رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الركود بسوق الملابس بالإسكندرية.. والمحلات تعلن تخفيضات مبكرة

جريدة الدستور

حالة من الركود أصابت سوق الملابس الجاهزة بالإسكندرية، فالموسم الذي كان ينتظره أصحاب المحلات، لتواجد المصطافين، وانتهاء فترة الإمتحانات، لم يعد كما كان من قبل، وسيطرت على الأسواق فئة معينة مما جعل المحلات التجارية، تعلن تخفيضات مبكرة لتحريك ركود السوق.

رصدت "الدستور" حالة البيع في أسواق الملابس بالإسكندرية، وعن إقبال المواطنين على الشراء، مع إعلان المحلات بداية التخفيضات قبل الأوكازيون الرسمي.

"السوق أصابه الركود، والباعة الجائلين أثروا علينا"، هكذا تحدث جرجس شنودة 30 سنة مدير إحدى محلات الملابس بشارع لاجتيه في الإبراهيمية، مؤكدًا أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 15 إلى 20%، مما أثر على نسبة البيع، وأن تلك الأيام وبالتزامن مع دخول عيد الاضحى لا يوجد شراء، بل توجد احتياجات أخرى تسيطر على المواطن، والقليل الذي يشتري بعد إعلان التخفيضات.

وأضاف، أن سوق الملابس الرجالي والحريمي وأيضًا الأطفال تأثر، بسبب زيادة الأسعار مع ظروف المعيشة، مشيرًا أن هناك الكثير من المواطنون اتجهوا إلى الشراء من الباعة الجائلين "الفرشجية" بسبب فرق الأسعار غير مبالين بجودة الخامات.

وأوضحت، دعاء محمد أحد العاملين في محل لبيع ملابس الأطفال بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، أن أسعار ملابس الأطفال ارتفعت بنسبة كبيرة، مما آثر بالسلب على نسبة البيع.

وأوضحت بأن الشراء اقتصر على فترة الأوكازيون، فلم يعد المواطنون يتطلعون للشراء حتى في مواسم الأعياد، قائلة" أول سؤال بنسمعه هو الاوكازيون امتى ونسبة الخصم كام"

وقالت حنان ابراهيم ربة منزل، أنها اشترت ملابس جديدة لأبنائها في عيد الفطر، وتلك الفترة يكون هناك تخفيضات، فنشتري أيضًا بالتزامن مع دخول عيد الأضحى، لا سيما وأن فصل الصيف يحتاج إلى شراء ملابس أكثر من الشتاء، ولكن نبحث عن الأسعار التي تناسبنا.

وأضافت انها تضطر إلى البحث عن القطع رخيصة الثمن في ظل ارتفاع الأسعار التي تشهدها أسواق الملابس، مشيرًا أن كثير من المواطنين يلجئون للشراء من الباعة الجائلين وفرش الملابس الذي أصبح موجود بكل شوارع الإسكندرية، موضحًا أن الأسعار رخيصة وتوفي بالغرض.

وأشار عصام السيد، بأنه أصبح يشتري لأولاده من باعة شارع سعد زغلول، قائلًا: الأسعار اقل بكثير من المحلات لفرق مصاريف المحلات من كهرباء وضرائب، لكننا نضطر للشراء من الارخص لكي نستطيع استكمال ملابس أولادنا كاملة.

وتابعت زينب أحمد ربة منزل، قائلة: كل عام نواجه زيادة في الأسعار، ومع نار أسعار الملابس نكتفي بالمشاهدة فقط حتى تتم التخفيضات والتصفيات أيضًا في أخر الموسم، ونشتري منها للعام القادم، فبداية كل موسم تكون الأسعار مرتفعة جدًا، مشيرةً أن لديها إثنان من الأبناء، وتلجأ في كثير من الأوقات خاصة الأعياد بتفصيل الملابس لهم، بسبب أسعار الملابس الجاهزة المرتفعة.

وقالت منة محمد طالبة، أنها ترجح الشراء في بداية فترة الازكازيون، فتكون هناك موديلات وخامات جيدة، لكن بعد ذلك، تصبح الخامات أكثرها ردئ بالإضافة للزحام الشديد، قائلة: "قلة الاختيارات يمكن أن تجعلني اشتري شيئًا لست مقتنعة به، ويكون الهدف سعر مناسب فقط".

وأوضح، سمير خليل أحد أصحاب المحلات بمنطقة محطة الرمل، أن سوق الملابس يتراجع كل عام عن الآخر، حيث أصابه الركود هذا العام بنسبة 30%، والمواطن ينتظر الاوكازيون منذ بداية الموسم، لذلك نضطر لتنزيل تخفيضات على بعض القطع لأستقطاب الزبون إلى المحل، وهو ما تم بداية من شهر يوليو لكي نستطيع توفير احتياجاتنا.

ومن جانبه قال أشرف السيد خليل رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إنه تم الاتفاق خلال اجتماع مع أصحاب المحلات بالإسكندرية، لتنفيد تخفيضات على الملابس، بداية من 15يوليو، بمناسبة عيد الأضحى، وقبل الإعلان عن بداية الاوكازيون الرسمي، والذي لم يتم الإعلان عنه في شهر أغسطس، لتحريك الركود الذي اجتاح سوق الملابس الجاهزة.

وأضاف "خليل"، أنه بالاتفاق مع أصحاب المحلات، تم تطبيق تخفيضات تتراوح بين 20 إلى 50%، وتم استلام تخفيضات من المصانع، وبدأت المحلات تنفيذها مع تخفيض إضافي منها.

وتابع أن هذا الركود يرجع لعدة نقاط، منها الأعباء وأولويات الأسرة المصرية، إضافة إلى أن موسم التصيف قليل هذا العام بالإسكندرية، بجانب الباعة الجائلين، وفروشات الملابس.

وأشار إلى أن الباعة الجائلين يشكلون اقتصاد موازي ضد الدولة، تجارة لا تقع تحت طائلة القانون، فلم لم يفرض عليهم ضرائب، أو كهرباء، أو إيجارات، لذلك يبيعون بسعر أرخص عن المحلات التجارية، والتي يوجد عليها أعباء، والتزامات ويتم التفتيش عليها من 17 جهة رقابية، فذلك البائع لا تستفاد منه الدولة، بجانب سرقته للتيار الكهربائي وإشغال الطريق فيجب أتخاذ قرارت رادعة معهم.