رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"يتجول حاملًا جثمانها".. قصة شاب أخرج أمه من قبرها أكثر من مرة (فيديو)

جريدة الدستور

بعد وفاة والدته عجز تفكيره، ولم يؤمن برحيلها إلى الحياة الأبدية، وبقائها في التراب، فهي كانت مصدر العطف والحنان له في الدنيا، وظلت تطارده في أحلامه، حتى انتابه هاجس رؤية وحى في منامه يعده بعودتها إلى الحياة.

واقعة لم يقبلها العقل، هزت مدينة بأكملها وتكررت لمدة عام كامل، لتثير الرعب والخوف والكثير من التساؤلات حولها.

حققت "الدستور" في تلك الواقعة وألتقت بأهالي منطقة عزبة خط المياة بمدينة الحمام التابعه لمحافظة مطروح للتعرف على القصة الكاملة وراء تلك الواقعة.

بحث عن الحنان بعد غيابها فتركته وهو في ال19عشر من عمره، لكن عقله أبى أن يقبل رحيلها، فأرتباطه بها كان أقوى من الموت، الذي حال بينه وبينها، لينعزل عن الناس، وبعد زواج والده من أخرى، وإهماله له، أصبح لا يريد سوى رجوع والدته للحياة.

روايات سردها أهالي المنطقة، راؤها مرئى العين، تحكي عن شاب في مقتبل العمر لم يبلغ عامه ال22، أصابه الجنون برحيل والدته عن الحياه، فمنذ وافتها وهو أصبح شخصًا أخر، فكان مصطفي رجب عدلي، حافظًا للقرأن الكريم ومداوم علي الصلاة، ولا يتحدث إلا بالفصحى، والجميع يشهد له بالخلق الطيب، لكن أصبح في العام الأخير سبب ذعر لأهالي عزبه خط المياه، بعد أن بدأ ينبش قبر والدته لإستخراج جثمانها، بعد عامين من وفاتها، وذلك تنفيذًا لرؤية بمنامه أنها سوف تعود للحياه إلى صلى عليها عند مأذنة أحد المساجد حسب قوله.

- بداية القصة

ترجع القصة إلى ما يقرب من عام، عندما عندما طرق " مصطفى" أبواب أحد المنازل ليعبر منه بداخل ممر لعزبة خط المياه وطلب من أحد السيدات أن يخرج هو ووالدته من تلك الممر ليصل إلى المسجد، وعندما سمحت له بالمرور رأته يحمل جثمان، هكذا سرد "جمعة عبد الرزاق" أحد أهالي العزبة، بداية الرواية التي أصابت حينها الرعب في المنطقة بأكملها، ليضيف: بأن الشاب بدأ بوضع والدته عند سلم المسجد قائلًا: "أن أتي إليه وحي وأمره أن يخرج والدته من القبر ويضعها عند مأذنة أحد المساجد ويصلي عليها ركعتين وستعود الروح إليها مره أخري وستذهب معه إلي المنزل"، متابعًا: قمنا بإبلاغ قسم الشرطه، وتم دفن الجثمان مره أخري.


- محاولات متكررة

لم يكف الشاب عن محاولة إخراج والدته من قبرها أملًا في إعتقاده بعودتها للحياه مرة أخري، فكرر تلك المحاولات على مدار عام كامل عدة مرات، ليتصدى له الأهالي تارة، ويستجيبوا له تارة أخرى رفقًا بحالته وما أصابه منذ وفاة والدته.

"منذ 5 أشهر قام الشاب بالتردد علي قبر والدتة وحاول أخراجها وباءت محاولته بالفشل لتصدي الأهالي له، لينجح في إخراجها مرة أخري بعد صلاة الفجر وقام بالصلاة عليها أمام المسجد لفشلة في صعودها إلي المأذنه" بحسب قول محمود السيد أحد أهالي المنطقة، مشيرًا بدأنا بالإستجابة له وصلينا معه على والدته وتم دفنها مرة أخري، وحينها تم تسليمه للشرطة لتطلق سراحه دون أتخاذ أي إجراء ضده.

- جثمان لم يتحلل

عدم تحلل جثمان والدة مصطفى أثار الاقاويل بتلك القصة، فالبعض رأي أنه يمكن أن يكون هناك رؤية صحيحة، والبعض الآخر لم ينصت إلا لصوت العقل، فلم يحدث أن يعودوا الموتى للحياه مرة اخرى.

"لم يتحلل جثمانها بعد تلك السنوات ولم يكن في قبرها رائحه كريهه"، رواية العديد من الأهالي حول الواقعة، فرجال القرية ونسائها شاهدوها عدة مرات، براواية إسلام السيد، أحد أهالي المنطقة، والذى قال إنه رأي الجثمان كامل لم يتحلل، وعند الذهاب لدفنها، لم يكن ينبعث من تربتها رائحة كريهة، وأكد ذلك
إبراهيم عاطف، والذي أشار بأن الجثمان لم يتحلل على مدار عده مرات قام بدفن السيدة بعد أستخراها، لافتًا إلى أنه في آخر مرة رأي الجثمان وقد أصبح "هيكلًا عظميًا".

الواقعة التي عاشتها عزبة خط المياه بمدينة الحمام، أصابت قرابة 3000 فرد من أهالي المنطقة بالذعر والخوف، فلم يكن أحد يتوقع أن شاب يتجول بجثمان في أنحاء العزبة، غير مباليًا بشئ ولا يرده أحدًا عن موقفه، وهو عودة والدته للحياه مرة أخرى، فتلك الواقعة أصابت طفلة بصدمة عصبية لم تسطيع الشفاء منها إلى الآن، فضلًا عن الرعب الذى تعيشه النساء والأطفال.

-رواية أخرى

"قتل وليس وفاه طبيعية"، هكذا روى خيري الشحات أحد أهالى المنطقة، أن الشاب أكد أن والدته لم تموت موتة طبيعية بل هى قُتلت، وهو بالأمر الذي لا يصدق، فنحن نعرفهم جيدًا وشهدنا موتها، وكانت إمرأة علي خلق ودين وتصلي دائما وسيرتها طيبة، وهو أيضًا شابًا على خلق ودين.