رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيومى فؤاد: أنا رئيس أمريكا بـ"حشمت فى البيت الأبيض".. وإنسان آلى بـ"خيال مآتة"

بيومى فؤاد
بيومى فؤاد

استطاع الفنان بيومى فؤاد فرض نفسه على الساحة الفنية فى وقت قصير، متسلحًا فى ذلك بخفة ظله وروحه المرحة، وتمكنه من إضحاك الجمهور دون تكلف أو اصطناع، ما جعله يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة من مختلف الفئات العمرية، وتحوله إلى عامل نجاح فى أى عمل فنىّ.

ويعيش بيومى فؤاد حاليًا حالة من الانتعاشة الفنية، ويشارك فى أكثر من عمل فنىّ كعادته، بدءًا من التعاون مع أحمد حلمى فى فيلم «خيال مآتة»، وكريم فهمى فى فيلم «ديدو»، وأكرم حسنى فى فيلم «الأوضة الضلمة الصغيرة»، بجانب مشاركته فى مسرحية «٣ أيام فى الساحل» مع الفنان محمد هنيدى، واستئنافه تصوير مسلسل «حشمت فى البيت الأبيض» الذى يؤدى بطولته.

فى السطور التالية، يتحدث «بيومى» عن تفاصيل أعماله تلك.

