رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو القديس الملقب بـ«ذهبى الفم»؟

جريدة الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بذكرى رحيل القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهب، والملقب من قبل الكنيسة الأرثوذكسية بـ«ذهبى الفم».

وبحسب الكتاب «السنكسار» الكنيسى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولد هذا القديس بمدينة رومية من أب غني يسمي اطروفيوس، ولما كان يوحنا يتلقي العلم في المكتب طلب من أبيه أن يجلد له الإنجيل الذي كان يقرأ فيه بالذهب، فعمل له ما أراد، ففرح به كثيرًا.

واتفق أن أحد الرهبان نزل عندهم عند ذهابه إلى بيت المقدس فطلب منه يوحنا أن يأخذه معه، فأعلمه أنه ذاهب إلى القدس وليس إلى الدير، ثم عرفه أنه صغير السن، ولا يحتمل عيشة التقشف التي يمارسها الرهبان.

و لأن يوحنا كان صادقا في عزمه فسافر وحده في سفينة إلى دير ذلك الراهب ولما رآه الرئيس لم يرد أن يقبله لصغر سنه، وأفهمه أن العيشة الرهبانية شاقة علي مثله ولما ألح عليه يوحنا ورأي فيه الرئيس ثبات العزم وقوة اليقين حلق له شعر رأسه وألبسه ثوب الرهبنة المقدس فأجهد يوحنا نفسه بعبادات زائدة.

وعقب سنوات كثيرة فى الحياه مع الله، أعلمه انه بعد ثلاثة أيام سينتقل من هذا العالم فاستدعي والدته ولم يعرفها بنفسه واستحلفها أن تدفنه في العشة التي يقيم فيها بما عليه من الثياب ثم أعطاها الإنجيل الذهب قائلًا كلما قرأت فيه تذكرينني، ثم خرجت روحه إلي خالقه.

فكفنته أمه بالثياب التي أعدتها ليوم زواجه قبل ذهابه إلى الدير فمرضت لوقتها فتذكر زوجها التعهد الذي قطعاه وفي الحال نزع عن ابنه هذه الثياب وألبسه ثيابه القديمة ودفنه في العشة التي كان بها وحصلت من جسده عجائب كثيرة ثم بنوا له كنيسة علي اسمه ووضعوا جسده بها.