رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق العريان: «ولاد رزق » يحتمل 9 أجزاء و«الكسل» عطّل تقديم فيلم من بطولة أصالة

جريدة الدستور


قال المخرج طارق العريان إن نجاح الجزء الأول من فيلم «ولاد رزق» دفعه لتقديم جزء ثانٍ له، مشيرًا إلى أن «قماشة الفيلم واسعة» ويمكن أن تصل إلى ٩ أجزاء. ونفى «العريان»، فى حواره مع «الدستور»، ما تردد حول أنه يستخدم عددًا كبيرًا من ضيوف الشرف فى تسويق الفيلم، مشددًا على أن جودة السيناريو هى ما تدفع الجمهور للإقبال على عمل معين، بدليل فشل أفلام كثيرة رغم ظهور نجوم كبار بها. وأشار إلى أن تداخل مواعيد النجوم كان أكبر عقبة واجهته خلال تصوير «ولاد رزق ٢»، كاشفًا عن أنه يفكر فى تقديم فيلم من بطولة زوجته المطربة أصالة.

■ ما الذى دفعك لتقديم جزء ثانٍ من فيلم «ولاد رزق»؟

- كان لا بد من استثمار نجاح الجزء الأول من الفيلم، وأؤكد أن «ولاد رزق» قصة يمكن تطويرها لتصبح ٩ أجزاء، وذلك لأن «القماشة واسعة» وتعتمد على ٤ محاور مختلفة لأربعة أشقاء كل منهم يحلم بأن يكون صالحًا.

وحينما تتم كتابة جزء جديد من الفيلم مع وجود ٤ شخصيات رئيسية، فيمكن جعل شخصية بعينها توجه الدراما لنصل إلى نتيجة معينة.

■ لماذا استغرق التصوير وقتًا طويلًا؟

- وقت التصوير الفعلى لم يتجاوز ٧ أسابيع، ولكن تداخل مواعيد النجوم المشاركين فى العمل أجبرنا على وقف التصوير خلال شهر رمضان، ثم استأنفنا التصوير بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، فضلًا عن ظروف أخرى جعلتنا نؤجل التصوير.

وأؤكد أن توفيق مواعيد النجوم أمر صعب جدًا، فكل فنان لديه التزامات أسرية ومرتبط بأعمال فنية أخرى فى موسم رمضان وخارجه، أو يرتبط بسفر فى موعد معين، ولكى تستطيع التوصل لموعد تصوير يناسب الجميع، فعليك أن تبذل مجهودًا كبيرًا جدًا، وكان يصيبنى الإحباط فى بعض الأوقات، لذا أنا أشكر المساعد الأول وفريق الإنتاج، لأنهم أدوا تلك المهمة على أكمل وجه.

■ كيف استطعت التوفيق بين عدد كبير من نجوم الصف الأول فى فيلم واحد؟

- بالنسبة للفنانين أحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوى وكريم قاسم وأحمد داود ومحمد ممدوح فقد ظهروا كأصدقاء جامعة فى رحلة، وذلك لأنهم عملوا معًا قبل ذلك فى الجزء الأول.

وأما عن باقى النجوم المشاركين فى العمل، مثل إياد نصار وباسم سمرة وخالد الصاوى وغادة عادل، فكل منهم أدى دوره على أكمل وجه، ما جعلنى لا أبذل مجهودًا كبيرًا للتوفيق بينهم لأنهم نجوم كبار.

■ كم عدد ضيوف الشرف فى الفيلم وكيف أقنعتهم بالمشاركة؟

- الفيلم يضم عددًا كبيرًا من ضيوف الشرف، مثل يسرا وإياد نصار وغادة عادل وباسم سمرة وسوسن بدر وماجد المصرى وخالد الصاوى، وأرى أنهم يحبون الفن بصدق ويفهمون المعنى الحقيقى للسينما.

وأؤكد أننى منبهر بأن النجوم أصبحوا يوافقون على المشاركة فى الأفلام وفقًا لأهمية الشخصية فى الأحداث، وليس استنادًا إلى حجم المشاهد أو مدة الظهور. ففى الماضى لم يكن الأمر يتم على هذا النحو، ولكن التجارب السينمائية التى ظهرت خلال السنوات الماضية أكدت للنجوم أن حجم الشخصية لم يعد مقياسًا عادلًا.

وأحب أن أشكر كل الفنانين الذين وافقوا على الظهور فى الفيلم كضيوف شرف، فلم يرفض أى منهم المشاركة، وأعلم أن موافقتهم تلك تعنى أنهم موهوبون ويحبون الفن ولا يفعلون ذلك مجاملة لطارق العريان بل حبًا فى المهنة.

