رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

9 إرشادات طبية لمرضى السكري في موسم الحج

جريدة الدستور

ينصح المختصون الصحيون مرضى السكري الذين يعتزمون أداء فريضة الحج القيام ببعض المجهود، لكي يساعدهم بالتحكم في مستوى السكر بالدم، مؤكدين أهمية الانتظام على الحمية والتمارين الرياضية وأقراص خفض السكر أو الأنسولين.

وتقدم وكالة الأنباء السعودية عدة نصائح لمرضى السكري، نقدمها في التقرير التالي، ليمر الحج دون أضرار طبية:

1- مراجعة الطبيب
تجب مراجعة الطبيب قبل مدة كافية من تأدية مرضى السكري لفريضة الحج، لإمدادهم بتقرير طبي مفصل عن حالتهم الصحية والأدوية والجرعات التي يأخذونها. كما يجب السؤال عما إذا كان يستطيع تأدية فريضة الحج أو لا، خصوصًا إذا كان مريض السكري يعاني ضعفا في الكلى أو من أمراض تصلب شرايين القلب.

2- سوار تعريفي إلكتروني
على كل مريض بالسكري يرغب في الحج أن يحمل معه بطاقة التعريف بمرضه واسم علاجه وجرعته أو سوار، ومن المهم أن تكون إلكترونية لتحمل المعلومات الكافية من الخلف التي تتضمن أهم المعلومات التي توضح حالة المريض، وأن يأخذ جميع أدويته بالكميات التي تكفيه خلال فترة بقائه في الحج حتى لا يضطرب عليه أداء المناسك.

3- تحليل السكر
عن المجهود البدني الذي يقوم به مريض السكري أثناء السعي والطواف ومدى تأثيره على انخفاض مستوى السكر في الدم، ينصح الأطباء مرضى السكري الذين يأخذون الأنسولين أن يجروا تحليلًا للسكر قبل الطواف والسعي.

إذا ما كان أقل من 80 ملجم-دس لتر يجب أن يؤجلوا الطواف والسعي وأن يتناولوا وجبة، أما إذا كان مستوى السكر بين 100 و180 ملجم-دس لتر فيستطيع مريض السكري أن يطوف ويسعى بعد تناوله وجبة خفيفة، أما إذا كان مستوى السكر لديه فوق 250 ملجم-دس لتر فهنا يجب ألا يطوف، لأنه إذا مشي مسافات طويلة سيرتفع السكر حتمًا لا سيما عند مرضى السكري من النوع الأول، أما مرضى النوع الثاني الذين يتناولون عقار الحبوب فبإمكانهم أداء الطواف والسعي، لكن يستحسن أن يأكلوا وجبة خفيفة قبل بدء الطواف.

ويجب على المريض عدم التردد في مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن إذا ما شعر بأعراض انخفاض أو ارتفاع السكر، أو إذا أصيب بمرض آخر عرضي مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال مع التبول الشديد، لأن نسبة السكر ترتفع إذا حدثت مثل هذه الأعراض.

ومن أهم أعراض ارتفاع السكر في الدم، كثرة التبول، وكثرة العطش، وكثرة الحكة، وعدم التئام الجرح، ونقص الوزن، والإجهاد والتعب والتنميل بالأطراف، فيما تتمثل أعراض انخفاض السكر في التعرق بكثرة، وشعور بالجوع، وارتعاش، وشحوب اللون، ودوخة وعدم تركيز، وخفقان القلب، وإغماء وتشنجات.

4- كمية كافية من الأدوية
يجب أن تحتوي الحقيبة الطبية لمريض السكري على كمية كافية من الأدوية سواء أكانت على شكل أقراص أو جرع أنسولين، وأن تحتوي على جهاز تحليل السكر سواء لمن يأخذ حبوب أو جرعات أنسولين، إضافة إلى شراء كمية كافية من الأشرطة، وعلى المرضى الذين يعالجون بالأنسولين تحديدًا عمل تحليل لمستوى السكر بما لا يقل عن 4 مرات في اليوم.

