رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرض "طفلة العياط" المتهمة بذبح سائق دفاعًا عن شرفها على الطب الشرعي

جريدة الدستور

أمرت نيابة العياط بعرض الطفلة المتهمة بذبح سائق ميكروباص حاول اغتصابها على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها وتحديد إصاباتها جراء مقاومتها للمجني عليه.

واصطحبت قوة أمنية من من مركز شرطة العياط الطفلة إلى مصلحة الطب الشرعي بزينهم، وكلفت الطبيب الشرعي بتوقيع الكشف الطبي عليها ومضاهاة عينة من جلدها بعد العثور على بقايا جلدية بأظافر القتيل نتيجة مقاوتها للمجني عليه ومحاولته الإمساك بها.

وكانت نيابة العياط قد أمرت بحجز الفتاة ٢٤ ساعة علي ذمة التحريات وعرضها صباح باكر رفقة التحريات، كما أمرت بحبس حبيبها وصديقه ٤ أيام على ذمة التحقيقات بعد التحقيق معهما بتهمة معاونة المجني عليه في استدراج المتهمة للتعدي عليها جنسيًا.

كانت تحقيقات نيابة العياط كشفت عن ملابسات ذبح طفلة سائق ميكروباص داخل المنطقة الجبلية بعد محاولته اغتصابها، حيث تبين أنه استدرجها بحجة استرداد هاتف صديقها وحاول التعدي عليها جنسيًا فذبحته ومزقت جسده بـ13 طعنة وسلمت نفسها إلى قسم الشرطة.

وأشارت التحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى أن الخدمات الأمنية بمركز شرطة العياط فوجئت بفتاة تدعى "أميرة" 15 سنة، عاملة بمعرض ملابس في مدينة طامية بالفيوم، وبحوزتها سكين ملطخ بالدماء، وقررت بقتل شاب بالمنطقة الجبلية.

وأدلت الفتاة برواية للعميد ياسر يوسف مأمور مركز العياط قررت فيها أنها كانت متوجهة إلى عملها حين اختطفها ميكروباص بداخله 4 شباب واصطحبوها لمنزل مهجور وحاولوا اغتصابها إلا أن تعالي صرخاتها دفعهم إلى تكميم فمها واصطحابها للمنطقة الجبلية خشية فضح أمرهم وأخرج أحدهم سكينًا فخطفته منه وسددت له عدة طعنات حتى سقط قتيلًا فانتاب الباقين الخوف وفروا هاربين، وتوجهت هي إلى الأهالي الذين أنقذوها وأوصلوها إلى مركز الشرطة.

انتقلت قوات الأمن برئاسة المقدم أحمد صبحي رئيس مباحث العياط والرائد إمام شعلان رئيس مباحث نقطة المتانيا، إلى المنطقة التي أرشدت عنها الفتاة وتبين العثور على جثة شاب يدعى "الأمير. أ" 22 سنة، سائق، ملقى في مدق جبلي مصابًا بجرح ذبحي و13 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد وبجواره سيارة ميكروباص.

تبين للأجهزة الأمنية تناقض رواية الفتاة، حيث أسفرت التحريات بقيادة العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة والعقيد علي عبدالكريم مفتش مباحث قطاع العياط والبدرشين، أن الطفلة حضرت من الفيوم للقاء حبيبها "وائل" بحديقة الحيوانات وأنه كان برفقته صديق له يدعي "إبراهيم" وأثناء تنزههم سويًا تاهت منه وسط زحام الحديقة وبعد فترة من البحث عنه اتصلت به هاتفيًا فأجاب أحد الأشخاص على الهاتف وأخبرها أنه عثر على الهاتف وطلب منها لقائه لتسليمه لها واتفق على لقائها بإحدى قرى العياط.

وأضافت التحريات أنها عندما ذهبت له فاجئها بأن مالك الهاتف ذهب إليه واستلمه منه ثم عرض عليها توصيلها بسيارته إلى طريق الصحراوي الغربي لاستقلال سيارة تعيدها إلى بلدتها بالفيوم، إلا أنه أثناء سيرهما تعمق إلى أحد المدقات الجبلية وطلب ممارسة الرذيلة معها وعندما رفضت أخرج سكين هددها بها فادعت موافقتها وطلبت منه النزول من السيارة فترك السكين وخرج ورائها فاستغلت الفرصة وتناولت السكين وغرسته في رقبته لكنه لم يمت فلحق بها ما دفعها لطعنه طعنات عدة في جسده حتى خر قتيلًا، وأثناء هروبها للخروج من الجبل التقت شابين يستقلان دراجة بخارية أوصلاها إلى خارج الجبل ومنه إلى قسم الشرطة.

واستدعت الأجهزة الأمنية حبيب الفتاة وصديقه وتبين من مناقشتهما أن القتيل صديقهما، وأنهم اتفقوا سويًا على استدراج الفتاة لمعاشرتها جنسيًا، تم تحرير محضر بالواقعة كاملة بعدما اعترفت الفتاة أنها اختلقت رواية اختطافها من قبل 4 أشخاص لعدم فضح أمر علاقتها بحبيبها وحضورها للقائه.