رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخطر تصريحات القائم بأعمال السفير الأمريكي.. ماذا قال عن صفقة القرن ؟

جريدة الدستور

سلط الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، الضوء على تصريحات القائم بأعمال السفير الأمريكي في القاهرة توماس جولد برجر، خلال المائدة المستديرة التي دعا إليها الصحفيين المصريين، منذ أيام.

وأوضح الباز، خلال برنامجه 90 دقيقة، المذاع على فضائية المحور، أن أبرز ما جاء في تصريحات القائم بأعمال السفير الأمريكي هو:

- العلاقات مع مصر وصلت خلال الفترة الحالية إلى درجة التحالف على كافة المستويات، وتوجد علاقات مشتركة في مجال الأمن والتعاون العسكري، وحجم التجارة ازداد بصورة ملحوظة جداً، وأيضا العلاقات الثقافية جيدة جدا، وتوجد علاقات ثنائية على أعلى مستوى بين الرئيسين الأمريكي والمصري، وعندما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس دونالد ترامب في أبريل الماضي في واشنطن كان لقاء مثمراً جد.

- قوة العلاقات الأمريكية - المصرية، تنبع من التفاهم في عدة قضايا، فضلا عن وجود العديد من سبل التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن خطة الإصلاح الاقتصادي التي تتبعها القاهرة ناجحة جداً وبدأت نتائجها تتحق بالفعل، ما جعل العديد من الشركات الأمريكية تتطلع لفتح فروع لها في مصر.

- واشنطن تجري مباحثاتها حول تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، وتدرسه جيدا، وقال: "لا أعتقد أن أحدا يمكن أن يصف الولايات المتحدة بأنها ليست قوية أو حازمة بما يكفي للتصدي للإرهاب، خاصة عندما يتعلق الأمر بخسارة أرواح الأبرياء كما يحدث هنا في مصر ومعاناة من يفقدون أرواحهم".

- "صفقة القرن" المرتقبة لن تفرض شيئا على أي جهة، لكنها ستضمن الحفاظ على أمن إسرائيل وحياة أفضل للفلسطينيين في إطار العمل على تحقيق الآمال والتطلعات الاقتصادية عند الفلسطينيين من خلال مسودة من 60 صفحة لم تنشر بعد.

وتابع: "هذه المسودة ستحقق تطلعات الفلسطينيين والأمن لإسرائيل، وبالتالي يحدث الاستقرار في المنطقة بأكملها، ودور واشنطن ليس فرض الحلول على أطراف الصراع وإنما طرح الرؤى ومن المهم النظر إلى المكاسب التي يمكن أن تحققها هذه الخطة".

 وأوضح أن خطة التسوية ستكون أساسا جيدا لمفاوضات ناجحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما فيها من نقاط سلبية وإيجابية تحتمل المناقشة، مشيرًا إلى أن مسودتها تعد بمثابة وثيقة متكاملة تحمل أفكارا وأطروحات للقضية الفلسطينية – الإسرائيلية، وتتضمن مشروعات اقتصادية كبيرة وخطط تنموية تساعد في تنمية وضع الفلسطينيين الاقتصادي.


واعتبر"جولدبرجر"، أن السلطة الفلسطينية أخطأت بشكل كبير بمقاطعة "ورشة البحرين" ووصف ذلك بأنه جاء "دون مبرر"، داعياً إلى عدم رفض الخطة قبل عرضها رسمياً وقراءتها وفهمها بدقة.

وعن الشائعات المتعلقة بتنفيذ بعض المشروعات الخاصة بالفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء في إطار الصفقة، شدد القائم بأعمال السفير الأمريكي، على أن الإدارة نفت الأمر رسميا من قبل عدة مرات، وقال: "من غير المنتظر قيام مشروعات على أراضي سيناء ليستفيد منها الفلسطينيون، فسيناء للمصريين والمشاريع التي تقام على أرضها يستفيد منها المصريون فقط، أما المشاريع التي ستقام على الأراضي الفلسطينية فسيستفيد منها الفلسطينيون".