رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مدبح البساتين".. هنا مصدر ثلث لحوم مصر (صور)

جريدة الدستور

ساعات قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، حيث تحرص الكثير من الأسر في العالم الإسلامي على شراء الأضاحي واللحوم ضمن طقوس الاحتفال بالعيد، فيما تتوجه الأنظار قبيل العيد في القاهرة الكبرى نحو مدبح مصر في منطقة البساتين، حيث يضم أكبر تجمع للقصابين وتجار فواكه اللحوم.

داخل المذبح الكبير تتقاسم السيدات مع الرجال في الحصول على لقب "المعلم"، تزاحم كثير منهن أرباب المهنة ليس في التجارة فقط، وإنما في طريقة اللبس أيضًا، حيث يحرصن على ارتداء السديري الخاص بالتجار.

ومع ساعات الصباح الأولى يتجمع القصابين والعمال داخل المدبح، حيث يتم الكشف الظاهري على الماشية ووزنها في حالة صغر سنها للتأكد من تجاوزها الوزن القانوني للذبح، والتأكد من خلو بطنها من وجود جنين بداخلها بالنسبة للجاموس الكبير قبل ذبحها.

وبعد توقيع الكشف الظاهري على الماشية يبدأ العمال في ذبحها وسلخها تمهيدًا للكشف عليها مجددًا من قبل أطباء المدبح للتأكد من خلوها من الأمراض وإعدامها أو أجزاء منها في حالة إصابتها بأمراض خطيرة، حيث يضم المذبح نحو 42 طبيب بيطري يباشرون عملهم قبل وبعد الذبح.

ويقدر حجم الذبائح داخل المدبح الآلي في البساتين بنحو 30% إلى 35% من مذبوحات الجمهورية، حيث تصل عددها في الأيام العادية من 27 إلى 30 ألف رأس، وتصل إلى 50% خلال موسم عيد الأضحى.

وعلى الرغم من تخصص المدبح للذبح فقط إلا أنه يتحول إلى سوق كبير لتجار فواكه اللحوم، حيث يتوافد كثير من الأهالي لشرائها فور الذبح للتأكد من صلاحيتها وشرائها بأسعار أقل من الخارج، فيما يفترش الكثير من تجار لحوم الرأس وفواكه اللحوم جانبي الطريق المؤدي إلى المدبح.

جدير بالذكر أنمدبح البساتين مقام على مساحة أكثر من 23 فدانًا بخبرات ألمانية، ويضم 6 خطوط آلية للذبح، كل خط منها مخصص لحيوان معين ما بين أبقار وإبل، وأغنام، وخنازير، وفقًا لقانون المجازر الخاص بوزارة الزراعة رقم 53 لعام 1966.