رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد مار افرام صاحب الشجرة.. أبرز 3 شجرات يتبرك منها الأقباط

جريدة الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بذكرى رحيل أحد قديسي الكنيسة السريانية "السورية" الشقيقة، وهو مار افرام السرياني.
ولعل أبرز ما يميز مار افرام السرياني هو شجرته الشهيرة، والتي تعتبر من أبرز 3 شجرات يتبرك بها الأقباط.

"شجرة مار افرام السرياني"
يقول موقع تكلا هيمانوت الحبشي المتخصص في الشؤون القبطية، إنه يوجد شرق كنيسة العذراء المغارة بالدير شجرة ضخمة تُعْرَف باسم "شجرة مار إفرام السرياني".

فقد قيل إن القديس مار إفرام أتى إلى برية شيهيت وقضى بها ثماني سنوات. في القرن الرابع ومِنْ فرط التنسك الذي أنهكه كان يتوكأ على عكاز (عصا) فظنه رهبان الإسقيط أنه يَتَشَبَّه بالشيوخ، وبحسب ما أشار إليه أبوه الروحي غرس عكازه هذا في الأرض.

ولأن الله أراد إظهار بِرّه وتقواه، فقد نمى هذا العُكاز الجاف وأزهر كعصا هارون قديمًا، وأصبحت شجرة ضخمة، وهى من فصيلة التمر الهندي، ويشرب الكثيرون من زهرها وثمرها كبركة، ولقد مضى عليها أكثر من ستة عشر قرنًا وما زالت بحيويتها وخضارتها، ويخلط البعض بينها وبين شجرة الطاعة للقديس يحنس القزم، ولكن الشجرة الأخرى ماتت في أوائل القرن العشرين (بعد عام 1921 م.).

"شجرة الطاعة"
ويضيف موقع تكلا أن القديس يحنس القصير كان مطيعًا لمعلمه أنبا بموا طاعة تامة يؤدي كل ما يأمره به في رضا وسكون، وقد أراد معلمه ذات يوم أن يمتحنه، فأعطاه عودًا يابسًا وقال له: "يا يوأنس ازرع هذه الشجرة"، فأخذها منه وزرعها على الفور وظل يسقيها ثلاث سنين، وأزهر بعدها هذا العود اليابس، وتحول إلى شجرة باسقة مثمرة، وامتلأ بموا فرحًا بهذه الشجرة، وكان يقطف من ثمرها ويقدمه للإخوة قائلًا: "ذوقوا وانظروا ما أشهى ثمرة الطاعة".

وقد قضى يوأنس في خدمة معلمه اثنتي عشرة سنة، ولما حانت ساعة انتقال المعلم أنبا بامويه جمع الإخوة وأمسك بيدي يوأنس وقال لهم: "تَمّسَّكُوا بهذا الأخ فإنه ملاك في جسم إنسان"، ثم التفت إلى يوأنس وقال: "عِش في المكان الذي غرست فيه شجرة الطاعة".

وقيل إن الشجرة كانت شجرة "نبق"، وظلت تلك الشجرة قائمة بمنطقة دير الأنبا يحنس القمص ببرية شيهيت حتى وقت قريب؛ فقيل أنها كانت موجودة إلى حوالي عام 1921 أو بعد ذلك، ويخلط البعض بين شجرة الطاعة هذه وشجرة القديس مارإفرام السرياني (وهي شجرة تمر هندي)، الموجودة حاليًا في دير السريان بوادي النطرون.

"شجرة مريم"
وتوجد شجرة العذراء مريم في المطرية في أقصى شمال مدينة القاهرة وذلك بالقرب من مسلة سنوسرت، وتعتبر شجرة مريم من الاثار القبطية المعروفة في القاهرة وتعرف باسم شجرة العذراء مريم، ويمكن الوصول اليها من شارع متفرع من شارع المطراوى، هو شارع مساكن شجرة مريم حيث توجد الشجرة محاطة بسور كبير ويتوسطه حديقة جميلة.

ولقد ذاعت شهرة هذه المنطقة قديما بجامعاتها التي كانت خاصة بالكهنة المصريين العلماء، والذين ذاع صيتهم في تدريس جميع علوم العلم والمعرفة، وقد ذاع صيت وشهرة هذه المنطقة مرة أخرى بسبب مجيء العائلة المقدسة إلى مصر مرورا بتلك المنطقة.

وكانت مصر أول من استضاف العائلة المقدسة عند هروبها من ظلم هيرودس ملك اليهود (الرومانى) في ذلك الوقت، إلى أراد أن يقتل المسيح الطفل حيث قد علم أ، هناك مولودا قد ولد وسوف يكون ملكا على اليهود فأضطرب وخاف على مملكته، فأمر بقتل جميع الأطفال الذين في منطقة بيت لحم بفلسطين التي ولد فيها المسيح. وكذلك جميع حدودها من أبن سنتين فيما دون، فهربت العائلة المقدسة إلى مصر، ولما مات هيرودس عادت إلى فلسطين مرة أخرى ولما كان هيرودس ملك اليهود قد أرسل من يبحث عنهم، وأستطاع أن يتجسس أخبارهم نظرا لما حدث من معجزات كان يأتيها الطفل أثناء رحلته طول الطريق ومن بين ما روى وعرف أن التماثيل والأصنام كانت تتساقط وتتهشم على أثر مرور الطفل عليها، فذاع صيتهم وتناقلت الألسن قصصهم، فوصل ذلك إلى مسامع الملك هيرودس فقرر إرسال جنوده وزودهم بتوصياته لدى حكام مصر مشددا بالبحث عن هذه العائلة المكونة من يوسف النجار ومريم العذراء والمسيح الطفل ولما شعرت العائلة بمطاردة رجال هيرودس لهم وقربهم منهم اختبأوا تحت هذه الشجرة، فانحنت عليهم بأغصانها وأخفتهم تماما عن أعين رسل هيرودس حتى مر الركب ونجوا من شرهم.
وحاليا توجد الشجرة في رحاب كنيسة كبيرة تحمل اسم السيدة العذراء بالمطرية.