رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دفاع "طفلة العياط" تكشف عن تهديدها للتخلي عن القضية

طفلة العياط
طفلة العياط

قالت المحامية دينا المقدم عضو هيئة الدفاع عن الطفلة "أميرة" المتهمة بقتل سائق ميكروباص شرع في اغتصابها، إنها تلقت تهديدات من حساب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باسم أهالي العياط لتركها الدفاع عن الطفلة المتهمة.

وأضافت "المقدم" في تصريحات لـ"الدستور" أنها ستحرر محضر بمباحث الإنترنت تقدم فيه الرسائل التي تلقتها للبحث عن مكان وصاحب "الأكونت" المرسل منها، مشيرة إلى أن الرسائل تصمنت: "إحنا بنبهك تبعدي عن القضية عشان البنت دي لو خدت براءة احنا هنجيب حق ابننا والقصاص جاي جاي والناس عارفة".

وكانت تحقيقات نيابة العياط كشفت عن ملابسات ذبح طفلة لسائق ميكروباص داخل المنطقة الجبلية بعد محاولته اغتصابها، حيث تبين أنه استدرجها بحجة استرداد هاتف صديقها وحاول التعدي عليها جنسيًا فذبحته ومزقت جسده بـ13 طعنة وسلمت نفسها إلى قسم الشرطة.

وأشارت التحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى أن الخدمات الأمنية بمركز شرطة العياط فوجئت بفتاة تدعى "أميرة" 15 سنة، عاملة بمعرض ملابس في مدينة طامية بالفيوم، وبحوزتها سكين ملطخ بالدماء واعترفت بقتل شاب بالمنطقة الجبلية.

وأدلت الفتاة برواية للعميد ياسر يوسف مأمور مركز العياط قررت فيها أنها كانت متوجهة إلى عملها حين اختطفها ميكروباص بداخله 4 شباب واصطحبوها إلى منزل مهجور وحاولوا اغتصابها إلا أن تعالي صرخاتها دفعهم إلى تكميم فمها واصطحابها للمنطقة الجبلية خشية فضح أمرهم وأخرج أحدهم سكينًا فخطفته منه وسددت له عدة طعنات حتي سقط قتيلًا فانتاب الباقين الخوف وفروا هاربين، وتوجهت هي إلى الأهالي الذين أنقذوها وأوصلوها إلى مركز الشرطة.

وانتقلت قوات الأمن برئاسة المقدم أحمد صبحي رئيس مباحث العياط والرائد إمام شعلان رئيس مباحث نقطة المتانيا إلى المنطقة التي أرشدت عنها الفتاة وتبين العثور على جثة شاب يدعى "الأمير. أ" 22 سنة، سائق، ملقى في مدق جبلي مصابًا بجرح ذبحي و13 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد وبجواره سيارة ميكروباص.

وتبين للأجهزة الأمنية تناقض رواية الفتاة، حيث أسفرت التحريات بقيادة العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة والعقيد علي عبدالكريم مفتش مباحث قطاع العياط والبدرشين، أن الطفلة حضرت من الفيوم للقاء حبيبها يدعى "وائل" بحديقة الحيوانات وأنه كان برفقته صديق له يدعى "إبراهيم" وأثناء تنزههم سويًا تاهت منه وسط زحام الحديقة وبعد فترة من البحث عنه اتصلت به هاتفيًا فرد أحد الأشخاص على الهاتف وأخبرها أنه عثر على الهاتف وطلب منها لقائه لتسليمه لها واتفق على لقائها بإحدى قرى العياط وعندما ذهبت له فاجئها بأن مالك الهاتف ذهب إليه واستلمه منه ثم عرض عليها توصيلها بسيارته إلى الطريق الصحراوي لاستقلال سيارة تعيدها إلى بلدتها بالفيوم.

وأضافت التحريات أنه أثناء سيرهما تعمق إلى أحد المدقات الجبلية وطلب ممارسة الرذيلة معها وعندما رفضت أخرج سكين هددها بها فادعت موافقتها وطلبت منه النزول من السيارة فترك السكين وخرج ورائها فاستغلت الفرصة وتناولت السكين وغرسته في رقبته ولكنه لم يمت فلحق بها ما دفعها لطعنه طعنات عدة في جسده حتي خر قتيلا، واثناء هروبها للخروج من الجبل التقت شابين يستقلان دراجة بخارية أوصلاها إلى خارج الجبل ومنه إلى قسم الشرطة.

واستدعت الأجهزة الأمنية حبيب الفتاة وصديقه، وتبين من مناقشتهما أن القتيل صديقهما وأنهم اتفقوا سويًا على استدراج الفتاة ويحاول معاشرتها جنسيًا.