رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباز يكشف: كيف تعاملت الدولة باحترافية مع حادث التفجير الإرهابي بمحيط معهد الأورام

جريدة الدستور

استعرض الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، تفاصيل تعامل الدولة بشكل احترافي مع حادث التفجير الإرهابي بمحيط معهد الأورام بالقصر العيني.

وأوضح الباز، في برنامجه "90 دقيقة"، المذاع على فضائية المحور، أن تقييم أداء الدولة في التعامل مع هذه الواقعة يحتاج إلى النظر بشيء من العقل، موضحا أن الحادث وقع في تمام الساعة 11.40 دقيقة، وأول ظهور فعلي للدولة كان في تمام الساعة 12.10، أي بعد نصف ساعة وهو أمر طبيعي للغاية.

وأشار الباز إلى أن جامعة القاهرة أوضحت حقيقة الحادث وأرسلت بيانا توضح فيه سبب الانفجار وهو تصادم ثلاث سيارات، وإحداهم كانت تسير في الاتجاه المعاكس، وأنه لم يحدث أي انفجارت داخل المعهد.

وتابع أنه بعد هذا البيان بـ 19 دقيقة، انتقلت وزيرة الصحة لمعهد الأورام، لمتابعة الحادث عن قرب، وقبلها كانت وجهت بالدفع بـ42 سيارة إسعاف لإنقاذ الضحايا، لافتا إلى أنه في تمام الساعة الـ1 صباحا عقدت الوزيرة مؤتمرا صحفيا قالت فيه إن الحصيلة المبدئية للضحايا هم 16 حالة وفاة و21 مصابا.

واستكمل أنه في نفس التوقيت أصدرت وزارة الداخلية بيانا يصف الحادث بأنه انفجار نتيجة تصادم سيارات إحداها كانت تسير في الاتجاه المعاكس.

ونوه إلى أنه في تمام الساعة 1.1 صباحا توجه رئيس جامعة القاهرة  لمكان الحادث لمتابعته، وفي تمام الساعة 1.30 صباحا، صدر بيانا من وزارة الصحة يشير إلى ارتفاع  أعداد الضحايا.

وواصل أنه في تمام الساعة 1.52 بدأت عمليات الإخلاء للمعهد القومي للأورام، من المرضى، وفي تمام الساعة الـ2 صباحا انتقلت النيابة العامة لمكان الحادث لمعاينته وتحفظت على الكاميرات.

ولفت إلى أن وزارة الصحة أصدرت في تمام الساعة 3.38 دقيقة بيانا تشير فيه لارتفاع أعداد الوفيات إلى19.

واستطرد أنه في تمام الساعة 12 ظهر اليوم، قدم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي تعازيه لأهالي الضحايا، ووجه بسرعة ترميم المعهد القومي للأورام.

وواصل أنه بعد ذلك أعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل الحادث وأنه حادث إرهابي، كما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي بيانا لتعزية ذوي الضحايا.

وأكد أنه باستعراض كل هذه التفاصيل ستجد أن كل أجهزة الدولة عملت على أكمل وجه، والجميع قام بدوره، ولكن الفارق هنا في الشو الإعلامي.

 وأوضح أن الكثيرين تساءلوا أين الإعلام المصري في تغطية هذا الحادث؟، هنا يجب أن نتحدث بعين العقل، فالدولة تخلصت من شبح الفوضى التي بدأت بعد 25 يناير، فوقتها كان أي انفجار في البلد، ترصده كل الشاشات ويظهر كل الخبراء والمحللين السياسيين على الهواء لتحليل الحادث، أما الآن  فمصر دولة مستقرة، تعاملت مع الحادث في حجمه، فالمعلومات الأولية لم تظهر أكثر من كونه حادث سير طبيعي أسفر عن انفجار، وتغطيته لا تستغرق أكثر من 10 دقائق، وعندما تبين للأجهزة المعنية أنه انفجار فصرحت بذلك وأعلنت.

وتابع أن استقرار الدولة انعكس على التغطية الإعلامية للحادث، منوها إلى أن القنوات الإرهابية مثل الجزيرة كانت تنقل الحدث، بشكل ترغب منه توصيل صورة للعالم أن هذه هي مصر، دولة تعج بالدمار والانفجارات، والحوادث الإرهابية.