رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة تماسيح بحيرة ناصر.. عددها لا يتعدى 15 ألفًا

الدكتور خالد السيد
الدكتور خالد السيد

قال الدكتور خالد السيد، رئيس هيئة الثروة السمكية بوزارة الزراعة، إن إنتاج بحيرة ناصر من الأسماك ارتفع من 19 ألف طن إلى 25 ألف طن هذا العام، نافيا وجود 100 ألف تمساح في بحيرة السد العالي تلتهم كميات كبيرة من الأسماك في البحيرة، وأن وزارة الزراعة محظور عليها دوليا صيد التماسيح.

وأوضح "السيد"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن غالبية التماسيح متواجدة في الجنوب السوداني من بحيرة السد العالي، وأن العدد الحالي من التماسيح غير مؤثر على الأسماك، كما أن الثروة السمكية تعمل راحة بيولوجية خلال شهري مارس وأبريل لزيادة إنتاج الأسماك في البحيرة، مشيرًا إلى أن بناء السد العالي منع تسلل التماسيح إلى نهر النيل سوى الأعداد القليلة ويتم اصطيادها من خلال الصيادين في النيل.

من جهة أخرى، كشف تقرير لهيئة الثروة السمكية بوزارة الزراعة عن أن عدد التماسيح في بحيرة ناصر من 12 إلى 15 ألف تمساح، والعدد المؤثر منها من 2000 إلى 4000 تمساح، يمكن أن تفترس أو تأكل أسماكا، والعدد الباقي أعداد صغيرة لا يتعدى طولها 1.5 متر، وأن التماسيح من الحيوانات قليلة التغذية ولا تلتهم أسماكا كثيرة.

وقال التقرير، الذي حصلت عليه "الدستور"، إن الدراسات التي قامت بها هيئة تنمية بحيرة السد العالي، وهيئة تنمية الثروة السمكية وكليات الزراعة ووزارة البيئة، أكدت أن التماسيح حيوانات بطيئة الهضم والتحلل، ويعيش التمساح على 3 كيلو سمك لمدة 4 أيام، كما وجد في أحشاء التماسيح حجارة وزلط، كما أن التماسيح تتغذى على الأغنام والماعز التي ترعى على شاطئ البحيرة.

وأضاف التقرير أن التماسيح تدخل في فترة صيام خلال شهور الشتاء، ديسمبر ويناير وفبراير، من كل عام، كما أن التماسيح الصغيرة تتغذى على الضفادع والسحالي والحيوانات المائية، مشيرا إلى أن التمساح يضع ما بين 20 و40 بيضة سنويا، وذلك عند بلوغها الجنسي بعد 6 سنوات ووصولها إلى 3 أو 4 أمتار، ويعيش من بيض التمساح نحو 20% منه، حيث إن هذا البيض يتعرض للافتراس من الأسماك الموجودة في البحيرة، مثل أسماك القراميط وقشر البياض.

ونفى التقرير وجود 100 ألف تمساح في بحيرة السد العالي، وأنه في حالة وجود هذا العدد لتم افتراس عدد كبير من الصيادين، وهو ما لم يحدث من عام 1997، نتيجة هجوم أحد الصيادين على صغار التماسيح، وأن من يتعرض للافتراس هي صغار التماسيح طمعا في جلودها لبيعها.