رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من قلب النجع.. كيف كانت بِسلَة الخُبز تطرد الحسد في صعيد مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ عقود في الصعيد "الجواني" كانت البِسلة من المفردات شبه اليومية في كل بيت، فإذا ما رأت المرأة طفلها مُصفر الوجه، أو به وهن، أو خُيّل إليها ذلك، تُخرِج أشقاءه أو أبناء أقاربها ليأتوا لها بسبع كِسرات خبز، من سبعة بيوت، يوجد بهم سبعة أشخاص يحملون اسم محمد؛ تبركا باسم النبي صلى الله عليه وسلم.

بعد ذلك تأتي الأم بهذه الكسرات السبع وتضعها في الماء، مساء يوم الخميس، وفي صبيحة يوم الجمعة يَحمل الطفل المصاب، صبي من أقاربه ويمشي به في الدار، وأمام البيت مع جملة من الصغار، ومن خلفهم الأم تقوم برش البِسلة، أو الخًبز المبلل عليه. حتى تطرد الحسد الذي أصابه بالوهن.

هذا عن بِسلة الخُبز، أما بِسلة القمح فتقترن بمولد الطفل، حيث تأتي الأم بحفنة من القمح، وتقسمها في سبعة أحجبة، تضعها بجوار رأس الطفل حتى لا يصاب بمكروه أو حسد.