رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أممي: عدد من يعانون من الجوع الآن أكبر منه في عام 2014

جريدة الدستور

ذكر تقرير للأمم المتحدة صدر يوم الاربعاء أنه على الرغم من التقدم الموسع الذي أحرز من قبل، إلا أن عدد من يعانون من الجوع في ارتفاع منذ عام 2014.

وأشار تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2019 إلى أنه في اتجاه يبعث على القلق، ارتفع عدد من يعانون من سوء التغذية إلى ما يقدر بـ821 مليون في عام 2017 وذلك من 784 مليون في عام 2015.

وعلى وجه الخصوص، تدهور الوضع بشكل كبير في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد من يعانون من سوء التغذية من 195 مليون في عام 2014 إلى 237 مليون في عام 2017.

ومازالت إفريقيا جنوب الصحراء أيضا المنطقة التي تسجل أعلى معدلات انتشار للجوع، حيث ارتفع المعدل من 20.7 في المائة في عام 2014 إلى 23.2 في المائة في عام 2017.

وبالنظر إلى الفئة العمرية الصغرى، فقد أشار التقرير إلى أنه منذ عام 2000، ورغم أن نسبة الأطفال الذين يعانون من التقزم كانت في انخفاض، إلا أن حوالي 149 مليون طفل دون سن الخامسة -22 في المائة من سكان العالم دون الخامسة - ظلوا يعانون من سوء تغذية مزمن في عام 2018.

وأضاف التقرير أن "ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال يعيشون في جنوب آسيا (39 في المائة) وإفريقيا جنوب الصحراء (36 في المائة)".

وذكر التقرير أنه في عام 2018، عاني 49 مليون طفل دون الخامسة - 7.3 في المائة من سكان العالم دون الخامسة -- من سوء التغذية الحاد أو الهزال.

وقد ظل معدل الهزال العالمي في عام 2018 أعلى بكثير من الهدف العالمي البالغ 5 في المائة لعام 2025 و3 في المائة لعام 2030.

وشدد التقرير على أن هناك حاجة إلى بذل جهود مكثفة لتنفيذ وتوسيع نطاق التدخلات لتحسين الوصول إلى الغذاء الأمن والمغذي والكافي لجميع الناس في أعقاب الصراعات، والصدمات الناجمة عن المناخ، والتباطؤ الاقتصادي في جميع أنحاء العالم.

وأضاف قائلا إنه "ينبغي على وجه التحديد إيلاء اهتمام لزيادة الإنتاجية الزراعية ومداخيل منتجي الأغذية على نطاق صغير، وتنفيذ الممارسات الزراعية المرنة، وضمان حسن سير عمل الأسواق".

يقدم التقرير السنوي لأهداف التنمية المستدامة لمحة عامة عن التقدم الذي أحرزه العالم نحو تحقيق الأهداف الـ17 المنصوص عليها في خطة الأمم المتحدة 2030 المعتمدة في عام 2015، مع تسليط الضوء على مجالات التقدم والمجالات التي يلزم فيها اتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان عدم ترك أي أحد خلف الركب.

وإن أهداف التنمية المستدامة الـ17 هذه تتضمن لا فقر، والقضاء على الجوع، وتعليم ذي نوعية جيدة، الحد من التفاوت ومدن ومجتمعات مستدامة، وعمل مناخي.