رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركيا: عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا

جريدة الدستور

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أنّ بلاده تعتزم شنّ عملية عسكرية شمالي سوريا شرقي نهر الفرات لإبعاد "وحدات حماية الشعب" الكردية، الفصيل الكردي المسلّح الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.

وقال أردوغان، "لقد دخلنا عفرين وجرابلس والباب سنتوجّه لاحقًا شرقي الفرات"، في إشارة إلى المناطق التي سيطر عليها متمردون سوريون تدعمهم تركيا.

وأضاف في خطاب ألقاه في بورصة (شمال غرب تركيا) وبثّه التلفزيون "لقد قلنا هذا لروسيا وأميركا، فطالما نتعرّض للمضايقة لن يكون بوسعنا التزام الصمت".

والعام الماضي ظلّ أردوغان على مدى أشهر عديدة يهدّد بشنّ هجوم على "وحدات حماية الشعب" الكردية شرقي الفرات، غير أنّ الرئيس التركي لم ينفّذ هذا التهديد بعدما اقترحت واشنطن في مطلع العام إقامة "منطقة عازلة" لتجنيب حلفائها الأكراد الوعيد التركي.

وفي يونيو اشتكت أنقرة من تعرض قواتها لإطلاق نار مصدره وحدات حماية الشعب في شمال سوريا،
وأتى تصريح أردوغان عشية وصول وفد عسكري أميركي إلى أنقرة لمناقشة "المنطقة العازلة" مع السلطات التركية.

وكان مسؤولون أميركيون وأتراك بدأوا في نهاية يوليو محادثات لبحث إقامة منطقة عازلة بين المقاتلين الأكراد والحدود التركية، بعدما اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه الفكرة على أردوغان مطلع العام حين كانت أنقرة تهدد بشنّ هجوم ضد المقاتلين الأكراد في سوريا.

وتوفّر الولايات المتحدة دعمًا واسعًا لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي شكلت شريكًا رئيسيًا
لواشنطن في القتال ضدّ "داعش".

وهدّدت تركيا مرارًا بشنّ هجوم على الوحدات الكرديه التي تصنفها "إرهابية" وتعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا على أراضيها منذ عقود.

وشنّت تركيا هجومين واسعي النطاق شمالي سوريا، بدأ أولهما صيف 2016 وتمكّنت خلاله من طرد تنظيم "داعش" من منطقتي جرابلس والباب في شمال محافظة حلب.

وفي مارس 2018، تمكّنت من السيطرة على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية إثر هجوم استمر لنحو ثلاثة أشهر ضد المقاتلين الأكراد.