رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. أهم أدوار "حسين رياض" السينمائية

جريدة الدستور

هو "الريس عبدالواحد" في فيلم "رد قلبي"٬ الجنايني البسيط الذي كافح واجتهد من أجل ابنيه٬ حتى أكملا تعليمهما فصار أحدهما ضابطًا بالجيش٬ والآخر بالشرطة.
هو أشهر من قام بدور الأب في السينما المصرية٬ والذي تحل اليوم الذكرى الـ54 لرحيله عن عالمنا٬ إنه الفنان الكبير حسين رياض.
خلف رياض من وراءه العديد من الأعمال الفنية التي تنوعت بين أدواره السينمائية والمسرحية والإذاعية والتليفزيونية. "الدستور" ترصد أهم أدواره السينمائية خلال مسيرته الإبداعية.

ــ إنت فين يا جهاد؟
أجيال كثيرة رددت نداءه الشهير الذي عرف به من خلال فيلم "وا إسلاماه" والذي جسد فيه دور سلامة الذي يرعى أولاد جلال الدين بن خوارزم شاه٬ بعدما قضي التتار علي ملكه٬ لكنه يضطر لأن يبيعهما في سوق العبيد لإخفائهما عن عيون التتار المتربصة المترصدة، إلا أنه يميزهما بخاتم الشاه ليجد طريقه إليهما فيما بعد.
يقع سلامة في يد "بلطاي" الذي يعذبه ليعرف منه مكان جهاد ومحمود إلا أنه يقاوم ولا يعترف له٬ فما كان من بلطاي إلا أن فقأ عينيه٬ فيهيم سلامة علي وجهه حتي يصل لمصر وعندما يجتمع شمله بمحمود وجهاد وينتصر قطز علي التتار٬ يحقق سلامة انتقامه أخيرًا من بلطاي ويفقأ عينيه بدوره.

ــ السلطان الفلاتي في "لاشين"
رغم ما أثير من جدل حول الفيلم وما تردد بين المؤرخين السينمائيين٬ من أن الفيلم قد تمّ تغيير نهايته رضوخًا للرقابة وقتها التي اشترطت هذا التغيير للسماح بعرض الفيلم٬ إلا أن ما يبقي هو دور حسين رياض في دور السلطان الغارق بين أحضان حريمه٬ غارقًا في ملذات قصره بعيدًا عن شعبه الذي ذاق الجوع والضرائب الباهظة التي يفرضها وزيره. تألق رياض في لعب دور السلطان اللاهي العابث الراكض وراء جواريه وغرامهن بعيدًا عن مقتضيات حكمه ومصير شعبه. وهو الدور الذي سيكرره لاحقًا في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" والتنافس بينه وبين المطرب عبده الحامولي على عشق المطربة ألمظ.

ــ الشيخ درويش مؤرخ وفيلسوف "زقاق المدق"
"الشيخ درويش وصل٬ يا عيني عليه من مدرس قد الدنيا درجة سابعة لموظف درجة تامنة لدرويش في قهوة كرشة..حي" تفتتح شادية بهذه الجملة وصفها للأستاذ درويش٬ واحد من أهل زقاق المدق٬ مستطردة وهي تقلده: "أنا قلت لمعالي الوزير إني رسول الله إليك بكادر جديد فرفدوه٬ رفدوه. "هو بعينه الذي سيبكي موتها في المشهد الأخير: من مات عشقًا فليمت كمدًا٬ لا خير في عشق بلا موت"٬ رغم أنه مجذوب اللغة الإنجليزية الفصحى.

ــ زاهر أفندي الممزق بين حبه لعائلته ونداء الوطن
في بيتنا رجل٬ لعب "رياض" شخصية الموظف المصري البسيط٬ شخصية مركبة تتمازج في داخلها صراعات شتي٬ بين حبه الشديد لعائلته خاصة ابنه الجامعي "محيي"٬ وبين وطنيته التي تملي عليه أن يأوي في بيته "إبراهيم حمدي" الهارب من مطاردة البوليس السياسي له٬ علي خلفية اغتياله الخائن الموالي للإنجليز٬ إلا أن مشاعره الوطنية تتغلب علي خوفه علي أسرته ويقرر أن يأوي إبراهيم في بيته٬ بل وأن يسمح لابنه محيي بأن يساعده فيما بعد علي الهرب خارج البلاد.

ــ عقدة الموسيقار الشهير من النساء
في العام 1955 قام حسين رياض ببطولة فيلم "لحن الوفاء" وأدى فيه شخصية الملحن الشهير "علام" الذي فاقت شهرته الآفاق وتصارع عليها أهل الطرب والمغني في عصره٬ إلا أن خيانة زوجته له تقضي على مستقبله وحياته عندما يقتلها ويهرب ليعيش متخفيا في حي شعبي٬ ليعمل وراء مغنيات وراقصات درجة عاشرة ليجد ما يسترزق به. يلجأ إليه ابن شقيقه فيعلمه الموسيقى حتى يتخرج من معهد الموسيقي العربية. وهو نفس الدور بنفس القصة والحكاية التي سيعود "رياض" ويؤديها من جديدة في فيلم "شارع الحب" سنة 1958.
ولكن باسم "مختار صالح" هذه المرة٬ وفي الفيلمين شاركه العندليب عبدالحليم حافظ البطولة.

ــ الزوج المغلوب على أمره في الجسد
في فيلم الجسد إنتاج 1955 ومن إخراج حسن الإمام٬ قدم "رياض" الزوج المغلوب على أمره ضعيف الشخصية "شحاتة أفندي" أمام زوجته "فاطمة رشدي" الطاغية المسيطرة٬ والتي دائما ما يضعف أمامها بإغراء الجنس٬ والتي تحلم بأن تعمل ابنتها "نعمة" راقصة وتنجح في إخراجها من التعليم٬ وتلحقها بأحد الملاهي الليلية بعد أن تركت له البيت صارخة فيه "بنتي هاتبقي رقاصة.. رقاصة".