رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفارات مصر بإفريقيا: ثورة 23 يوليو دعمت التحرر والاستقلال بالقارة

جريدة الدستور

أطلقت السفارات المصرية في الخارج، منذ بداية الشهر الجاري، احتفالاتها بثورة 23 يوليو، العيد الوطني لجمهورية مصر العربية، بحضور أعضاء الحكومات في الدول المضيفة، فضلًا عن سفراء الدول الأخرى.

وفي إفريقيا، كان الاحتفال بثورة 23 يوليو متميزًا، في إطار الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، وكذلك على خلفية ما تمثله ثورة 23 يوليو من مرحلة ملهمة لدول القارة.

ففي أوغندا، نُظمت الاحتفالية بحضور عدد من أعضاء الحكومة الأوغندية في مقدمتهم علي كيروندا كيفينجيني النائب الثاني لرئيس الوزراء الأوغندي ووزير شئون تجمع شرق أفريقيا، وايلي تمويني وزير الأمن الداخلي الأوغندي، وعدد من نواب البرلمان، وكبار المسئولين بوزارات الخارجية والصحة والكهرباء والاستثمار، وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية.

وصرح طارق سلام سفير مصر لدى كمبالا، بأن ثورة 23 يوليو لعبت دورًا مؤثرًا في دعم حركات التحرر في مختلف الدول الأفريقية، حيث ساعدت الثورة المصرية كثير من الدول الأفريقية في نيل استقلالها وفي الحفاظ على هويتها وإرادة شعوبها، لافتًا إلى أن من أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، تحقيق التنمية والسلام في الدول الأفريقية عبر تحقيق التكامل والإندماج الاقتصادي فيما بينها.

من جهته، أشاد نائب رئيس الوزراء الأوغندي بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الحالية، والدور الذي يلعبه المستثمرون المصريون في أوغندا، مشيرًا إلى أن بين مصر وأوغندا الكثير من الأمور المشتركة خاصة نهر النيل، الذي يربط بينهما، فضلا عن عضوية البلدين في تجمع الكوميسا والاتحاد الإفريقي. وانتهز هذه الفرصة لتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأفريقيا بشكل عام، على تدشين مرحلة التفعيل لاتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية في نيامي مؤخرا. وأشاد بدور مصر ومكانتها المتميزة على الصعيدين العربي والأفريقي ودعمها لقضايا أفريقيا، مما أهلها لقيادة القارة وترؤسها للاتحاد الأفريقي.

وأكد نائب رئيس الوزراء الأوغندي أن مصر شريك هام في دعم مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الحكومة الأوغندية خلال المرحلة الحالية، مبرزًا العلاقة الجيدة التي تجمع بين الرئيسين السيسي وموسيفيني وتأثيرها علي نمو العلاقات بين البلدين، كما وجه الشكر لمصر على دعمها لأوغندا في كافة المجالات.

وفي أديس أبابا، ركز السفير أسامة عبدالخالق في كلمته علي أهمية ثورة 23 يوليو المجيدة وما حققته من إنجازات مشهودة في تاريخ مصر الحديث والتي فتحت الباب لموجات التحرر الافريقي، كما أشاد بمستوى العلاقات التاريخية التي تربط مصر واثيوبيا علي كافة المستويات، استنادًا إلى المصالح المشتركة التي تجمع البلدين والشعبين.

وفي كلماتهم في الاحتفال بثورة يوليو المجيدة، أكد سفراء مصر على أنها كانت لحظة حاسمة في التاريخ المصري والعربي والإفريقي، في إطار الدور الذي لعبه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والذي مهد الطريق لإصلاحات شاملة وتغييرات جوهرية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، كما رسخ روابط الصداقة والأخوة مع الدول الإفريقية والعربية، وأطلق شرارة حركات التحرر عبر إفريقيا، فضلًا عن الإشارة إلى استضافة القاهرة قادة التحرر الأفارقة في المنفى، وتقديم الدعم السياسي والعسكري لهم، فضلًا عن تقديم دعم إعلامي استهدف التعريف بحقوق حركات النضال الإفريقي ضد الاستعمار الأجنبي، والترويج لها في جميع أنحاء العالم.