علماء صينيون وأجانب يطورون نظاما يدويا لتنقية المياه

طور فريق دولي من الباحثين نظامًا يدويا ومنخفض التكلفة لتنقية المياه، اعتمادا على تقنية المولدات النانوية للكهرباء عن طريق الاحتكاك.

وحسبما افادت وكالة انباء " تشينخوا" الصينية في السنوات الأخيرة، أصبحت تنقية المياه عند نقطة الاستخدام ( بي أو يو) محط اهتمام كل من الأوساط الأكاديمية والصناعية، وبالمقارنة مع طرق تطهير المياه التقليدية بشكل مركز، تقوم أجهزة بي أو يو بمعالجة المياه عند نقطة الاستهلاك،ويحاول الباحثون تقليل كلفتهم واعتمادهم على الكهرباء.

وفي عام 2012، تم تطوير مولدات نانوية كهربائية (تنج) كتقنية جديدة لتوليد الطاقة لتحويل الطاقة الميكانيكية المختلفة من البيئة المعيشية إلى الكهرباء، بناءً على الدمج بين التأثير الكهربي عن طريق الاحتكاك والحث الكهروستاتيكي.

وفي الدراسة الجديدة، اقترح باحثون من جامعة تشينجهوا الصينية ومعهد بكين للطاقة والنظم والنانوية والأكاديمية الصينية للعلوم ومعهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، مفهوما جديدا يعرف باسم "تريبوبومب"، ويشمل مضخة مياه وجهاز تنقية ومولدا كهربائيا متناهي الصغر على شكل قرص، (دي- تنغج)، كمصدر للطاقة.

وفقًا لورقة البحث المنشورة في مجلة ((مواد الطاقة الحديثة))، فإنه يمكن للجهاز الجديد أن يتكيف مع خصائص المياه المختلفة دون دوائر إضافية لإدارة الطاقة.

وقال الباحثون إن نظام تنقية المياه الجديد يمكن تشغيله بشكل فعال عن طريق القوة اليدوية وبتكلفة منخفضة تصل إلى 10 دولارات أمريكية مقابل خدمة لمدة عامين لعائلة واحدة.

وأوضحوا أنه يوفر حلًا مجديًا وفعالًا من حيث التكلفة لضخ مياه وتنقيتها عند نقطة الاستخدام، وهو مناسب بشكل خاص للمناطق الريفية أو المواقع التي تضربها كوارث غير متوقعة وتفتقر إلى الوصول المباشر إلى مصدر للطاقة.

ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية في عام 2017، ليس لدى شخص واحد من بين كل تسعة أشخاص في العالم إمكانية الوصول المباشر إلى المياه النظيفة بسبب التلوث المسبب للأمراض.

كما أن الوصول يكون أكثر محدودية بسبب عوامل منها التلوث الثانوي أثناء توزيع المياه والكوارث الطبيعية والحرب والفقر.