وأرى أن موافقة النجوم على المشاركة كضيوف شرف تحمل المخرج مسئولية كبيرة، فلا بد أن الشخصيات التى سيجسدها ضيوف الشرف مكتوبة بحرفية تجعل المشاهد يتأثر ويتذكر هذه الأحداث، وأحب أن أشير إلى أن هناك نجومًا فى الفيلم جسدوا أدوارًا صامتة ولكن حضورهم كان فارقًا فى الفيلم.

■ ما ردك على من يقولون إنك تستخدم ضيوف الشرف لتسويق الفيلم؟

- هذا كلام لا أساس له من الصحة، والدليل أن هناك أفلامًا كثيرة ظهر فيها عدد كبير من النجوم كأبطال وضيوف شرف، وعلى الرغم من ذلك لم تحقق النجاح المنتظر ولم تقنع الجمهور بالمشاهدة، لذا أرى أن عناصر التسويق والنجاح هى القصة الجيدة.

أما عن السبب الحقيقى للاستعانة بهؤلاء النجوم كضيوف شرف، هو أن سيناريو الجزء الثانى من الفيلم يضم شخصيات لا بد أن يجسدها فنان كبير.

■ كيف ترى المنافسة بين فيلمك وبقية الأعمال فى موسم عيد الأضحى؟

- أرى أن المنافسة بين عدد كبير من الأفلام الجيدة تدفع الجمهور للنزول إلى قاعات العرض السينمائية، وأرى أيضًا أن وجود عدد كبير من الأفلام المتميزة يدعم ثقة الجماهير فى الأفلام المصرية.

■ ما رأيك فى ظاهرة الاستعانة بنجوم أجانب فى الأفلام المصرية؟

- أرى أنه أمر جيد، لأنه يفتح المجال لتوزيع الأفلام المصرية فى دول أخرى، ولكن ذلك يتطلب أن يكون العمل الفنى جيدًا حتى ينال إعجاب الجماهير فى دول مختلفة، وحتى لا يقال إن المصريين يستعينون بالأجانب لتسويق أعمالهم الفنية فقط.

■ هل ترى أن تمصير الأفلام الأجنبية يساعد فى تطوير السينما المصرية؟

- أرى أن لدينا تراثًا وقصصًا مصرية وعربية أكثر من أى دولة أخرى فى العالم، ولكن هذا لا يمنع أن يحول أى مخرج عملًا أجنبيًا لفيلم مصرى، على أن يراعى تغيير الدراما بما يتوافق مع الذوق العام والتقاليد الشرقية.

■ كيف رأيت إشادة الفنانة أصالة بك وبالفيلم على موقع «إنستجرام»؟

- بعيدًا عن أن أصالة تغنى وتشارك فى الفيلم، ولكن أرى أن هذا المنشور دعم من زوجة تحب زوجها، فأنا أكتب دائمًا أنها أفضل مطربة فى الوطن العربى.

■ هل يمكن أن تتعاون مع أصالة لتقديم فيلم من بطولتها؟

- من الوارد حدوث ذلك. فمنذ مدة قصيرة كنا نفكر فى تقديم فيلم معًا ولكن الأمر توقف عند تلك المرحلة.. وأعتقد أن الكسل هو السبب. ولكن الأكيد أن هذا العمل لن يكون سيرة ذاتية لأصالة.

■ ما رأيك فى سيطرة أفلام الأكشن على المشهد السينمائى فى مصر؟

- لا أرى أن أفلام الأكشن سيطرت على السينما فى مصر. فهناك أفلام حققت نجاحًا كبيرًا رغم أنها ليست أكشن، مثل فيلم «الفيل الأزرق ٢» الذى أعتبره شريطًا جيدًا متقن الصناعة، وهذا سبب إقبال الناس عليه.

■ كم بلغت تكلفة إنتاج «ولاد رزق ٢»؟

- وصلت تكلفة الفيلم إلى أكثر من ٦٠ مليون جنيه، وذلك بسبب ما يتطلبه تصوير مشاهد الأكشن، ولأننا استعنا بمصممى معارك من دول أخرى، فضلًا عن السيارات المستخدمة فى تلك المشاهد، علاوة على أننا استعنا بسائقين من إنجلترا وصربيا ودول إفريقية لتنفيذ المطاردات.

■ هل تتمنى التعاون مع ممثل معين؟

- أفكر حاليًا فى التعاون مع محمد إمام وأمير كرارة وآسر ياسين، وأرى أنهم فنانون كبار ولهم جماهيرية كبيرة، كما أريد تكرار التعاون مع عمرو يوسف وأحمد داود، وأرى أن لهما مستقبلًا باهرًا.