وعلى المريض أن يحرص على أن تحتوي الحقيبة الطبية على بطاريات إضافية ومسحات طبية، إضافة إلى بقية أدويته لا سيما إذا كان مصابا بأمراض مزمنة أخرى خصوصًا أن مرضى السكري غالبًا ما يعانون من الأمراض المزمنة.

5- حقن "الجلوكاجون"
وعلى المريض المستخدم للأنسولين أن يصطحب معه أيضًا حقن "الجلوكاجون" وهي حقنة إسعافية تؤخذ إذا أصيب مريض السكري بانخفاض مفاجئ في السكر أو دخل في حالة غيبوبة، إذ تعمل على معادلة مستوى السكر بصورة مباشرة وسريعة ولمعالجة الغيبوبة التي تحدث في حالة انخفاض السكر وفي حال ارتفاعه أيضًا خاصة عند الأشخاص الكبار في السن الذين يعانون من ارتفاع السكر ولا يأخذون أدويتهم بشكل منتظم.

6- الاعتناء بالقدمين
ينصح مرضى السكري بالاعتناء بأقدامهم جيدًا التي تشمل النظافة ومراقبة أي تغيرات تطرأ على القدم ووقايتها من الإصابة، وذلك بلبس جوارب وحذاء جلدي مريح لا سيما أثناء الطواف والسعي، لأن الوقاية من الإصابة أسهل بكثير من علاجها.

وإذا لاحظ الحاج أي جرح أو تقرح أو تورم فعليه الإسراع بمراجعة الطبيب إضافة إلى تقليم الأظافر خصوصًا قبل الإحرام بطريقة مستقيمة حتى لا تجرح الأظافر ما بينها، وألا ينسى التنشيف جيدًا واستعمال مرطبات البشرة حتى لا تحدث تشققات وجروح ولبس جوارب قطنية تمتص العرق والانتباه لأنه من الممكن لمريض السكري أن يمشي ويصاب بجروح دون أن يشعر به مما يحدث تنمل في القدمين.

أما مرضى السكري الذين يعانون من تلف في الأعصاب الطرفية خاصة ويشعرون دائمًا كما لو كانت الرجل مخدرة فينصحون بأن يستخدموا الكرسي المتنقل في السعي والطواف بدلًا من المشي على أقدامهم.

7- التطعيمات
يجب على الحجاج أخذ التطعيم الخاص بمرض الإنفلونزا، ومن الإرشادات المهمة في علاج مرضى السكري أخذ هذا التطعيم كل عام وقبل بداية فصل الشتاء إضافة إلى أخذ تطعيم ضد البكتيريا الكروية الرئوية مرة في العمر بحسب الدراسات والقرارات والتوصيات المحلية والدولية.

8- العناية بالأسنان
ينصح مريض السكري أخيرًا بالعناية بالأسنان واللثة واستخدام الفرشاة والمعجون مما يجنبه تقرحات الفم والتهاب ونزيف اللثة، وألا ينسى العناية بالجلد لأنه أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الجلدية، إضافة إلى الحرص على تناول الوجبات الغذائية الصحية المقررة بحيث تحتوي على جميع العناصر الغذائية الرئيسية وعدم الانسياق وراء ما يقدم من مواد غنية بأطعمة لا تتناسب مع حالته الصحية، فالمفروض توزيع السعرات الحرارية اليومية على ثلاث وجبات رئيسية ووجبات أخرى خفيفة بينها.

9- تنظيم النوم
يجب على الحاج المصاب بالسكري أن ينظم نومه في هذه الفترة، بحيث لا تقل ساعات النوم عن 8 ساعات يوميًا، لأن قلة النوم تضعف من مقاومة الجسم للجراثيم، وتؤخر من التئام الجروح، كما يجب عليه الإكثار من الماء، لأنه ضروري جدًا لأن مريض السكر يكون أكثر عرضة للجفاف.