رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من محضر التحريات.. القصة الكاملة لذبح سائق على يد طفلة حاول اغتصابها بجبل العياط

جريدة الدستور

حصلت "الدستور" على صورة من محضر المعاينة التي أجرتها مباحث مركز شرطة العياط لموقع العثور على جثة سائق قتلته طفلة دفاعًا عن شرفها، بعد محاولته اغتصابها تحت تهديد سلاح أبيض "سكين".

جاء في محضر التحريات أنه تبلغ لرئيس مركز شرطة العياط أنه أثناء تواجد الرائد أحمد صبحي رئيس مباحث العياط بديوان المركز، حضرت له "أميرة. أ" وبصحبتها والدها، مقيمين بطامية الفيوم، وأبلغت بطعنها شخصًا بسكين كان بحوزتها وقدمته وعليه آثار دماء، مؤكدة وفاة ذلك الشخص، وأرشدت عن جثته بالمنطقة الجبلية بناحية طما، وذلك على اختطافها من قبل المجني عليه داخل سيارة ميكروباص للاعتداء عليها جنسيًا.

وأضاف المحضر، أن رئيس مباحث مركز شرطة العياط انتقل رفقة المبلغين لمكان الواقعة، وثبت وجود جثة ذكر يدعى "الأمير. م" في العقد الثالث من العمر ملقاة على الأرض ذو شعر أسود وطويل يرتدي بنطلون زيتي اللون وحزام أسود جلد، ممسكًا بيده قميص به دماء وبجثته طعنات، وتبين وجود سيارة ميكروباص بيضاء اللون ويوجد عليها آثار دماء من الأمام والجانبين.

وأشار المحضر، إلى أنه بإعادة مناقشة المبلغة أكثر من مرة أقرت أن حقيقة الواقعة أنها اتفقت صباح الجمعة الماضي، مع "و. م" الذي تربطها به علاقة عاطفية منذ أكثر من سنة، على مقابلته بحديقة الحيوانات بالجيزة، وأثناء المقابلة كان بصحبته "إبراهيم. م" أحد أصدقاءه، وعقب خروجهم من حديقة الحيوان الساعة الرابعة عصرًا ركوبوا أحد أتوبيسات النقل العام متوجهين إلى موقف المنيب بالجيزة لعودتها إلى محل سكنها بطامية الفيوم، لكنه غاب عن نظرها مع ازدحام الأتوبيس وحال تواجدها بموقف المنيب اتصلت به هاتفيًا لكن الذي أجاب عليها شخص أخر أخبرها أنه عثر على التليفون وهو مستعد لتسليمه لها فقررت له أنه خاص بها فأخبرها أن تحضر لاستلام الهاتف المحمول ووصف الطريق لها.

وأضاف المحضر، أنها حال حضورها تقابلت مع المجني عليه واستقلت السيارة الميكروباص خاصته وطلبت منه التليفون فأخبرها أن أصحاب الهاتف أخذوه فطلبت منه توصيلها للطريق الصحراوي الغربي لاستقلال مواصلة توفيرًا للوقت وأثناء ذلك وعقب السير في طريق فرعي يؤدي إلى الصحراوي الغربي، توقف بالعياط على جانب الطريق على رأس أحد المدقات وراودها عن نفسها، وحال رفضها دخل داخل المدق الجبلي، وتوقف بوسط الصحراوي وأخرج سكينًا مهددًا إياها أنها لو لم تستجب له سوف يقتلها.

وتابع المحضر، أنها أوهمته بالرضوخ لطلبه فتخلى عن السلاح الأبيض ونزل من السيارة وتوجه إلى الباب الأخر نحوها فأخذت السلاح الأبيض مسرعة وحال الاقتراب منها طعنته في رقبته من الجهة اليمنى وترجلت من السيارة فلحق بها المجني عليه، فانهالت عليه طعنًا كلما اقترب منها حتى سقط أرضًا ففرت نحو الطريق وشاهدها شخصان يستقلان دراجة بخارية فسقطت أمامهما وطبت منهما إغاثتها وأقرت لهما أن هناك أربعة أشخاص اختطفوها إلى المنطقة الجبلية للتعدي عليها جنسيًا، وأنها أخذت السلاح الأبيض من أحد الأشخاص وطعنته.

وأوضح المحضر، أنها استقلت الدراجة البخارية معهما، وتبين أن الشخصين الذين كانا يستقلان الدراجة البخارية هما "أحمد. ع" و"طارق. ي"، وعقب استقلالها الدراجة توقفا بجوار أحد المنازل لكي تغسل يدها ووجهها من الدماء، وساعدها صاحب المنزل "حجاج. ي"، بإيوائها بمسكنه والاتصال بوالدها للحضور لأخذها.

وذكر المحضر، أنه بإجراء التحريات المبدئية السريعة، توصلت إلى أن المجني عليه "الأمير.م" مواليد 1 سبتمبر 1995، سائق، يقيم بناحية العياط، كما أفادت التحريات بأن كلا من "وائل. م" سائق، و"إبراهيم. م" 23 سنة، سائق، يقيم بالعياط، هما أصدقاء المجني عليه، وأنهما عقب نزولهما بموقف المنيب بالجيزة تقابلوا مع المجني عليه وأخبراه أنهما كانا بصحبة فتاة بحديقة الحيوان بالجيزة وحال سيرهم طول اليوم مع الفتاة اتصلت "أميرة. أ"، على هاتف "وائل. م"، فأخذ المجني عليه التليفون ورد عليها وأوهمها بعثوره على الهاتف المحمول واستدرجها إلى قرية برنشت لإعطائها الهاتف بغرض الاعتداء عليها جنسيًا.

وأشار المحضر، إلى أنه تم استدعاء "وائل. م" الذي أقر بما جاء بالتحريات، وأنه كان على علم بأن المجني عليه استدرج الفتاة للتعدي عليها جنسيًا عقب استقلالها الميكروباص والتوجه إلى المنطقة الجبلية ولا يعلم بما حدث بعد ذلك.

وباستدعاء "إبراهيم. م"، أقر بأنه كان على علم بأن المجني عليه استدرج الفتاة للتعدي عيها جنسيًا، ولكن عقب استقلالها السيارة الميكروباص والتوجه إلى المنطقة الجبلية لا يعلم ما حدث بعد ذلك.

وانتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع العثور على الجثة لإجراء المعاينة، وبعد الانتهاء منها، أمرت بإرفاق محضر المعاينة بالقضية، وتكليف مأمور مركز شرطة العياط بنقل جثمان المجني عليه من محل الواقعة إلى مصلحة الطب الشرعي بزينهم بالقاهرة، وندب الطبيب الشرعي وإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه لبيان ما به من إصابات وسببها وتاريخها وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها وعلاقة تلك الإصابات بالوفاة، وأخذ عينة من دماء المجني عليه لبيان إذا ما كانت تحتوي على مواد مخدرة أو سامة من عدمه وبيان ما إذا كانت الوفاة حدثت من قبل استخدام السكين، كما أمرت بالتصريح بدفن جثمان المجني عليه عقب انتهاء الطب الشرعي من مهامه.