنيسة. ويحرص رجال الكنيسة على مشاركة «الشعب القبطى» فى الاحتفالات بمختلف الكنائس، مذكرين فى عظاتهم بفضائل «أم النور». ومع انقضاء الأسبوع الأول من الصيام اختار عدد من رجال الدين المسيحى- أرثوذكس وكاثوليك وإنجيليين- أن يوجهوا عبر «الدستور» عددًا من الرسائل إلى السيدة العذراء، والتى حفلت بالتضرعات والتوسلات ليحل السلام على بنى الإنسان بأرض مصر وجميع أنحاء العالم.


الأب مينا الأورشليمى
«قالوا عنك ملآنة بالحنان، قلت بل هى نبع الحنان. قالوا تعطينا كل اهتمام، قلت هى عين لا تنام. قالوا زهرة رائعة الجمال، قلت هى ربيع العمر على الدوام. قالوا تغمرنا بالحب والعطاء، قلت هى وطن الحب ونهر العطاء.
قالوا هى شمس مضيئة باستمرار، قلت هى شمس مشرقة ليل نهار. قالوا تضحى بالكثير، قلت ولا تلقى إلا القليل. قالوا هى النقاء، قلت من عينيها تعلمنا الصفاء. قالوا سنقدم لها أغلى هدية، قلت سنحنى رءوسنا لأعظم أم كأبسط تحية.
أمى.. يا من دق القلب لها بالولاء، وابتسم العمر لها بالوفاء. لست يا أمى بشرًا، بل ملاكًا قلبه يفيض بالحنان. أنت سند لى، ومعين يملأ حبه الكيان. نبضى ينشد اسمك قبل نطقه باللسان، فى دمى حبك يسرى، وحضنك حصن الأمان. يا أطهر الطاهرين، يا قديسة كل القديسين يا أم العالم أجمعين

القمص أنطونيوس ظريف


«يا سيدتنا والدة الإله، مريم العذراء، نحن نؤمن تمامًا بأنك تصلين لأجلنا فى جهادنا الروحى ضد إبليس وجنوده، وبناء عليه نلتمس منك أن تشدى من قوة الشعب المصلى والمجاهد.
نطلب منك يا أمنا، أن تصلى لأجل الخدمات الكنسية بمختلفها، سواء كانت خدمات التربية الكنسية (مدارس الأحد)، أو أنشطة الكورال والمسرح والكشافة، كما نصلى لأجل الاجتماعات بمختلفها.
صلى يا أمنا حتى يعضد الله أبانا، البابا تواضروس الثانى، ومجمع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المقدس، كونى يا أمنا دائمًا دعمًا لهم وأمًا حنونًا لجميع الشعب، فليس لنا دالة عند ربنا يسوع المسيح سوى طلباتك وشفاعتك، يا سيدتنا والدة الإله كما نقول لك فى اللحن المحبوب (افرحى يا مريم)».


البابا تواضروس

«أنت يا أمنا العذراء مريم، نموذج رائع للإنسان الذى تمتع بالسلام الداخلى، لأنك تعيشين حياة الإيمان الكامل والاكتفاء بالله، أنت يا أمنا العذراء حصلت على سلامك الداخلى من محبتك لخدمة الآخرين من الناس، فكنت قلبًا منيرًا ورحيمًا يا صاحبة السيرة العطرة، فكنت تحفظين جميع الأمور فى قلبك بروح الصلاة، بمجرد أن نرى صورتك يا أمنا العذراء ينتابنا السلام».


الأنبا موسى

«بنيت أيتها السيدة العذراء حياتك على فضائل أساسية، بدونها صعب أن يخلص الإنسان، أو أن تكون له حياة أبدية، أو أن يقتنى المسيح فى أحشائه كما اقتنيته فى أحشائك، واقتنيت يا أمنا العذراء فضيلة النعمة، ولهذا قال لك الملاك غبريال: السلام لك أيتها الممتلئة نعمة، كما اقتنيت فضيلة الحوار، حيث شعرتِ بأن الله هو أبوك، وبناء عليه صنعتِ حوارًا معه، واقتنيت أيضًا فضيلة الاتضاع، واتضح ذلك بقولك (هو ذا أنا أمة الرب)، واقتنيت أيضًا فضيلة التسليم، وظهر ذلك فى قولك: ليكن لى كقولك».


الأب دمسكينوس

«نسألك أيتها الشفيعة المؤتمنة على طلباتنا، أن تطلبى عنا إلى الله أن يحل بسلامه على العالم كله، ويمنحنا الطمأنينة وينقذنا من الحروب والعنف بكل مكان فى العالم.
نطلب منك أيتها العذراء مريم، أن تشفعى عنا لأجل وحدة الكنائس، وأن يدوم رباط المحبة بينها إلى الأبد، نسألك يا مريم أن تطلبى من الله عن العالم أن ينقذه من شرور الانقسامات بين الشعوب والكنائس، وأن تحيا الكنائس دائمًا فى وحدانية مع الله».

