رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آلية جديدة لعلاج عضلة القلب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توصل فريق من جامعة مدينة هونج كونج إلى تطوير آلية لإصلاح الأضرار التي تصيب عضلة القلب والأوعية الدموية بسبب مرض احتشاء عضلة القلب، عن طريق استخدام الخلايا الجذعية.

واحتشاء عضلة القلب هو اضطراب مميت يحدث بسبب نقص إمدادات الدم التاجي إلى عضلة القلب، ويؤدي ذلك إلى فقدان دائم لخلايا عضلة القلب وتشكيل أنسجة ندبات؛ ما يؤدي إلى أضرار لا رجعة فيها لوظيفة القلب أو حتى فشل القلب.

ومع خيارات العلاج المحدودة للمرض تعد عملية زرع القلب هي الملاذ الأخير؛ لكن يحيط بها مخاطر كبيرة، كما أنها مكلفة للغاية وتحتاج إلى توافر القلب المناسب للزرع، ولذلك يظهر العلاج بالخلايا الجذعية كخيار علاجي واعد، وتم الإعلان عن آلية جديدة في هذا الصدد في دراسة نشرت بدورية نيتشر كومينيكيشن Nature Communications.

ويقول د.بان كيون من قسم العلوم الطبية الحيوية بجامعة مدينة هونج كونج ورئيس الفريق البحثي في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «القلب عبارة عن عضو مؤلف من عضلات وأوعية دموية، وتعد الأوعية ضرورية لتزويد العضلات بالأوكسجين والطاقة، وبما أن عضلات القلب والأوعية الدموية سيحدث لها ضرر بالغ عقب الإصابة باحتشاء عضلة القلب، فيجب أن تركز الاستراتيجيات العلاجية على الإصلاح الشامل لكليهما في الوقت نفسه، ولكن حتى الآن تركز الاستراتيجيات فقط على أي منهما».

ويضيف: «في هذا الصدد قمنا بتطوير نهج متعدد الجوانب مؤخرًا يهدف إلى تجديد كل من عضلات القلب والأوعية الدموية بشكل متزامن من خلال استخدام نوعين رئيسيين من الخلايا الجذعية، وهما الخلايا الجذعية الوسيطة المستمدة من النخاع العظمي «hMSCs» وخلايا عضلة القلب المستمدة من الخلايا الجذعية المحفزة hiPSC.

واستخدمت خلايا hMSCs في الدراسة بسبب نشاطها البارز لإفراز البروتينات الجيدة لتعزيز تجديد الأوعية الدموية والبقاء على قيد الحياة للخلايا البطانية، وتم استخدام خلايا hiPSC-CMs بسبب عدد من المزايا أهمها التعبير عن الجينات الخاصة بالقلب.

وفي حين وصفت العديد من الدراسات السابقة الآثار المفيدة لكل من خلايا hMSCs أو hiPSC على حدة وبشكل منفصل، فإن هذه هي الدراسة الأولى التي تدرس في وقت واحد آثار هاتين الخليتين الجذعيتين المتميزتين في إصلاح القلب.

وأظهرت النتائج أن هذا النهج المزدوج أدى إلى تحسن كبير في وظيفة القلب وتعزيز تشكيل الأوعية الدموية.