رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقنية جديدة لمحاربة أمراض القلب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ساعدت تقنية حديثة تمت تجربتها مع أسماك الزرد الباحثين على مراقبة كميات الدهون والبروتين التي تسد الشرايين، وهو مؤشر على إمكانية استخدامها مع البشر لدراسة أمراض القلب بمزيد من الدقة، وذلك وفق الدراسة المنشورة، الأربعاء، بدورية "نيتشر كومينيكيشنز" Nature Communications.

ويتم نقل الدهون والبروتينات الدهنية المعروفة باسم "الكوليسترول الضار" إلى الأوعية الدموية بواسطة بروتين يسمى "Apolipoprotein-B" أو ApoB، وفي بعض الأحيان تغلق هذه الدهون الأوعية، ما يشكل تراكما خطيرا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ويؤدي في النهاية إلى نوبة قلبية.

ويقول الدكتور جيمس تيير المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو طالب دراسات عليا في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، في تقرير نشره موقع الجامعة، الأربعاء: "بروتين ApoB مسؤول بشكل مباشر عن تصلب الأوعية الدموية، ومن ثم فإن تحديد طرق لخفض مستوياته من شأنه إنقاذ الأرواح، لكن المشكلة في كونه مركبا بروتينيا كبيرا للغاية، ما يجعل من الصعب دراسته باستخدام تقنيات بحث البيولوجيا الجزيئية التقليدية".

وللتغلب على هذه المشكلة طور تيير مع زملائه بالفريق البحثي نظاما يسمى "LipoGlo"، تم خلاله استخدام أحدث تقنيات الجينوم لتمييز بروتين ApoB بإنزيم متوهج مشابه للإنزيم المتوهج الذي يضيء الخنافس المضيئة، ومكنهم ذلك من مراقبة حركة هذا البروتين المعقد في يرقات أسماك الزرد.

ويضيف: "ما توصلنا إليه يجعلنا قادرين على قياس البروتين ذاته في قطرة دم مجهرية تقريبًا، ما يسمح لنا بإجراء العديد من الاختبارات الطبية للتقليل من المخاطر التي تواجه البشر".

ويحدد الأطباء حاليا خطر الإصابة بتصلب الشرايين عن طريق قياس تركيزات مكونات البروتين الدهني في الدم مثل الدهون والكوليسترول، لكنها أداة غير كاملة، ويمكن استخدام التقنية الجديدة لمراقبة تركيز البروتينات الدهنية وحجمها وتوزيعها مباشرة في مجال البروتينات الدهنية.

ويشير الدكتور تيير إلى أنه باستخدام هذا النظام اكتشف الفريق البحثي جينًا غامضًا يسمى pla2g12b، له تأثير كبير على حجم البروتينات الدهنية المحتوية على ApoB، ولا يزال من غير الواضح كيف يعمل.

ويختتم قائلا: "رغم أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لفهم العمليات الكامنة وراء تصلب الشرايين تمامًا، فإن هذه النتائج تظهر أن أداة LipoGLo لديها القدرة على تحويل فهمنا لبيولوجيا البروتين الدهني، والتي ستكون لها آثار مهمة على الاستراتيجيات المستقبلية لعلاج أمراض القلب".