رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"السيدة زينب" تستقبل صكوك الأضاحى تحت مظلة "الأوقاف"

جريدة الدستور

علقت وزارة الأوقاف لافتة كبيرة كتبت عليها كافة التفاصيل الخاصة بالتبرع بصكوك الأضاحي هذا العام، محددة مبلغ ألف وثمان مائة جنيه، وهو عبارة عن توكيل من المضحي لوزارة الأوقاف، بشراء أسهم الأضحية.

وأوضحت "الأوقاف" في لافتها المعلقة أمام الوزارة، أن الصك هو مشاركة فعالة شرعية في التضحية، حيث يتم توزيع لحوم الأضاحي على كافة المحتاجين والأماكن النائية في كافة أنحاء الجهورية، بشكل أدمي وكريم.

وأكدت الوزارة أن هذه الصكوك متواجدة داخل مسجد السيدة زينب، واضعة بعض الأرقام التلفونية للتواصل مع المسئولين عن عملية جمع الصكوك في المسجد.

من جانبه قال عم "حسين"، أحد العاملين بمسجد السيدة زينب، لـ"الدستور"، أنه منذ تعليق وزارة الأوقاف اللافتة، منذ يومين، بدأ الأهالي في التوافد على المسجد ليقدموا العون لإدارته في أمر الصكوك والأضحية.

وتابع القائم على أعمال المسجد، أن الفقراء يشعرون بالأمان اتجاه قيام أمر صكوك الأضحية، تحت نظر وزارة الأوقاف، موضحًا أن هناك كثير من الجمعيات الأهلية والخيرية التي كانت تقدم لحوم الأضاحي بشكل مهين للفقراء.

أوضح عم "حسين"، أن الفقراء كانوا يلتفون حول سيارات الجمعيات أو أصحابها ويتزاحمون وقد يعتدون على بعض من آجل حقيبة من اللحم، كما أن هناك بعض الفقراء الذين يعزفون عن أخد اللحوم منهم؛ بسبب الذل وكسرة النفس التي تصيب نفوسهم.

وأضاف أن الفقراء عامة لا يذلون أنفسهم بسبب أي طعام أو أموال، فنفوسهم العزيزة لا تخضع لهذه الملذات المنقضية، كما أنهم لا يرتصون عادة أمام المساجد ومنازل الأغنياء أو محلات الجزارة، وإنما يظلون في منازلهم ينتظرون رزق الله وفيضه عليهم.

وقال الشيخ عبدالغني، خادم مسجد السيدة زينب، أنه يخدم بالمسجد منذ سنوات عديدة دون أي مقابل أو راتب، فقد ترك حياته بأسرها وهرب من كل شيء إلى مقام السيدة زينب، ومنذ هذا الوقت وشاهد المئات من موزعين لحوم الأضاحي على الفقراء.

وتابع خادم مسجد السيدة زينب، أنه هذا العام متوقع أن يسير عيد الأضحى المبارك وعملية توزيع اللحوم بشكل أكثر أدمية، بعد تولي وزارة الأوقاف الأمر، موضحًا أن معظم الجمعيات الخيرية الصغيرة قررت أن تنضم لصكوك السيدة زينب، وتجميع الأموال في صكوك المسجد.

وأضاف عبدالغني أنه يعاون إمام المسجد والقائم بأعمال الوزارة في شأن توصيل الراغبين في التبرع بصك الأضحية إليه، ونشر فكرة الانضمام لصكوك وزارة الأوقاف كبديل عن الجمعيات الخيرية المغمورة.

وأوضح عبدالغني أن المضحي يدفع عدد الصكوك التي يقدر على تحملها في الحسابات الخاصة بمكتب إمام المسجد، ومن ثم يتسلم وصلًا بالمبلغ المدفوع، وسط حالة من الهدوء، معلقًا: "المتبرع بيكون مطمن علشان الفلوس رايحة في المكان الصح، وعلشان متأكد أنها هتوصل للفقراء فعلًا بدون أي إهانة".

فيما أوضح أحد موظفي وزارة الأوقاف، أن الوزارة قررت أن تجمع الصكوك في إدارات المساجد الكبرى حتى يتثنى لأهالي المنطقة التبرع دون تحمل أي عناء في طريقهم للوصول إلى لوزارة، كما أن أهالي المنطقة بإمكانهم أن يثقوا بحد أكبر في إمام مسجدهم والقائمين عليه، معلقًا: "ياريت الكل يتبرع في صكوك وزارة الأوقاف بدلًا من الجمعيات الخيرية".