رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسلحة جديدة في الحرب على الإيدز

جريدة الدستور

شكّل المؤتمر العلمي حول الإيدز (آي إيه إس) الذي يختتم فعالياته الأربعاء في مكسيكو، فرصة لعرض وسائل جديدة من شأنها تحسين عيش المصابين بهذا الفيروس، وتعزيز وقاية الأشخاص الأكثر عرضة له.

قبل بضع سنوات، أحدث العلاج الوقائي بعد التعرض للمرض (بريب) ثورة في مجال الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز).

وقد أثبت هذا العلاج المضاد للفيروسات القهقرية فعاليته، وهو يعرض على الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، كالشواذ والمومسات، لكنه ليس ملزمًا.
وبات النهج الفرنسي لهذا العلاج مع ”توفيره بحسب الطلب“، أي بطريقة متقطّعة وليست متواصلة قبل كل علاقة جنسية يرتفع فيها خطر الإصابة، مدرجًا ضمن الخيارات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.

وتؤكّد دراسة ”ايه ان ار اس بريفونير“ التي قدّمها في مكسيكو البروفسور جان ميشال مولينا الرائد في مجال العلاج الوقائي، الاستجابة ”المُرضية جدًّا“ للخيارين، وفي المستقبل قد نتوصّل حتّى إلى هذه النتيجة بوساطة ”غرسة طويلة الأمد“.

وقد خلصت أول تجربة على الإنسان وصفها المؤتمر بـ“الأولية لكن الواعدة“ إلى أن هذه الغرسة توفّر الجرعة المطلوبة من الدواء بعد 12 أسبوعًا من غرسها في الجلد.

وبحسب مبتكر هذه الفكرة، وهو باحث أمريكي في شركة ”ميرك إند كو“ الصيدلانية، تستمرّ الغرسة في توفير الجرعة الكافية ”طوال سنة على الأقلّ“، ولا بدّ من إجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة إن كانت هذه الغرسة تقدّم مستوى الحماية عينها مثل تناول الدواء عن طريق الفم.

وقال أنطون بوزنياك رئيس المؤتمر: ”نبتكر أدوات جديدة تتكيّف مع ما يعيشه الأشخاص“، وصحيح أن لقاحًا ضدّ هذا المرض لم يبصر النور بعد، غير أن الأبحاث تتقدّم في هذا المجال.

فقد أجريت تجربة سريرية من المرحلة الثانية في رواندا وكينيا والولايات المتحدة، قدّمت نتائج واعدة لأحد اللقاحات المحتملة من تصميم مختبرات ”جانسين“ التابعة لمجموعة ”جونسون أند جونسون“، ما يمهدّ الطريق لتجارب من المرحلة الثالثة حول فعاليته.