رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

132 قرية بالهند جميع مواليدها ذكور.. والسلطات تحقق

جريدة الدستور

فتحت السلطات الهندية تحقيقا لمعرفة سر ولادة أطفال ذكور حصرا بلا إناث طيلة ثلاثة أشهر في شمال البلاد، إذ ولد أكثر من 216 طفلا ذكرا في 132 قرية، لم يتم فيها الإبلاغ عن ولادة أي أنثى.

وفسرت هذا الأمر باحتمال إجراء عمليات إجهاض في مجتمع يعتبر الفتاة عالة على الأسرة. وتوعدت بإنزال العقاب بالمتورطين في جريمة "انتقاء جنس" المولود.

في حالة فريدة من نوعها، فتحت السلطات الهندية تحقيقا لمعرفة السبب وراء انعدام وجود مواليد إناث في قرى شمال الهند، وبالتحديد في منطقة أوتاركاشي بولاية أوتاراخاند.

فقد لاحظت السلطات أنه في 132 قرية مختلفة ولمدة ثلاثة أشهر، لم تولد بنت واحدة، وفي المقابل ولد 216 مولودا ذكرا.

وأثار الأمر العديد من التساؤلات حول احتمال وقوع عمليات "انتقاء جنس" المولود، أي الاحتفاظ بالجنين في رحم أمه حتى الولادة إذا كان ذكرا أو إجراء عملية إجهاض للتخلص منه إذا كان الجنين أنثى.

وهذه المسألة ليست بالجديدة في الهند، ففي 1994 حظرت نيودلهي عمليات "انتقاء الجنس" التي تستهدف الأجنة الإناث، وعلى الرغم من ذلك فلا تزال منتشرة في المجتمع الهندي، إذ ينظر البعض للمرأة بنظرة ذكورية، ويعتبرها "عالة".

وهذا الوضع دفع العاملين في مجال الصحة إلى عقد اجتماع طارئ، قال خلاله رئيس مقاطعة أوتاركاشي أشيش تشوهان إن معدل ولادة الإناث في المنطقة "مثير للشبهات"، وأضاف "في حال تبين تورط أحد الأهالي في عملية إجهاض عندما يكون الجنين الأنثى، فستتخذ بحقه إجراءات قانونية".

وأشارت الأخصائية الاجتماعية الهندية، كالبانا ثاكور، إلى أن أحدث الإحصاءات التي أجريت في منطقة أوتاركاشي، تظهر تقصيرا واضحا من السلطات الهندية التي لم تحرك ساكنا أمام هذه الظاهرة.

وفي 2015، أطلقت الحكومة الهندية برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي حملة لمحاولة تصحيح الخلل في التوازن العددي بين الجنسين في البلاد. وركزت هذه الحملة التي كان شعارها: "أنقذ الابنة، علم الابنة"، على العمل بالقوانين التي تحظر انتقاء الجنس والتورط في جريمة الإجهاض لأجل ذلك.