رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انفجار «الإخوان » يتواصل: تهديدات لمنتقدى اللصوص الأربعة

يوسف القرضاوى
يوسف القرضاوى

كشف عصام تليمة، القيادى بجماعة الإخوان الإرهابية، السكرتير السابق للإرهابى يوسف القرضاوى، عن أن أحد إعلاميى التنظيم هدده بتشويه سمعته فى حال فتح ملف فساد القيادات داخل ما يسمى «مجلس شورى الإخوان» فى تركيا، حيث أثبت زيف ما ادعته الجماعة بأنها حققت فى جريمة الفساد تلك من قبل.

يأتى ذلك فى إطار محاولات قيادات الجماعة الإرهابية طمس الفضيحة التى كشف عنها التسجيل المسرب لعضو ما يسمى «شورى الإخوان»، أمير بسام، الذى أثبت تورط ٤ قيادات إخوانيين فى الاستيلاء على مبلغ مليونى دولار من التبرعات، هم: محمود حسين وإبراهيم منير ومحمد البحيرى ومحمود الإبيارى.

وأكد «تليمة» أن هذه التهديدات لم تزد الجبهة المعارضة لهذه القيادات إلا إصرارًا على تقديم استجواب جديد ضدهم فى مجلس شورى الإخوان، موضحًا: «فوجئت بهذا الإعلامى يأخذ كلامى (يقصد تدوينة كتبها على فيسبوك تحت عنوان شجاعة حسن البنا فى الإجابة عن سؤال عن ذمته المالية علنًا)، ويريد أن يغتنمه كفرصة ليعود ويقدم نفسه لأصحاب الفضل عليه، فادعى أننا اتهمنا القيادات بالسرقة، ولم نسأل من أين لك هذا بأدب؟ وأنه كان مقتنعًا بكلامنا فى البداية، ثم اكتشف أن القيادى الذى دار حوله الكلام مظلوم».

وكشف عن أن حقيقة ما حدث فى مجلس شورى الجماعة الإرهابية فيما يخص قضية الفساد تلك، هو أن ١٤ عضوًا بالمجلس اجتمعوا فى بيت هذا الإعلامى فى منطقة الفاتح- وكان أحد الأشخاص يقدم للحضور الشاى والقهوة وهو الآن فى هولندا-وزوجته من اللجان الإلكترونية التى تعمل للدفاع عن هذه القيادة المتهمة بسرقة أموال التبرعات ووقع ١٠ من الحضور على استجواب لتقديمه إلى المجلس بشأن قضية الفساد، ولكن الاستجواب لم يضم أسماء القيادات المتهمة، أو وقائع الفساد، بل اكتفى بطلب تحديد ممتلكات الجماعة فى إسطنبول.

وقال: «الإعلامى الإخوانى الذى هددنى سبق أن تجسس علىّ وعلى زميل آخر، والواقعة مثبتة بشهود، وحينما حاول تهديدى لم يجد منى سوى التحدى، ثم حاول تكرار هذا التهديد فى شهر رمضان الماضى، فتقدمت بشكوى إلى المجلس».

فى السياق ذاته، كشف مصدر مطلع عن أن الاجتماع شهد إثبات تورط القياديين الأربعة المتهمين بالاختلاس فى دفع رواتب شهرية لبعض عناصر الجماعة للعمل كلجان إلكترونية للدفاع عنهم ومهاجمة المعارضين لهم ومسربى التسجيلات، ودفع مبالغ شهرية من أموال الجماعة نظير تخصيص حراسات خاصة لهم ولأسرهم.

وأوضح المصدر، فى تقرير لـ«العربية. نت»، أن الاجتماع شهد أيضًا حصر الشقق والممتلكات التى كتبها قادة الجماعة بأسمائهم وأسماء أبنائهم، وتحديد أوجه الإنفاق التى من خلالها يتم اختلاس الأموال.

وأكد أن أعضاء التنظيم المجتمعين اعترفوا بأن تلك الأموال ترسلها منظمات أجنبية وجمعيات، وكان يفترض أن يتم تخصيص هذه الأموال لجمعية «رابعة» بتركيا، التى تتولى الإنفاق على عناصر الجماعة الفارين إلى إسطنبول والمدن التركية.

من جهته، توعد محمد البحيرى، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة الإرهابية، الملقب بـ«الرجل الغامض»، أحد المتهمين بالاختلاس، بترحيل الشباب المعارضين لقيادات التنظيم إلى مصر خلال الفترة المقبلة، مطالبًا عناصر الجماعة بوقف الاتهامات والتصريحات ضد القيادات وعدم التحدث بشأن أموالهم.

وكشف أحد شباب الجماعة، هارب بتركيا، عن أن «البحيرى» اجتمع مع عدد من شباب التنظيم بأحد الفنادق التى يمتلكها فى تركيا، السبت الماضى، وطالبهم بالتوقف عن تشويه سمعته، مقابل تركهم داخل تركيا وعدم تسليمهم إلى الأمن المصرى.

وقال الشاب- رفض نشر اسمه- إن «البحيرى» وعد الشباب بتوفير فرص عمل لهم وتزكيتهم لدى المخابرات التركية، لتسهيل تحركهم داخل البلاد، كما وعدهم بمزيد من التمويلات.