رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطلة الكاراتيه سارة عاصم: تدريبان يوميًا لحصد ذهبية دورة الألعاب الإفريقية.. و«بصرف من جيبى»

جريدة الدستور



تستعد بطلة الكاراتيه سارة عاصم للسفر إلى المغرب، ضمن بعثة منتخب مصر المشاركة فى دورة الألعاب الإفريقية، التى تستضيفها الرباط فى الفترة من ١٩ حتى ٣١ أغسطس الجارى.
وقالت «سارة»، التى ستسافر إلى العاصمة المغربية يوم ٢١ أغسطس الجارى، إنها تطمح فى حصد ميدالية دورة الألعاب الإفريقية، بعدما خاضت معسكرات عديدة فى القاهرة، لصعوبة السفر بسبب ارتباطات العمل.
وأوضحت: «رغم خوض المعسكرات فى القاهرة وعدم السفر إلى المغرب قبل انطلاق البطولة، أصررت على تكثيف التدريبات لمرتين فى اليوم الواحد، لتحسين مستواى فى اللعبة والمنافسة على الميدالية الذهبية، وبالتالى تحقيق إنجاز جديد، بعد فوزى بالمركز الثانى فى بطولة إفريقيا، التى أقيمت فى بيتسوانا، خلال يوليو الماضى».
وكشفت عن أن أبرز المنافسين لمصر فى لعبة الكاراتيه داخل القارة الإفريقية هم لاعبو المغرب، واصفة إياهم بأنهم «صاعدون بسرعة الصاروخ»، بسبب اهتمام المسئولين هناك بهذه اللعبة تحديدًا، وتوفيرهم معسكرات إعداد داخلية وخارجية لإعدادهم، مع تحفيزهم بصرف رواتب كبيرة لهم، رغم أن مواهبهم ليست مميزة مثل مصر، لكنهم فى وقت قصير اهتموا برياضة الكاراتيه، خاصة مع إدراجها فى أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠.
وعن الصعوبات التى تواجهها، قالت لاعبة الكاراتيه المصرية: «رغم تحقيق الكثير من الإنجازات وحصد العديد من الميداليات، وتصنيفى رقم ١ على مستوى قارة إفريقيا، لم أتعاقد مع أى شركات رعاية حتى الآن»، مضيفة: «الأمر يتطلب المزيد من العلاقات والدعاية الإعلامية، علاوة على الانضمام إلى أحد الأندية المشهورة، لذلك أحيانًا أصرف من جيبى الخاص لشراء ملابس التدريبات والبطولات، فضلًا عن تحمل تكاليف السفر، للتأهيل وتحسين مستواى وتصنيفى العالمى قبل الأوليمبياد».
وأكدت اختلاف الإمكانيات من دولة لأخرى، لكن فى غالبية الدول يستطيع لاعبو الكاراتيه المحترفون، خاصة المصنفين منهم دوليًا وقاريًا، التفرغ تمامًا لممارسة اللعبة، بحصولهم على راتب منتظم لا يضطرهم لإيجاد وظيفة أخرى للصرف على أنفسهم وتحمل تكاليف الممارسة.
وقالت إنها أحيانًا ما تضطر للتقصير فى شىء على حساب آخر، فى محاولة للتوفيق بين العمل والكاراتيه، موضحة: «أبذل الكثير من الجهد البدنى والذهنى لمحاولة التوفيق بين الجانبين، خاصة مع الاستعداد لبطولة مهمة مثل دورة الألعاب الإفريقية».
واستكملت «سارة» أنها تتمنى أن يكون فى مصر نظام تفرغ رياضى لممارسة اللعبة، حتى ولو اقتصر ذلك على الفترات قبل الأوليمبياد والبطولات الكبرى، من أجل تركيز اللاعبين على تحسين مستواهم لتحقيق إنجاز أوليمبى، متمنية أن يوجه الإعلام الجمهور نحو أخبار أصحاب الألعاب الفردية طوال الوقت، وليس وقت الإنجازات فقط.