رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع الاحتفالات بعيده.. قصة "الأنبا شنودة" زعيم الأدب القبطي وأحد رواد الرهبنة

جريدة الدستور

«السلام للأنبا شنودة معلم الرهبان، السلام لمن تملى بكنيسة الأبكار، والمسيح له تجلى وكشف له الأسرار».. بتلك الكلمات يحتفل الأقباط سنويًا بالأنبا شنودة، رئيس المتوحدين، فى ديره بسوهاج الذى الشهير بــ«الدير الأبيض».

وبدأت الاحتفالات، بعيد الأنبا شنودة الأسبوع الماضى، ومن المقرر أن يترأس الاحتفال بمناسبة عيده، غدًا الأنبا أولوجيوس رئيس دير الأنبا شنودة بغرب سوهاج، على أن تختتم الاحتفالات فى 29 يوليو.

وعاش الأنبا شنودة فى القرن الرابع الميلادى، وعاش حياته الرهبانية مجاهدًا فى صلواته، كما أحب الوحدة والانفراد مع الله، حتى سمع صوتًا من السماء يقول إنه: «قد صار رئيسًا للمتوحدين»، واستحق بهذا أن يتقلد رئاسة الدير، بعد إجماع الرهبان على اختياره لهذه المهمة عام 383 ميلادية.

كما يروى البعض أن القديسة مريم العذراء ظهرت لوالدته وأخبرتها بميلاده، كما ظهر رئيس الملائكة ميخائيل للبابا القديس أثناسيوس الرسولى، وأعلن له أن طفلًا سيولد بعد قليل ويسمى شنودة، وسيكافح المبتدعين والهراطقة ويهزمهم.

كما تنبأ أيضًا أحد المتوحدين بميلاده، ويعد الأنبا شنودة واضع القوانين والنظم فى الحياة الرهبانية، إذ حدد أسس الرهبنة الثلاثة، لذا جمع ديره فى القرنين الرابع والخامس الميلاديين نحو 5 آلاف راهب، لينهلوا من علمه ويقتدوا به، لأنه كان أديبًا، وكتب العديد من العظات والمقالات والرسائل والأقوال التى تعبر عن عمق الدراسات والأفكار التى حملها. ويقع دير رئيس المتوحدين، الشهير بالدير الأبيض، على مساحة 12.800 فدان، ويحتوى على عدة كنائس ومبانٍ ملحقة للخدمات، كما يضم مطابخ ومخازن وحجرات يقيم فيها الرهبان «قلالى».

وخصصت إدارة الدير أماكن خاصة لمبيت الزوار، نظرًا لما يحظى به العيد من توافد أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين من جميع المحافظات، كما أصدرت الإدارة بعض التنبيهات للزوار تتضمن أن تقتصر الزيارات للدير على المواعيد المحددة فقط، بسبب الزحام والإقبال الشديدين.

وتقام صلاة العشية بالدير الأبيض، مساء اليوم 13 يوليو، احتفاء بالقديس الكبير، برئاسة الأنبا أولوجيوس وعدد كبير من الرهبان والأساقفة.