رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تويتر" يغلق حسابات رسمية إيرانية تحض على الكراهية

جريدة الدستور

أغلق موقع التواصل الإجتماعي تويتر عددا من الحسابات الإيرانية الحكومية النشطة، أبرزها يعود إلى وكالتا الأنباء الرسمية إيرنا، ومهر.

وذكرت وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون (صدا وسيما)، أن حسابي وكالة أنباء نادي المراسلين الشباب، وصحيفة جام جم الحكومية قد ألغيا تفعيلهما أيضا بزعم نشر أخبار تتعلق باحتجاز ناقلة نفطية بريطانية من جانب طهران لدى عبورها في مضيق هرمز.

وأوردت إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية ومقرها التشيك)، أن السبب الحقيقي وراء توقيف هذه الحسابات الإيرانية على تويتر يرجع إلى بثها محتوى يحض على الكراهية ضد البهائيين في البلاد.

وتحجب إيران دخول ملايين المستخدمين لديها إلى موقع تويتر؛ بسبب دوره البارز كشبكة اجتماعية واسعة الانتشار في كشف وقائع قمع تعرض لها محتجون عام 2009.

وعلى الرغم من حجب طهران الوصول إلى موقع تويتر، يمتلك عدد من مسؤوليها مثل المرشد الإيراني علي خامنئي حسابين بالإنجليزية والفارسية، حيث يبث فيهما خطاباته.

وأغلق موقعا تويتر وفيسبوك، في أغسطس الماضي، مئات الصفحات والحسابات المرتبطة بإيران والتي كانت تضطلع بنشر دعايات مضللة تهدف إلى الترويج لمصالح نظام خامنئي.

وفي 16 أبريل الماضي، بعد يوم من تصنيف واشنطن لمليشيا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، أغلقت إدارة موقع أنستقرام حسابات نشطة مرتبطة بعسكريين ومسؤولين إيرانيين بارزين.

واتخذت إدارة جوجل أيضا قرارات مماثلة بحظر بعض قنوات اليوتيوب وحسابات لمستخدمين بسبب علاقة سرية لهم مع حملة إعلامية مزيفة شنتها إيران، نهاية العام الماضي.

وقبل 3 أشهر، طالب رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية غلام رضا جلالي، بمزيد من السيطرة على شبكات التواصل الاجتماعي في بلاده، زاعمًا أن ذلك "أمر ضروري للغاية في أوقات الأزمات الداخلية".

وفي أعقاب انتقادات شعبية متواصلة بسبب عرقلة طهران دخول ملايين المستخدمين إلى شبكات اجتماعية عالمية (فيسبوك، تويتر، تيليجرام)، زعم "جلالي" وهو قائد سابق في مليشيا الحرس الثوري الإيراني أن هذه المنصات تحرض الناس ضد الحكومة في أوقات الأزمات.

وتنتقد منظمات دولية بشدة دائمًا وجود قيود من قبيل الرقابة والحجب إلى جانب القمع على أنشطة تتعلق بالإنترنت ووسائل الإعلام في إيران، التي حلت في ذيل الترتيب العالمي لحرية الصحافة مؤخرًا.