القمص ميخائيل إدوارد ميخائيل

«أنت أيتها القديسة العذراء مريم، والدة الإله، أم المسيح وأمنا كلنا، أنت أم الله الكلمة بالحقيقة، وأنت الشفيعة الأمينة لجنس البشرية، وأنت العذراء دائمة البتولية.
يا أمنا القديسة العذراء مريم، اجتمعت فيك جميع الفضائل المسيحية، ومنها حفظ كلام الله، والصلاة بلا انقطاع، والإيمان الحى العامل بالمحبة، إضافة إلى المحبة المتناهية والباذلة، والعطاء بسخاء والاتكال على الله، وحياة الشكر الدائم، والطاعة الكاملة، والقداسة الكاملة والقناعة مع التقوى.
يا أمنا القديسة العذراء مريم، نطوبك لأنك خدمت إليصابات، ويوسف النجار، والتلاميذ والرسل، وخدمت فوق الكل ربنا يسوع المسيح، فى الحبل به وولادته وإرضاعه، وظللت معه حتى الصليب، وأعطيتِ لنا أغلى مثالًا فى الأمومة الحانية الباذلة الصحيحة».

الأنبا أنجيلوس

«نحن نكرمك يا أمنا العذراء لعدة أسباب، أولها حتى لا نفقد تاريخية التجسد الإلهى، فأنت دليل حقيقى على انتماء الله للإنسانية، من جهة الولادة العذراوية واحتضانك له، كوليد صغير شبه البشر.
وبك يا أمنا العذراء لدينا الدليل على تواضع الله وتنازله وتجسده، فبك نرى أن الله صار جنينًا وسكن أحشاءك وحبل به فى بطنك البتولى، وصار حاملًا الكل بقدرته الإلهية محمولًا على ذراعيك، وصار مُغذى الكل يرضع من ثدييك. وبك يا أم النور نرى مكانة وكرامة المرأة فى المسيحية، فبتكريمنا لك نرى أن المرأة التى فقدت كرامتها على مدى عدة أجيال منذ أمنا حواء، عادت إليها كرامتها بتجسد المسيح منك، فطالما كانت المرأة مثالًا للنقصان والإهانات، ولكن بتجسد الله منك رفعت قيمة المرأة مجددًا».

القس بولس حليم

«يا أمنا العذراء: صل واطلبى من الله، من أجلنا، أن يشفى المرضى ويريح المتألمين، فنحن نصلى إلى الله أن يعزى المتضايقين ويفرح قلب المتعبين، وينقذ كل من هم فى ضيقة وكرب. كما نطلب منك يا أمنا مريم العذراء، أن تصلى إلى الله لينعم على وطننا الحبيب مصر بالأمن والأمان والرخاء والازدهار، ويجعله آمنًا مستقرًا ويحرسه من كل شر وسوء».


الأب فليبس عيسى

«رحمة للبشرية؛ اطلبى عنا يا أمنا العذراء إلى الله أن يحل برحمته فى العالم. نطلب منك أن تشفعى عنا عند الله، أن يمنحنا معونة لتحمل صعوبات الحياة، وأن يمنح كنائسه سلامًًا وطمأنينة بكل وقت.
نسألك أيتها العذراء مريم، أن تطلبى من الله أن يحل بسلامه بكل أنحاء العالم، وينقذ الشعوب التى تعانى من الحروب ويمنحها الأمان والاستقرار».

القس يوحنا وفقى

«السلام لك أيتها العذراء (تى ثيؤطوكوس)، السلام لك أيتها الأم الحنون، السلام لك يا من اتسع قلبك لتشملى العالم كله بحنانك. السلام لك يا منْ يداك ممدودتان إلى العالم بالبركة، السلام لك أيتها التى عوضت حواء عن حزنها القديم، السلام لك يا من تجمعين الكل فى قلبك، السلام لك يا من فى قلبك ادخرت لنا كنزًا عظيمًا. السلام لك يا من بطاعتك أفرحت قلوب الكثيرين، السلام لك يا ممتلئة نعمة، اذكرينا أمام الرب، ليغفر لنا خطايانا».

الأنبا باخوم

«نطوبك يا أمنا العذراء مريم القديسة، لأنك حفظت الكلمة بقلبك، وكان المسيح هو المرجعية الوحيدة لك أثناء أحداث حياتك، فقدك الطفل فى الهيكل، وصلب المسيح وموته وقيامته.
نطوبك يا أمنا العذراء مريم، لأنه لم تكن مرجعيتك أفكارك، بل الكلمة التى حفظتها من الملاك المسيح. صل يا أمنا العذراء لأجلنا حتى ننظر للمسيح، فيكن هو مرجعيتنا، ونرى أنفسنا معك يا مريم فى المجد، فى عمق الله».