رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الفكرة إلى التعبير عن الهواية.. أسرار نجاح أفكار الفوتوسيشن للمصريين

جريدة الدستور

آلاف من الأشخاص المعجبين، وسيل من التعليقات والتهاني والأمنيات الطيبة، هكذا يتفاعل المصريون مع جلسات التصوير التى تثير إعجابهم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن قبل نجاح أى جلسة تصوير تكون الفكرة هى المرشد والمحرك الأول لانتشار أي"فوتوسيشين".

لذلك نأخذكم فى جولة حول أسرار اختيارات المصريين لأفكار الفوتوسيشن، وصولًا إلى انتشارها ونجاحها.

الفكرة هى الأساس:

فكر أحمد  حامد الطالب بكلية الآداب، فى كيفية جعل والدته سعيدة بعدما قضت حياتها كاملة فى رعايته حتى وصل إلى التخرج، فبجلسة تصوير بسيطة، احتفالًا بتخرجه في قسم اللغة الانجليزية، قرر تحضير "فوتوسيشين" له مع والدته. وذلك تقديرا لمجهودها طوال سنوات الدراسة، وساعده فى تنفيذ فكرته مصور في مدينة الغربية، مما لاقى قبول وسعادة من والدته التى ظهرت وكأن هى من تخرجت من تلك الكلية وليس ابنها فقط.

لتوصيل رأى ما للمجتمع:

مجموعة من الفتيات قررن، مناهضة التنمر، الذي يتعرضن إليه من بعض أفراد المجتمع، فقررن تصوير "فوتوسيشين" يعبرن فيه عن رأيهن في الشعر الكيرلي، للتوعية ضد التنمر بصاحبات الشعر المجعد، تحت شعار: "بنحب شعرنا كدا.. بنحب شكلنا كدا".

التعبير عن الهوايات المفضلة في الشارع:

ليس كل الصور للتعبير عن قضية ما، أو توعية المجتمع، بل يمكن ببساطة للتعبير عن الهوايات المفضلة في الشارع، وهذا ما فعلته لاعبة الجمباز النوبية "مودة" في جلسة تصوير، وسط عدد من المعالم السياحية في محافظة أسوان. 

ونشرت صفحة "Marshmallow Kids Station"، مجموعة من الصور، من تصوير روان خالد، وعبدالرحمن شريف، تبرز جمال بلاد الدهب أسوان، حيث علقوا على الصور: "بلاد النوبة أسوان، ومودة بنت النوبة بين الماضي والمستقبل" فى إشارة إلى أهمية تلك اللعبة فى بلادهن.

المكان يطغي علي الفكرة أحيانًا:

تمتاز مصر بعدد كبير من الأماكن الأثرية والخلابة، بالإضافة إلى أصالة كل مكان علي حدة بالنسبة لأبناءه، وهذا ما قرر توضيحه عروسين من النوبة، وهم هيثم وشيماء، بعدما التقطوا مجموعة من الصور فى أجمل مناطق بالنوبة، بعدسة ستديو كريم بمنطقة غرب سهيل.

وارتدى الشاب الجلباب الأبيض وكذلك ارتدت الفتاة الزي النوبي الرسمي للحنة أحمر اللون ومزينة بالحنة، ممت انهالت التعليقات من جانب رواد السوشيال ميديا فى إعجاب شديد بالصور وجمال الطبيعة في النوبة.

الميل إلى تذكر العصور القديمة:

يحب الكثير من المصريين، ولاسيما الشباب، فى الرجوع بالكاميرا إلى زمن بعيد، حيث حضارة بلادهم، فنجدهم يتقمصون دور أحد بشوات عصر سابق، وأخرى تتزين بملابس إسكندرانية "الملاية اللف"، وهو ما يوفره شارع المعز، لتلك الحالة التى تجعل البعض سعيد وهو يرى نفسه فى زمن قديم. فنجد الملاية اللف بـ5 جنيهات، وبعض الملابس التراثية، مثل ملابس ملوك وأمراء الزمن القديم، بـ20 جنيها فقط، يقبل عليها المصريين لالتقاط الصور التذكارية في شارع المعز، وسط أحضان القاهرة الفاطمية.

من جانبه علق ياسر إمام "فوتوجرافر"، أن المصريين بدأوا بالتفكير فى اختيارات لأفكار جديدة للتصوير، أخرها سيشن التخرج بين الطالب وأمه.

واوضح أمام، أن الفوتو سيشن لم يقتصر فقط علي العرائس بل نجد سيشن للأصدقاء، أصحاب الجامعة، سيشن الأخوات، مشيرا أن المصرى خرج من فكرة التقليد، وبدء بخلق أفكار تتناسب مع العادات والتقاليد والروح المصرية.

واكد إمام، أن التصوير الفوتوغرافي، تحول من فكرة هواية إلى فن من خلال خلق افكار إبداعية جديدة تناسب الحدث، ممزوجة بالروح العصرية ولمسة جمالية من قبل المصور الناجح.

وعن الاقبال، قال إمام أن سيشن العرائس أكثر السيشنات المطلوبة، مؤكدا أن الكثير من العرائس يختارون الأماكن المفتوحة ببن الطبيعة.