رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد المدنى: النص الصعب يساعد المخرج على الإبداع.. وبرامج الأطفال تحتاج إلى معاملة خاصة

المخرج محمد المدني
المخرج محمد المدني

يعمد دائما للوصول إلى مستوى عالى من إخراج البرامج المصرية، لذلك كان هدفه التعلم والإبداع والتفكير خارج الصندوق، لُقب بين مخرجي الفن السابع بـ"التمساح".. عمل مديرًا لعدد من القنوات الفضائية، وأخرج الكثير من الكليبات، كان آخرها "هالة مصرية" التي تقدمه الفنانة هالة فاخر، ويعرض على قناة المحور، هو المخرج محمد المدنى صاحب الـ37 عاما.

"الدستور" التقت بمحمد المدني للتعرف أكثر على عالمه في الإخراج، وبداياته في العمل، وبرامجه التي تميز بها، وإلى نص الحوار:

-فى البداية.. ما دراستك وكيف بدأت فى عالم السينما؟
درست حقوق، وكان لي شغف بالسينما فاتجهت للتدريب في عدة أفلام منها: سهر الليالي، ومحامي خلع، وهو في إيه، ووجدت نفسى فى مجال الإخراج، ولذلك قمت بتحويل دراستي للإعلام، ولم أتوقف عن العمل فالتحقت بالعديد من القنوات التلفزيونية لتنطلق منها بداياتى.

- هل للمخرج الراحل جلال عبدالقادر دور معك وبالأخص أنه خالك؟
جميع العائلة چيناتها ذات طابع فني، ولكنى اجتهدت وتعلمت ودرست كثيرًا وسافرت خارج البلاد لدراسة الإخراج بشكل أشمل وأوسع، ولم أكتفى بصلة القرابة مع خالى الراحل، بل حب الإخراج كان متأصلًا فى تكوينى، واعتمدت على نفسى وقدراتى الذاتية وموهبتى الفطرية.

-كيف أفادك إخراج البرامج التليفزيونية؟
لكل الفنون مجهود وشكل مختلف تمامًا، ولكن البرامج المباشرة صعبة جدًا، خاصة مع حدوث العديد من المفاجآت على الهواء، ويكون الإخراج فى هذه الحالة هو سيد الموقف، ولذلك فإن المخرج صاحب القرار النهائي في إنتاج المحتوى، والخبرة أفضل بكثير، ولها دواعيها الضرورية فى سياق أى عمل، لأن كل من فى داخل الأستوديو بداية من الكاتب المصور المقدم ومهندس الديكور والإضاءة، فالجميع يتلقون الأوامر من المخرج لأنه المسؤول عن كل صغيرة، وهذا العالم أفادني في عملى.

-لمع اسمك مؤخرًا في كثير من الأعمال التلفزيونية والكليبات.. حدثنا عن أهم محطاتك؟
نعم، لقد أخرجت أكثر من برنامج تلفزيوني مثل الصندوق الأسود للدكتور عبدالرحيم علي، تحياتي للإعلامية نشوي الحوفي، برنامج علامة استفهام، والعديد من برامج التوك شو، أما عن الكليبات أخرجت أكثر من كليب على قناة مزيكا، مثل حلم ومجنونة عيونها للمطرب عصام الهمشرى، وكذلك برامج أطفال.

-ما الذي يجذبك في تجربة الإخراج؟
الأفضل لي أن أكون مخرجا مبدعًا، فأي نص أختاره أو يُقترح علي من قبل الزملاء أو ما أعجب به منذ الوهلة الأولى أتأنى في قراءته حتى أفهم النص جيدًا، وأختار ما يشدني، وباعتباري مخرجًا أختار التحدي في النص الذي يظهر فيه القوة والمنافسة يعبر عن الفكر المبدع، وأعتقد أن النص بقدر ما يكون صعبًا يمكن حينها أن يعطيني حيزًا أكبر للإبداع، فأنا دائما أبحث عن المجهول في النصوص، وهذا يظهر فى إطار أفكار البرامج مثل أخر فكرة نفذتها وهو برنامج هالة مصرية للقديرة هالة فاخر، حيث جذب الإعلان التشويقى انتباه الكثير، لأنه ركز على طبيعة هالة نفسها وتنوع شخصيتها.

-قمت بإخراج برامج خاصة بالأطفال.. ما هي صعوبات هذه النوعية من الأعمال؟
الأطفال، فئة هامة جدًا، ويجب ألا يستهان بهذا الجيل فى البرامج التى تقدم، فعلى سبيل المثال كان "دكتور موري" أول برنامج طبي خاص بالاستشارات الطبية التي تواجه تساؤلات الأطفال، وكانت مقدمة البرنامج طفلة وتستضيف أطباء متخصصين يقومون بالرد على تساؤلات الأطفال بطريقة سهلة حتى يتم استيعابهم للمعلومة.

وشمل اسكتشات تمثيلية بها نص وحوار، وأقوم بشرحها وتنفيذها مع الأطفال المشاركين، وكنت أقضي ساعات كثيرة بهذا العمل الذى يحتاج إلى طولة بال، وأيضا برنامج "حبه مع تيتي" كانت تقدمه طفلة عمرها 9 سنوات كنت ألهو وألعب معها وأؤهلها، وكل فريق العمل كان يقف ضاحكًا لما أفعله داخل الأستديو، فالبرنامج كان له بعض اللقطات والطفلة تطير بالسماء وتركب سيارة وهكذا، وعندما كنت أشعر أن الطفلة متوترة أقوم فورا بإلغاء التصوير لعدم الضغط على أعصابها، فهم يحتاجون إلى معاملة خاصة حتى تبرز كافة طاقاتهم الإبداعية، وعن برامج الأطفال فى مصر فهى ما زالت فى حاجة ماسة إلى دخول سوق المنافسة مع الكبار، وتستطيع أن تتفوق عليهم.

-حدثنا عن تجربتك مع هالة فاخر؟
سعيد جدًا بالعمل معها خصوصًا أن شخصية هالة مرحة جدًا ومستمعة جيدة وتهتم بالفكر المبدع، وعن البرنامج فهو يهتم بكل التفاصيل فى كل ما يخص المرأة والطفل والأسرة، وتستضيف أطباء متخصصين فى مجالات عديدة، وكذلك فقرات الأزياء والتجميل، فالبرنامج يتميز بالشمول لتجنب الملل من قبل المشاهد.

وفكرة البرومو قررت أن تكون مختلفة، فعمدت إلى إظهار القديرة هالة بشخصيتين، إحداهما شخصية عادية، والأخري حشرية تقاطعها في الكلام وتتدخل فيما لا يعنيها، كما اخترت أكثر من موقع من أجل التصوير، ولاقى إعجاب الجميع، أما التتر فاستخدمت صوتها في شخصية طمطم التي جسدتها في المسلسل الكرتوني الرمضاني بوجي وطمطم، ولاقى هذا استحسان كبير جدا من الجمهور.

-عملت مديرًا لأكثر من قناة تلفزيونية.. حدثنا عن هذه التجربة؟
عملت مديرًا لأكثر من قناة داخل مدينة الإنتاج ورئيس عدة قنوات مثل شبكة العاصمة، ومدير فني لقناه فضة، وقناة الناس وltc، وعملت بالإدارة الفنية لقناة الحدث اليوم، وأنا محظوظ بفريق عمل خاص بى يصاحبنى أينما ذهبت، وعمل الإدارة لا يختلف كثيرًا عن الإخراج، فمعظم القنوات التي عملت بها كنت أشرف عليها أيضا كمخرج.