■ بداية.. لماذا قبلت المشاركة فى فيلم «خيال مآتة» مع الفنان أحمد حلمى؟
- عندما عرض علىَّ سيناريو فيلم «خيال مآتة» وافقت على العمل لعدة أسباب، أهمها أن الورق مكتوب بشكل متقن من قبل المؤلف عبدالرحيم كمال، ما جعلنى متشوقًا لمعرفة نهاية العمل، بالإضافة إلى قيمة النجوم المشاركين، على رأسهم أحمد حلمى ومنة شلبى، فضلًا عن القيادة من المخرج خالد مرعى.
وكما توقعت، كانت كواليس العمل مليئة بأجواء المرح والضحك بسبب خفة ظل كل صناعه، الذين يتسمون أيضًا بروح التعاون، ما ساعد على سهولة التصوير بدون أى صعوبات، وجعلنا على وشك الانتهاء من مشاهد الفيلم بالكامل استعدادًا لطرحه فى موسم عيد الأضحى المقبل.
■.. وما تفاصيل دورك فى العمل؟
- أظهر من خلال الفيلم بشخصية لطيفة وكوميدية تشبه «الإنسان الآلى»، وهو الصديق المقرب والمحبب لقلب بطل العمل الفنان أحمد حلمى، ويلبى له كل طلباته، ويؤدى أكثر من مهمة فى آن واحد، فهو «السفرجى» و«الميكانيكى» و«الجناينى»، وغيرها من المهن اللازمة فى كل بيت مصرى.
وأحداث الفيلم تدور فى إطار كوميدى لايت اجتماعى، بمنظور وفكر جديد لم يقدم من قبل، لذا أتمنى أن يكون العمل عند حسن ظن النقاد والجمهور، خاصة أنه يحتوى على وجبة فنية دسمة.
■ ماذا عن فيلم «ديدو» مع الفنان كريم فهمى؟
- سعيد جدًا بالمشاركة فى هذا العمل، نظرًا لما يتضمنه من قصة جديدة ومختلفة تمامًا عما قدم من قبل، لذا تحمست بشدة لفكرته التى كتبها كريم فهمى بنفسه وعرضها علىَّ للتعاون معه فى تقديمها.
ومما زاد حماسى أن كل أبطال العمل «أشخاص فى غاية الضآلة لا يُرون بالعين المجردة»، مثل «عقلة الإصبع»، وأظهر أنا بدور الرجل العملاق الذى تستغيث به هذه الشخصيات الصغيرة لإنقاذهم من «فعصهم» من قبل الآخرين، وأتمنى أن يحقق النجاح الذى يستحقه، وينال إعجاب الجمهور، عند طرحه فى موسم رأس السنة المقبل.
■.. وفيلم «الأوضة الضلمة الصغيرة» مع أكرم حسنى؟
- وافقت على المشاركة فيه، ولم نبدأ تصويره حتى الآن، ومن المقرر انطلاق تصويره خلال الفترة المقبلة ليخوض السباق السينمائى بموسم رأس السنة الجديدة المقبل، وأفضل عدم الإفصاح عن أى تفاصيل تخصه إلا بعد الشروع فى تصويره ليكون مفاجأة للجمهور.
■ هل ترى أن فيلم «سبع البرمبة» حقق النجاح المطلوب فى شباك التذاكر؟
- بالتأكيد، الفيلم حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، واحتل المركز الثالث بين الأعلى إيرادات فى أفلام عيد الفطر الماضى، وما زال محافظًا على نجاحه بين نوعية أفلام «أكشن» ثقيلة، وسعدت بهذا العمل كثيرًا، والتعاون مع رامز جلال الذى أكن له كل الحب وتقدير، ورغم «مقالبه» المستمرة أثناء كواليس تصوير الفيلم، فإنه كان يحظى بحب كل صناع العمل.
■ نتجه للدراما.. ما سبب استكمال مسلسل «حشمت فى البيت الأبيض» من ١٣ لـ٣٠ حلقة؟
- القصة هى السبب الرئيسى وراء اتخاذنا كفريق عمل المسلسل هذه الخطوة، وهو ما رحبت به بشدة، خاصة أن المسلسل تدور أحداثه فى إطار كوميدى لايت، ومد عدد حلقاته من ١٣ لـ٣٠ حلقة يجعله يأخذ حقه كعمل درامى كامل، بالإضافة إلى عرضه عبر إحدى القنوات الفضائية بعدما كان من المقرر عرضه بإحدى المنصات الإلكترونية فقط، ومن المقرر استئناف تصويره خلال الفترة المقبلة ليعرض فى موسم الشتاء المقبل.
■.. وماذا عن دورك فى المسلسل؟
- أجسد فيه شخصية «حشمت»، وهو رجل من أصول مصرية لأب وأم مصريين، يقرر الترشح فى الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية ليكون أول رجل مصرى يتخذ هذه الخطوة، ويفوز بها، فيصبح أول مصرى داخل البيت الأبيض، وتتطور الأحداث والمواقف خلال المسلسل فى إطار كوميدى لايت، بعدما يقع فى غرام السكرتيرة الخاصة بمكتبه، وتجسدها الفنانة رانيا الملاح، ويحدث العديد من المفارقات والمواقف الكوميدية بينهما.
■ كيف تلقيت نجاح العرض المسرحى «٣ أيام فى الساحل»؟
- توقعت نجاحه، لأننا بذلنا مجهودًا كبيرًا خلال التحضيرات الخاصة به، وواجهنا العديد من الصعوبات من حيث الإرهاق والاستمرار فى «البروفات» المكثفة، حرصًا منا على خروج العرض فى أفضل صورة ممكنة، بالإضافة لتوفر الإمكانيات الضخمة، ومشاركة عدد كبير من نجوم الفن وعلى رأسهم الفنان محمد هنيدى الذى يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة.
كل ذلك كان سببًا فى نجاح العرض واستمرار تقديمه حتى وقتنا هذا، بجانب عرضه فى المملكة العربية السعودية أيضًا، وأرى أن روح التعاون بين صناع العرض أهم أسباب النجاح، كما أن المخرج مجدى الهوارى بذل مجهودًا كبيرًا لخروج العرض فى أبهى صوره.
■.. وما سبب مشاركتك فيه؟
- عشقى المسرح الذى بدأت به مسيرتى الفنية هو السبب الرئيسى لمشاركتى فى العرض، بالإضافة إلى القضية التى يناقشها عن المشكلات التى تواجه المجتمع المصرى وتجسيدها بشكل كوميدى لايت، فضلًا عن تعاونى مع الفنان محمد هنيدى، رغم أنه ليس الأول.
وعلى الرغم من ابتعاد «هنيدى» عن المسرح لمدة تقترب من ١٦ عامًا، فإن خبرته فى الأعمال المسرحية جعلت عودته أمرًا سهلًا، دون تردد أو قلق، فوجدناه مُصرًا على النجاح وإخراج عرض متميز ومتطور يناسب أجواء العصر الحالى، ما تسبب فى بث الثقة بين كل فريق العمل.
■ كيف ترى مشاركتك فى أكثر من عمل فى آن واحد؟
- «نجاح ورزق»، ولا أمانع المشاركة بأكثر من عمل فى آن واحد طالما تتوفر عناصر النجاح بأى دور أؤديه، حتى وإن كان ظهورى ضيف شرف، وإذا عرضت على ١٠ أعمال فنية فى نفس الوقت سأوافق على الفور ولن أخشى شيئًا.
ولا أنكر أن ظهورى المتكرر فى معظم الأعمال الفنية التى تعرض فى موسم واحد سبب شهرتى ونجاحى بالوسط الفنى، ومع ذلك أحرص دائمًا على اختيار أدوار متنوعة ومختلفة، وأسعى لأفاجئ جمهورى بشكل مستمر.
وطالما ظهورى ذا أهمية وأستطيع أن أترك من خلاله أثرًا طيبًا بين الجمهور، لا أمانع المشاركة كضيف شرف كما قلت، كما أن الزمالة تجبرنى على تلبية طلب زملائى بالظهور معهم فى أى عمل فنىّ كضيف شرف، سواء فى الدراما أو السينما، والظهور الخاص أو «المجاملة فى الفن» ظاهرة طيبة وتُحترم، وتقليد متبع منذ زمن الفن الجميل مثلما كان يفعل عمالقة الفن مثل فريد شوقى ومحمود المليجى.