رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمة السياحة الأورومتوسطية تختتم أعمالها بـ22 توصية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت قمة السياحة الأورو-متوسطية والتى اختتمت أعماله أول أمس بالإسكندرية 22 توصية تتعلق بتنشيط حركة السياحة فى دول حوض المتوسط

كشف د. علاء عز رئيس لجنة تسيير برنامج الاتحاد الأوروبي الإقليمي لتعزيز منظمات دعم الأعمال “ابسوميد” عن أهم نتائج وتوصيات قمة السياحة الأورو-متوسطية الثامنة وملتقى منظمات دعم الأعمال الثاني الذي استضافتها الإسكندرية خلال يومي 13-14 يوليو الجاري.

وشهت الفعاليات اجتماع غرف اتحاد غرف التجارة والصناعة لدول البحر المتوسط “اسكامي” وأعضائها في قطاع السياحة، الذين يمثلون أكثر من 500 غرفة تجارة وصناعة تتضمن أكثر من 23 مليون شركة، مع شركائهم من منظمات الأعمال الإقليمية فى إطار برنامج الاتحاد الأوروبي الإقليمي لتعزيز منظمات دعم الأعمال”EBSOMED.

وأوضح أن المشاركين أكدوا على أهمية تعزيز حوارهم وتعاونهم في إجراء شراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل الترويج لمنطقة البحر المتوسط كمقصد سياحي، وتنمية وتطوير المقاصد المختلفة من خلال تشجيع الاستثمار والتعاون التكنولوجي والتقني بطريقة مستدامة؛ وكذلك دعم التعليم والتدريب وتنمية الموارد البشرية.

وأكدت التوصيات على ضرورة جعل السياحة المستدامة وسيلة لتطوير السياحة مع ضمان مفاهيم إدارة الجودة الشاملة في جميع أنحاء البحر المتوسط، وكذلك الحفاظ على مواقع السياحة البحرية وترميم وتطوير المواقع الثقافية، وتطوير صناعة الرحلات البحرية مع تقديم أحدث المعالم السياحية والمنتجات والوجهات الجديدة التي تلبي الاحتياجات المتغيرة للسياح العالميين مثل سياحة المسنين والسياحة الدينية وسياحة التسوق والتذوق والسياحة الخضراء.

وذكرت أهمية ابتكار منتجات جديدة ومسارات متعددة البلدان لدعم البحر المتوسط ككل، وكذلك دعم البنية التحتية اللازمة للتنمية السياحية مع مراعاة تقسيم المناطق والحفاظ على المواقع السياحية، ضلا عن التعاون في التعليم والتدريب السياحي والتدريب من خلال منصة تشاركية لعموم البحر المتوسط تربط الأوساط الأكاديمية بقطاع الأعمال.

ولفت عز أن التوصيات تضمنت أيضا التأكيد على زيادة ونشر الوعي السياحي على جميع المستويات مع التركيز على أطفال المدارس والشباب حتى يكونوا أكثر دعما بالسياحة، بالإضافة إلى تنفيذ المبادرات والمشاريع لعموم البحر المتوسط مع مختلف الشركاء في التنمية بالتعاون مع الهيئات المانحة الثنائية ومتعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية.

وأكدت التوصيات ضرورة نشر أحدث أساليب التسويق مع التركيز على تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى المبادرة بنشر مفاهيم إدارة النفايات في البحر المتوسط وتنظيم حملات ومبادرات عامة للتنظيف الشامل، فضلا عن تنفيذ مبادرات لدعم السياحة الغير شاطئية، خارج موسم الصيف، مثل مهرجان السياحة والتسوق، والسياحة الأثرية وسياحة التذوق وسياحة المؤتمرات، ومهرجانات ثقافية.

وأشار أحمد الوكيل رئيس غرفة الإسكندرية واتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر المتوسط “اسكامى”، أن هذه التوصيات تأتي في إطار إدراك الجميع بأن السياحة هي قاطرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بجانب كونها مجال لخلق فرص العمل في ربوع البحر المتوسط، حيث تدعم مئات القطاعات الأخرى من خلال ورود ما يزيد على 343 مليون سائح سنويا على المنطقة.

وأضاف أن البحر المتوسط هو مهد الحضارات الذي يجمع حوله وتحته أكثر من 70% من التراث العالمي وتحيط به أجمل الشواطئ والطبيعة الخالبة، وبالتالي يزوره واحد من بين كل ثالثة سائحين في العالم، متضمنا 20% من سوق الرحلات البحرية العالمية مما يحقق أكثر من ربع إيرادات السياحة العالمية.

وأوضح الوكيل أن المؤتمر أيضا يأتي في إطار الاقرار بالدور النشط المطلوب من مجتمع الأعمال والغرف والاتحادات لدعم المبادرات الحكومية للتنمية الاقتصادية في شكل شراكة بين القطاعين العام والخاص؛ واستجابة للحاجة إلى مزيد من الدعم لمثل هذا القطاع الاقتصادي الهام لجذب أكثر من 500 مليون سائح بحلول عام 2030،وكذلك توزيعهم بالتساوي بين شطرى البحر المتوسط.